تويت
مسقط - الرؤية 
التقت لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى خلال برنامج زياراتها للمحافظات التعليمية لدراسة واقع المعلم بالسلطنة، عددًا من معلمي ومعلمات مدارس محافظة شمال الباطنة وذلك خلال اللقاء الذي استضافته تعليمية المحافظة أمس الأربعاء بولاية صحار والذي ترأس جلسته سعادة محمد القنوبي رئيس اللجنة وبحضور حمد بن علي السرحاني المدير العام لتعليمية محافظة شمال الباطنة الذي استهل اللقاء بالترحيب بالفريق الزائر مثمنًا الدور الذي يقوم به مجلس الشورى في تلمس القضايا التربوية والتي يعد من أهمها واقع المعلم العماني، مشيرًا إلى أهمية وجود دراسات مقننة تكشف واقع حال المعلم وتهدف إلى الارتقاء به، بعدها أوضح سعادة محمد القنوبي رئيس الفريق إلى أهمية الزيارات الميدانية التي يقوم بها أعضاء لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالمجلس للمحافظات التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والتي تأتي استكمالاً لمشوار اللجنة في تلمس مختلف القضايا التربوية وتعزيزها، مشيرًا إلى دور هذه اللقاءات في طرح الأفكار، وإثراء الدراسة التي تقوم به اللجنة والتي ينتظر أن تخرج بنتائج وتوصيات تخدم المعلم وترقى به وتعزز من مكانته.
وتحدث سعادة محمد الرشيدي ممثل ولاية السويق عضو اللجنة عن  أهداف الدراسة التي تعمل اللجة عليها في الفترة الحالية حول واقع المعلم بالسلطنة والتي تلتقي لأجلها بالمعلمين في مختلف المحافظات التعليمية للتعرف على متطلباتهم ومقترحاتهم وكذلك الاستماع لأفكارهم التي من شأنها أن تطور العملية التعليمية وتعزز وضع المعلم ومكانته حيث تتمثل تلك الأهداف في رصد مستوى كفاءة المعلمين في سلطنة عمان، ورفع جودة التعليم، عن طريق دراسة آليّة إعداد والتأهيل المعلمين في مؤسسات التعليم العالي المختلفة، وتجويد أساليب انتقاء الخريجين تمهيداً للدخول إلى مؤسسات التعليم العالي ليصبحوا معلمي المستقبل، كما تهدف  الدراسة إلى تحسين جودة أداء المعلمين في المدراس من خلال تحسين وضع المعلم، إعطاءه ما يستحق من التقدير الاجتماعي والمادي، هذا إضافة إلى مراجعة القوانين والسياسات المتعلقة بالمعلم في السلطنة وممارسته لمهنة التعليم من أجل تحقيق مستوى تعليمي جيّد على مستوى العالم خلال الخطط التعليميّة القادمة، ورفع كفاءة مخرجات التعليم من خلال تجويد أداء المعلمين، وكذلك الاهتمام بالمعلم من خلال التأهيل قبل الانخراط في العمل والتدريب المستمر أثناء الخدمة، وكذلك من خلال القوانين والتشريعات التي تقنن هذا التوجه كما هو معمول به في الدول الأخرى، وأوضح الرشيدي أنّ الدراسة التي تقوم بها تربوية الشورى تحمل  مضامين وأهمية من خلال تطلعها لمعرفة وضع المعلم الراهن ومدى شعوره بالرضى الوظيفي والذي ينعكس بالتالي على الأداء داخل المؤسسة، ومعرفة مدى كفاية برامج إعداد المعلمين في مؤسسات التعليم العالي في إخراج معلمين على مستوى عالٍ من الكفاءة المهنية، وضرورة ذلك لأجل تعليم أفضل، هذا إلى حرصها على معرفة ما يحتاجه المعلمين أثناء الخدمة من التدريب والتأهيل مما يحسن جودة التعليم، وتحديد دور المعلم الذي يمكن أن يساهم به في رفع مستوى التحصيل الدراسي وذلك من خلال معرفة القصور الذي يعاني منه، وإبراز أهميّة الاهتمام بوضع المعلم الاجتماعي والمادي وإعداده بالصورة المثاليّة وتأثير ذلك على جودة التعليم وكذلك التعرف على وضع المعلم في السلطنة ومقارنته مع بعض الدول التي تحقق مخرجات تعليمية جيدة مما يتيح فرصة الارتقاء بالمعلم في السلطنة.
وتطرق اللقاء لجملة من المحاور الأساسية تتعلق بإعداد وتأهيل المعلم قبل وأثناء العمل، ومكانة المعلم الاجتماعية، والوضع المادي للمعلم من ناحية التعزيز والحوافر هذا إضافة إلى الرضا الوظيفي وطرح المعلمون أفكار متنوعة ومقترحات عديدة حول هذه الجوانب  من حيث ضرورة النظر في موضوع رواتب المعلمين بحيث تكون متساوية مع الجهد الذي يبذله المعلم، وأيضاً مكافآته مقارنة مع غيره من الوظائف الأخرى مقروناً بالعناية بموضوع المكافآت والرواتب التقاعدية، وناقش الحضور موضوع المعلم القدوة الذي لا بد له  من لوائح وضوابط تحكمه. وأكدوا أنّ موضوع الرضا الوظيفي مرتبط  بالتحفيز وتوفير متطلبات العمل الأساسية، وطرحوا قضية أن بعض الوظائف الإدارية المستحدثة لا تتعدى كونها بطالة مقنعة في المدارس حيث لا يوجد لها توصيف ومهام واضحة، وتحدث المعلمون أيضاً خلال اللقاء عن عملية إعداد المعلم قبل العمل وأثناء والتي يجب أن يكون فيها تنسيق بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي بحيث يتم تحديث المناهج ومواءمتها للتطورات العلمية والتربوية ويكون مضمونها مناسباً لقضايا العصر ومستجداته.
هذا وتلتقي اللجنة اليوم الخميس معلمي ومعلمات مدارس محافظة جنوب الباطنة بينما تتجه الأسبوع المقبل لكل من محافظة جنوب وشمال الشرقية ومحافظة مسقط ومحافظة ظفار.