مخاوف من تقليص "الاحتياطي الفيدرالي" البرنامج الضخم لشراء السندات
سان بطرسبرج- الوكالات
قال سيرجي ستورتشاك نائب وزير المالية الروسي أمس إنّ البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين سيلتزم بالصياغة التي اتفق عليها وزراء المالية في يوليو تموز بشأن التداعيات التي قد تلحق بدول أخرى من جراء تعديلات السياسة النقدية.
وأبلغ رويترز في مقابلة على هامش القمة التي تستضيفها سان بطرسبرج "لن يتجاوز الاتفاقات التي توصلنا إليها في موسكو". كان وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية قالوا في بيان مشترك بعد اجتماع بموسكو في يوليو إنّ المجموعة تدرك مخاطر استمرار سياسة التيسير النقدي لفترات طويلة.
وقالوا إنّ أي تعديل للسياسة النقدية في المستقبل ينبغي أن "يضبط بعناية وأن يعلن عنه بوضوح". وسعى البيان لتهدئة المخاوف واسعة النطاق من تأثير سحب التحفيز الأمريكي على الاقتصاد العالمي.
وتبقى القضايا الاقتصادية على رأس جدول الأعمال الرئيسي للقمة. ومن أبرز الملفات الاقتصادية التي ناقشتها القمة، الحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي وتحفيز الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة. وتناول أول اجتماع عمل في إطار القمة قضايا النمو الاقتصادي والاقتصاد العالمي.
وبحث المشاركون في اللقاء أجندة القمة بغية التنسيق في المواقف من أهم القضايا التي تقضي باتخاذ قرارات بشأنها والاتفاق على الخطوات التي لا بد من اتخاذها على الصعيدين الاقتصادي والمالي.
وتتوقع روسيا مخاطر كبيرة من الخطوة المتوقعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بسحب برنامج التحفيز النقدي، وقد هيمنت القضية على مناقشات السياسة الاقتصادية خلال محادثات قمة المجموعة. وقالت كسينيا يوداييفا المنسقة الروسية للقمة خلال مؤتمر صحفي "نتوقع مخاطر كبيرة إذا بدأ تقليص التحفيز النقدي". من المتوقع أن يبدأ مجلس الاحتياطي تقليص برنامجه الضخم لشراء السندات في الأسابيع المقبلة. وستناقش مجموعة بريكس- التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- المخاطر الاقتصادية خلال القمة، غير أنّ يوداييفا قالت إنّ مجموعة دول الأسواق الناشئة لم تتفق على أي خطوات مشتركة.
من جهتها، قالت الصين إن سحب التحفيز النقدي الأمريكي سيكون له تأثير عالمي كبير لتضع بذلك تقليص التيسير الكمي الذي يقوم به مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في بؤرة النقاش الاقتصادي بقمة مجموعة العشرين. وقال تشو قوانغ ياو نائب وزير المالية الصيني إن تقليص برنامج شراء السندات الأمريكي يؤدي إلى نزوح رؤوس الأموال وتراجع العملات في الأسواق الناشئة. لكنه أضاف أن الاقتصادات الناشئة تواجه أيضا مشاكلها الهيكلية الخاصة بها.
وحذرت الصين من أن شن ضربة عسكرية على سوريا سيضر بالاقتصاد العالمي ولاسيما عن طريق دفع أسعار النفط للارتفاع وجددت الدعوة إلى حل سلمي للصراع هناك. وتابع نائب وزير المالية: "سيكون للعمل العسكري تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي وبخاصة على سعر النفط - سيتسبب في ارتفاع سعر النفط".