سان بطرسبرج - الوكالات
حذرت مجموعة العشرين من مخاطر الخطوة المتوقعة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بسحب برنامج التحفيز النقدي، وقد هيمنت القضية على مناقشات السياسة الاقتصادية خلال محادثات قمة المجموعة.
وقالت الصين إنّ سحب التحفيز النقدي الأمريكي سيكون له تأثير عالمي كبير؛ لتضع بذلك تقليص التيسير الكمي الذي يقوم به مجلس الاحتياطي الاتحادي في بؤرة النقاش الاقتصادي بالقمة. وقال تشو قوانغ ياو نائب وزير المالية الصيني إنّ تقليص برنامج شراء السندات الأمريكي يؤدي إلى نزوح رؤوس الأموال وتراجع العملات في الأسواق الناشئة. لكنّه أضاف أنّ الاقتصادات الناشئة تواجه أيضًا مشاكلها الهيكليّة الخاصة بها. كما حذّرت الصين من أنّ شن ضربة عسكرية على سوريا سيضر بالاقتصاد العالمي ولاسيما عن طريق دفع أسعار النفط للارتفاع وجددت الدعوة إلى حل سلمي للصراع هناك. وتابع نائب وزير المالية: "سيكون للعمل العسكري تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي وبخاصة على سعر النفط - سيتسبب في ارتفاع سعر النفط".
في المقابل، أعلنت الصين وروسيا أمس أنّ مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة ستقدم 100 مليار دولار لصندوق يسعى لتحقيق الاستقرار في أسواق الصرف التي تأثرت سلبًا بقرار متوقع لتقليص التحفيز النقدي الأمريكي.
وستسهم الصين صاحبة أكبر احتياطيات أجنبية في العالم بنصيب الأسد. لكن المبلغ سيكون أقل كثيرًا من 240 مليار دولار كانت متوقعة في الأساس. وقال مسؤولون إنّ الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل بدء تفعيل الصندوق.