زنجبار - محمد سيف المعولي
تصوير/ خميس السعيدي
افتتح فخامة الرئيس الزنجباري الدكتور علي محمد شين، أمس -وبحضور سعادة السيد الدكتور سلطان بن يعرب بن قحطان البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية، وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة والحكومة الزنجباربة- كلية العلوم الصحية بزنجبار؛ وذلك امتدادًا للعلاقات التاريخية بين السلطنة وزنجبار المتأصلة، وتتويجًا لأواصر المحبة والإخاء، وبدعم من الحكومة العمانية.
وتضمَّن برنامج الحفل كلمة لفخامة الرئيس الزنجباري الدكتور علي محمد شين؛ شكر فيها حكومة السلطنة على الجهود الجبارة التي تبذلها لتطوير الخدمات الصحية في زنجبار.. معتبرا ذلك دليلًا على متانة العلاقة بين البلدين المتأصلة منذ القدم.. مشيرا إلى أن الكلية تأتي ضمن التعاون الصحي القائم بين سلطنة عمان وزنجبار.
وألقى سعادة الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية، كلمة؛ قال فيها إن العلاقات العمانية-الزنجبارية تحظى بالاهتمام والرعاية السامية من لدن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- منوها باهتمام الحكومة العمانية بإنشاء الكلية.
وقال سعادة السيد سلطان البوسعيدي: إن التعليم والتدريب في كافة المجالات يُعتبر العصب الحيوي لتقدم الشعوب، وإحداث التطور وبشكل خاص في المجال الصحي؛ لما يُشكله من أهمية في مجالات الوقاية والتشخيص والعلاج لكافة أفراد المجتمع.
وأوضح سعادة مستشار الشؤون الصحية بأن هذه المنشآت والمعدات تعمل على تأهيل الكوادر الطبية المساعدة في مجال التمريض..وغيرها من التخصصات؛ لتصبح رافدًا لدعم الخدمات الصحية في زنجبار.
وبعدها؛ قام الرئيس الزنجباري وسعادة السيد الدكتور مستشار الشؤون الصحية، بزراعة شجرة؛ توطيدًا للعلاقات بين الجانبين العُماني والزنجباري، ودلالة على متانة هذه العلاقات والآفاق المستقبلية الواعدة؛ لترسيخ التعاون بين السلطنة وزنجبار، وتخليدا لذكرى هذه المناسبة. ومن ثم؛ قام الرئيس الزنجباري بقص شريط افتتاح الكلية، وقام مع الحضور بجولة في أقسامها وملحقاتها المختلفة.
وقد صُممت الكلية وفق أحدث المعايير الفنية والتقنية، والتي من شأنها تمكين الطلبة المنتسبين إليها من تلقي علوم التمريض وفق الأسس المرعية في المساقات الدراسية في المجال التمريضي، وتشتمل الكلية على عدة تخصصات؛ منها: الصيدلة والتمريض والعلاج الطبيعي وصحة البيئة وصحة الأسنان والهندسة الطبية. وتستوعب الكلية خلال سنواتها الدراسية الثلاث، نحو ثلاثمائة طالب وطالبة، ومن المتوقع أن تقوم الكلية بتخريج مائة ممرض وممرضة سنوياً بعد ثلاث سنوات بدرجة الدبلوم. ويتضمن مبنى الكلية دورين يحتويان على فصول دراسية وقاعات للتمرينات التطبيقية ومختبرات متعددة الوسائل، إضافة إلى غرفة لتطبيقات الحاسب الآلي ومكاتب للإدارة ومكاتب لهيئات التدريس المختلفة وقاعة للاجتماعات، إضافة إلى الخدمات المساندة الأخرى والأعمال والخدمات الخارجية.
الجدير بالذكر أن السلطنة بصدد إنشاء مبنى للكادر الوظيفي من أساتذه وموظفين بكلية التمريض بزنجبار وصيانة المسجد وشراء حافلات؛ وذلك لخلق بيئة دراسية مع الطلبة ودعمهم وتوجيههم للمشاركة في الأنشطة الطلابية.