إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاتحاد الأوروبي يتهم الأسد بشن الهجوم الكيماوي ويطالب بـ"رد صارم" عبر الأمم المتحدة.. وأوباما: سوريا ليست العراق أو أفغانستان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاتحاد الأوروبي يتهم الأسد بشن الهجوم الكيماوي ويطالب بـ"رد صارم" عبر الأمم المتحدة.. وأوباما: سوريا ليست العراق أو أفغانستان


    عواصم- الوكالات
    فيما يبدو أنه تغير في الموقف الأوروبي إزاء الأزمة في سوريا، قالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأروبي أمس السبت إن 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي اتفقت على أن المعلومات المتاحة تظهر على ما يبدو أدلة قوية على أن الحكومة السورية شنت هجوما كيماويا في أغسطس.
    وصرحت آشتون للصحفيين بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس: "(الحكومة) السورية هي الجهة الوحيدة التي تمتلك مواد الأسلحة الكيماوية والوسائل اللازمة لتوصيلها بكميات كافية". وذكرت أن الوزراء اتفقوا على أن العالم لا يسعه أن يقف "مكتوف الأيدي". وتابعت أن الرد ينبغي أن يكون جليا وقويا لمنع أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا في المستقبل. لكن الوزراء لم يصلوا إلى حد تأييد العمل العسكري الذي تقترحه الولايات المتحدة وفرنسا. وتقول واشنطن إن الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس أودى بحياة أكثر من 1400 شخص. وقالت آشتون إن وزراء الاتحاد الأوروبي رحبوا بتعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بانتظار تقرير مفتشي الأمم المتحدة عن الهجوم قبل أي تحرك. وقالت "الاتحاد الأوروبي يشدد... على الحاجة للتعامل مع الأزمة السورية من خلال الأمم المتحدة".
    من جهته، رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ببيان الاتحاد الأوروبي، قائلا: "نشعر بامتنان بالغ تجاه البيان الصادر فيما يتعلق بسوريا.. بيان قوي يتحدث عن الحاجة إلى المساءلة".
    أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فقد قال لمواطنيه- الذين أكد أن الحرب أعيتهم- إنه ينبغي لبلاده توجيه ضربة عسكرية محدودة لمنع سوريا من شن هجمات بالأسلحة الكيماوية في المستقبل، مضيفًا أنه لا يريد أن يخوض حربا طويلة ومكلفة أخرى. وقال أوباما في كلمته الأسبوعية على الراديو والإنترنت في إشارة إلى سوريا: "لن تكون العراق أو أفغانستان أخرى"، ليطرح مبكرا الحجج التي سيسوقها لشن هجوم على سوريا في كلمة تذاع على شاشات التلفزيون بعد غد الثلاثاء. وقبل أسبوع أعلن أوباما أنه يرى ضرورة لشن هجمات محدودة على سوريا لكنه يريد تفويضا من الكونجرس باستخدام القوة. ولم يتحمس أعضاء الكونجرس سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين لهذا الاحتمال ويرجع ذلك جزئيا لمعارضة الأمريكيين بشدة للتورط في نزاع جديد في الشرق الأوسط. وأظهر استطلاع أجرته رويترز/ابسوس أن 56 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة ينبغي ألا تتدخل بينما يساند 19 بالمئة فقط العمل العسكري. وقال أوباما في كلمته المسجلة "أعلم أن الشعب الأمريكي أنهكته الحرب التي دامت عقدا رغم انتهاء الحرب في العراق ودنو الحرب في أفغانستان من نهايتها. لهذا السبب فلن نقحم قواتنا في معمعة حرب يخوضها آخرون". وقال أوباما إن الإحجام عن الرد علي الهجوم بالأسلحة الكيماوية سيهدد الأمن القومي الأمريكي إذ يزيد فرص تكرار هجمات كيماوية تشنها الحكومة السورية أو جماعات إرهابية أو دول أخرى. وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1400 شخص إجمالا. وقال أوباما "الولايات المتحدة لا يمكنها أن تغض الطرف عن صور مثل تلك التي رأينا في سوريا".
    ورفض أوباما ضغوطا للتخلي عن خططه للقيام بعمل عسكري ضد سوريا وحصل على تأييد عشرة من الزعماء لتبني رد "قوي" على هجوم بالأسلحة الكيماوية. ورفض أوباما التراجع عن موقفه بعد أن قاد نظيره الروسي فلاديمير بوتين حملة لإثنائه عن التدخل العسكري خلال قمة مجموعة العشرين التي استمرت يومين في مدينة سان بطرسبرج الروسية. وأقنع أوباما تسع دول أخرى في مجموعة العشرين بالإضافة إلى أسبانيا بالانضمام إلى الولايات المتحدة في التوقيع على بيان يدعو إلى تبني رد دولي قوي رغم أنه لم يصل إلى حد دعم تنفيذ ضربات عسكرية مما يبرز الخلافات العميقة التي هيمنت على القمة. وقال مسؤول أمريكي كبير إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهي الزعيمة الأوروبية الوحيدة في اجتماع القمة التي لم توقع على البيان امتنعت عن ذلك لأنها تريد أن تعطي الاتحاد الأوروبي فرصة لتقييمه أولا.
    وقال بوتين في مؤتمر صحفي في نهاية القمة هيمنت عليه الأسئلة الخاصة بسوريا "نستمع لبعضنا البعض ونتفهم وجهات النظر ولكننا لا نتفق. لا أتفق مع آرائه ولا يتفق مع آرائي". وقال المشاركون في مأدبة العشاء إن التوتر بين بوتين وأوباما واضح، ولكن بدا عليهما أنهما يبذلان ما في وسعهما لتجنب التصعيد. وقال أوباما إن الفضل يرجع إلى بوتين في تسهيل إجراء النقاش الطويل الخاص بالأزمة السورية.
يعمل...
X