مسقط - الرؤية
اختتمت وزارة التجارة والصناعة، مؤخراً، فعاليات الملتقى التدريبي الأول بفندق كراون بلازا-صلالة، والذي استمر خلال الفترة من الأول إلى الخامس سبتمبر الجاري، بمشاركة 50 موظفا؛ وذلك من خلال برنامجين تدريبيين؛ حيث تطرَّق البرنامج التدريبي الأول إلى "التطوير الإداري وتحقيق التميز وتقييم الأداء للأفراد". واستهدف مديري الدوائر والإدارات الإقليمية التابعة للوزارة، والثاني عن برنامج "تنمية المهارات وتفجير الطاقات الكامنة"، والذي استهدف موظفي الوزارة. وهدف الملتقى إلى تزويد موظفي الوزارة بالعلوم والمعارف الحديثة التي تساعدهم على رفع كفاءتهم ومسايرة التقدم المتسارع في الجوانب العلمية، كما أتى الملتقى هذا العام بشكل مختلف من حيث تنوع البرامج التدريبية، واستخدام أساليب حديثة في التنفيذ، فمن هذا المنطلق تم اختيار مكان التنفيذ مدينة صلالة، وهو الملتقى الأول الذي تنفذه الوزارة خارج العاصمة مسقط؛ وذلك من مبدأ التنوع وإحداث بيئة جديدة للمشاركين لتحفيزهم نحو المزيد من الإبداع والتفاعل، وإظهار ما لديهم من أفكار ومقترحات تساعد على تحسين الأداء وبذل المزيد من العطاء في العمل.
كما حقق الملتقى التدريبي عدة أهداف؛ منها: تزويد المشاركين بالمعارف ونهلهم بالعلوم الحديثة المتعلقة بمنظومة العمل الإداري، والتغلب على المشاكل التي تواجه الموظفين في أداء أعمالهم وإيجاد الحلول المناسبة لها، وأيضًا تزويد المشاركين ببعض المهارات الحديثة في إعداد الخطط وتنميتها التي تساعد نحو التركيز على الأهداف وتوظيف الطاقات المتوفرة لديهم، ونقل المعرفة المتلقاة إلى واقع العمل الفعلي وتوظيفها التوظيف الأمثل في الجانب العملي.
وامتاز هذا الملتقى بوجود دكاترة وخبراء في مجال تنمية الموارد البشرية؛ حيث تحدث الدكتور أحمد السيد عمر مستشار تدريبي في التطوير الإداري والتنمية البشرية، عن برنامج "تنمية المهارات وتفجير الطاقات الكامنة"، وتضمن محاور علمية استكملت خلال فترة البرنامج، حيث تطرق الدكتور إلى مفهوم الطاقة ومصادرها ومفهوم رفع الطاقة المتوازنة.
وأوضح الدكتور أحمد السيد عمر أن برنامج تطوير المهارات الذهنية وتفجير الطاقات الكامنة، يقوم على عملية تحسين وتطوير خبرات ومهارات وقدرات المشاركين وإكسابهم المعرفة في اتخاذ القرارات الإدارية الصحيحة، وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلات العمل التي تواجههم، وأيضا يقوم البرنامج على كيفية كسب الوقت في إنجاز المهام ومهارات الاتصال والتواصل مع الرؤساء والمرؤوسين، وإيجاد علاج لضغوطات العمل التي تواجههم.
وأشارت فاطمة العزرية إلى أن البرنامج ركز على تنشيط وتفعيل الطاقات الكامنة في الإنسان، والتي تعتبر من أساسيات الإنجاز والنجاح في العمل الإداري والفني، كما تم استعراض أهم الأساليب الكامنة لتنمية الطاقات الذهنية الإبداعية في مجال العمل؛ مثال على ذلك: التفكير الإيجابي كأساس للإبداع الفكري والذهني، وتحديث نظم وأساليب العمل وحل مشكلاته. كما تم التدريب على أساليب اكتشاف القوة الكامنة في الإنسان، وكيفية استخدامها وتنشيطها وتطبيقها عمليًّا لتطوير الأداء الفردي والمؤسسي.
كما أشاد ناصر بن محمد الهلالي رئيس قسم التجارة بمحافظة جنوب الباطنة، بالمواد التي تم طرحها في البرنامج المشارك فيه، وعلى المحاور التي تركزت في كيفية تنشيط الطاقة الكامنة لدى الموظفين وتفعيلها في تنمية طاقات العمل في المؤسسة.
وقال هاشم محمد المقبالي مدير دائرة المواصفات والمقاييس بالمديرية العامة للتجارة والصناعة بمحافظة شمال الباطنة بصحار: إن برنامج "التطوير الإداري وتحقيق التميز وتقييم الأداء للأفراد" ساعد الموظفين على تنمية قدراتهم وسرعة الإنجاز في العمل الإداري وكيفية تحقيق التميز، وأيضا التعرف على أهم نقاط الضعف وكيفية معالجتها.
وقالت فاطمة بنت عيسى الغنامية القائمة بتسيير أعمال مدير دائرة الشؤون المالية بالوزارة: إن البرنامج التدريبي أوضح نقاطًا كثيرة تهتم بعمليةالتطوير الإداري والقدرة على التكيف في أوقات الذروة والاستجابة لعملية النمط السلوكي للموظفين.