تويت
مسقط – الرؤية
افتتحت صباح أمس الأحد فعاليات الدورة التدريبية الخاصة ببرنامج بورتج (Portage) للتعلم المبكر لمدربي أسر الأطفال ذوي الإعاقة والتي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للرعاية الاجتماعية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف خلال الفترة من 8-12 من سبتمبر الجاري، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل الوزارة وبحضور سعادة أسامة مكاوي خوجلي ممثل مكتب منظمة اليونيسيف بمسقط. وتهدف الدورة التدريبية - التي تشارك بها (23) موظفة من مراكز الوفاء الاجتماعي، وجمعيّة التدخل المبكر ودار رعاية الأطفال المعاقين – إلى إكساب المشاركين المعلومات الأساسية المتعلقة بنمو وتطور الطفل والمهارات المتعلقة بالاكتشاف المبكر عن التأخر النمائي، وإجراء التقييم النمائي للأطفال ممن يعانون من مشاكل النمو وإدراجهم ضمن البرامج الخاصة في أصغر سن ممكن، وتقديم خدمات التعلم المبكر للأطفال وأسرهم، ودمج الأسرة المباشر في العملية التعليمية لطفلهم، وتزويد الأسر بالتدريب المستمر فيما يتعلق بالوسائل الضرورية لرعاية طفلها، إلى جانب تقديم مناهج تتلاءم والثقافة المحلية متضمنة مواضيع تربوية إضافة إلى المؤثرات الحسيّة والجسميّة والعناية الذاتية، وتطبيق الخطوات العملية للبرنامج ضمن روتين الحياة اليومية للأسرة، وتحديد نقاط القوة والنقاط التي تحتاج للتدعيم لدى الطفل بهدف تصميم برنامج خاص به مبني على المعرفة الحالية بالتعاون مع الأسرة.
وتشتمل الدورة التدريبية خلال فترة انعقادها والتي تقدمها الدكتورة سهى طبال خبيرة الطفولة المبكرة على عدد من التدريبات والتطبيقات العملية بالإضافة إلى الجانب النظري، والذي يتناول عدد من المحاور المتعلقة بالبرنامج التدريبي (Portage) للمدربين كالمفاهيم النظرية والتاريخية المتعلقة بالبرنامج، التعريف بالمفاهيم الخاصة بالتربية المبكرة، والأخلاقيّات والقواعد المهنية والاجتماعية الواجب توفرها لدى الراغبين في الالتحاق بالبرنامج، إضافة إلى تعريف المتدربات بالتقييم المستخدم في البرنامج بأنواعه الأربعة وطرق التطبيق النظري والعملي له، وأساليب تحفيز تعلم الأطفال على مختلف المهارات التطورية، وتنفيذ البرنامج الروتيني والتعلم من خلال العمل، وأساليب تحليل المهمة ودراسة الحالة، والخطط التربوية والتعليمية الفردية والخطط الأسرية والانتقالية والجماعية.
وأكد سعادة الدكتور يحيى المعولي على أهمية الدورة التدريبية ووجود مدربين لأسر الأطفال ذوي الإعاقة بقوله نأمل أن نخرج من خلال هذه الدورة والدورات التالية لها بمجموعة من المدربين الذين سيتحملون مسؤولية تدريب آخرين بمختلف محافظات السلطنة، وحقيقة الأمر فإنّ هذا البرنامج الذي يستهدف أسرة الطفل المعاق الهدف منه تعزيز مستوى الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة ليتم التدخل بشكل مبكر، وكما هو معروف فكلما تدخلنا مبكرًا كلما تمكنّا من تحقيق أهداف التشخيص والتأهيل بشكل أفضل، وأضاف قائلا إنّ وجود الأسرة ومشاركتها في برنامج التدخل المبكر يعتبر عاملا مهما جدًا، ولا يمكن أن تكتمل منظومة العمل المؤسسي إلا بتعاون الأسرة، ولذلك كلما استطعنا أن نكسب الأسرة لصالح خدمات التأهيل استطعنا أن نقدم خدمة أفضل للطفل أو الشخص المعاق، ونحن نعمل حاليًا على الإستراتيجية الوطنية لخدمات ذوي الإعاقة، وهذه الاستراتيجية بالتأكيد ستنبثق منها خطة وطنية تنفيذية لتقديم أوسع قدر ممكن من الخدمات نوعًا وكمًا، وكما يعلم الجميع فخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة في كل مكان بالعالم يُنظر لها على أنّها خدمات ثانوية، ودائمًا ما يقال عنها بأنّها متأخرة وقليلة ولذلك نحن نريد أن نكسب السباق ونغطي هذه المرحلة المتأخرة من خلال مضاعفة الجهد منّا جميعا، وهذه مسؤولية الجميع سواء على المستوى الرسمي في وزارة التنمية الاجتماعيّة أو وزارة الصحة أو التربية والتعليم إلى جانب الوزارات الأخرى وكذلك المجتمع الأهلي ودعم المجتمع بأكمله، لذا يجب أن تتكامل جهودنا من أجل أن نقدم خدمات أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة.
يذكر أنّ برنامج بورتج هو برنامج للتعلم المبكر يطبق على الأطفال ذوي التأخر النمائي والأطفال المعرضين للخطر من سن الميلاد وحتى ما دون سن الثالثة في أماكن سكنهم، ومن سن الثالثة وحتى ما دون السادسة في مراكز التعلم المبكر، ويهدف إلى تدريب الأسر ومقدمي الرعاية على التعامل مع الأطفال، كما يهيئ جميع الأطفال الملتحقين به للتعلم في البيئات الأقل تقييدًا والأكثر ملاءمة لهم.