كابول- الوكالات
قال مسؤولون أمس إن حلف شمال الأطلسي شن غارة جوية على شاحنة تقل ما يصل إلى عشرة متشددين في شرق أفغانستان، وسط تقارير بأن الغارة أسفرت أيضًا عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم سبعة من النساء والأطفال.
وسقوط قتلى بين المدنيين يمثل منذ فترة طويلة نقطة خلاف بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وداعميه الغربيين. ومنع كرزاي القوات الأفغانية من طلب ضربات جوية أجنبية غير أنه لا يجري الالتزام دائماً بهذا الحظر وينصح حلف شمال الأطلسي قواته بعدم قصف أو فتح النار على مناطق آهلة بالسكان. وقالت اللفتنانت آن ماري أنيسيلي المتحدثة باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي "نؤكد أننا نفذنا ضربة دقيقة في حي واتاربور في كونار ونؤكد مقتل عشرة من قوات العدو". وواتاربور حي ريفي في شمال كونار وهو الإقليم الجبلي ذي الحدود الطويلة التي يسهل اختراقها مع مناطق قبلية في باكستان. ويعد إقليم كونار نقطة عبور لمسلحين أجانب بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة يقاتلون جنبا إلى جنب مع حركة طالبان. ورغم أن قائد شرطة كونار عبد الله حبيب سيد خيل وحاكم الإقليم شجاع الملك جلالا قالا إن مدنيين قتلوا في الواقعة إلا أن المتحدثة باسم الحلف قالت إن الحلف لم يتلق أي تقارير بسقوط ضحايا من المدنيين. وقال جلالا وخيل إن ثمانية مدنيين على الأقل وهم ثلاث نساء وأربعة أطفال وسائق الحافلة حوصروا أثناء غارة جوية استهدفت مقاتلين من طالبان. وأضافا أن الشاحنة أصيبت بعد أن سمح السائق لمقاتلي طالبان بركوب الشاحنة. وقال جلالا إن الضربة الجوية وقعت الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي أول أمس السبت.
من جهتها، أعلنت الرئاسة الأفغانية فى بيان أن الرئيس الأفغانى حميد كرزاى "يدين بشدة" الغارة الجوية التى شنها الحلف الأطلسى وأدت إلى مقتل نحو عشرة مدنيين فى شرق البلاد. وأضافت الرئاسة الأفغانية أن "حميد كرزاى يعتبر أن الهجمات ضد النساء والأطفال مخالفة لكل القوانين الدولية ويدين بشدة" الهجوم الذى كان يستهدف فى الأساس مجموعة متمردين.