الرواس: ضرورة تبني المشاريع الناجحة وتجويد الأفكار
مشاركون: الجائزة مبادرة متميزة لتشجيع الشباب على إظهار المواهب والقدرات
صلالة- إيمان بنت الصافي الحريبي
اختتمت مساء أمس المحطة الثانية للبرنامج التعريفي لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، وحلقة العمل المصاحبة "أساسيات ومبادئ ريادة الأعمال"، وذلك بحضور الدكتور حمد بن حمود الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب، والشيخ عبدالله بن سالم بن محاد الرواس رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار، وبحضور عدد من الشباب من أصحاب المبادرات وأصحاب وصاحبات الأعمال وممثلي التوجيه المهني ومسؤولي الأنشطة الطلابية في المؤسسات التعليمية في المحافظة.
وتأتي هذه الحلقة ضمن البرنامج التعريفي بمسابقة جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، في مجال ريادة الأعمال حيث ستشمل الجولات التعريفية القادمة كل من المدن الرئيسية في المحافظات وهي مسندم والبريمي وعبري وإبراء ونزوى وصحار.
وتضمنت الحلقة عرضًا تقديميًا لشرح تفاصيل جائزة الرؤية لمبادرات الشباب وأهدافها، وعرضًا حول أساسيات ومبادئ ريادة الأعمال ومفهوم الريادة ومراحل ظهور ريادة الأعمال، إلى جانب إيجابيّات وفوائد الريادة، وكذلك تحديات ريادة الأعمال، إضافة إلى استعراض المبادئ اللازمة لنجاح رواد الأعمال. وتهدف جائزة "الرؤية" لمبادرات الشباب إلى إبراز الابتكارات والمواهب الواعدة للشباب العماني، وتعزيز مفهوم الريادة لديهم، وتشجيع الشباب على التميّز والإبداع في مختلف المجالات إلى جانب تحفيز الشباب على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل متميز وحثّ الشباب على بذل المزيد من العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة.
القطاع الخاص
وقال الدكتور حمد بن حمود الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب إنّ مثل هذه المبادرات مثال ينبغي الاحتذاء به باعتبارها ترجمة لدور القطاع الخاص في اهتمامه بالشباب، كما أنّها تجسيد لدور الوسائل الإعلامية في هذا الإطار. وأضاف الغافري أن الشباب هم مصدر الطاقات والهمم والابتكارات والإبداعات الخلاقة في أي مجتمع، ولكي يستمر كل ذلك فإنّ تصميم وتنفيذ مثل هذه المبادرات حافز لهم ومساحة لإبراز تلك الطاقات والهمم الإيجابية للشباب العماني. وأوضح أن هذا ما يميز هذه الجائزة من حيث إنها تستهدف فئة الشباب، وقدمت لهم أقساماً مختلفة للتنافس عليها، وإبراز مختلف إجادتهم وفق الفئات المعلنة. وتابع رئيس اللجنة الوطنية للشباب أن ما يميز جائزة الرؤية أنها لا توقف عند الاهتمام بالشباب، والإعلان عن الفائزين، بل إنّ هناك تدريباً وتأهيلاً يُعنى ويهتم بالمواهب.
التخطيط والدعم
فيما ثمن الشيخ عبدالله بن سالم بن محاد الرواس رئيس فرعة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار هذه المبادرة، وقال إنها مبادرة قيّمة ومحفزة بشكل كبير للشباب وتدفعهم للانطلاق من منصة ثابتة وقوية للجمهور، وقد تكون هذه المشاركة في أيّ من فئات الجائزة فرصة ليتعرف الجمهور ومن بينهم رجال الأعمال وممثلو القطاع الخاص والداعمون للبحوث والمشاريع الناجحة التي نتوقع أن تعرضها لنا جائزة الرؤية لمبادرات الشباب. وحث أصحاب الأعمال على احتضان إحدى هذه الأفكار والمبادرات وتطويرها وتجويدها بما ينفع المجتمع ويخلق مشاريع متميزة قادرة على النمو وفق تخطيط مدروس ودعم كافٍ لاستدامتها. وتابع الرواس أن مثل هذه المبادرات ليست غريبة على جريدة الرؤية، فهي سباقة للمبادرات والأفكار الجديدة والخلاقة التي تضيف لرصيدها.
البرنامج التعريفي
وبدأ البرنامج التعريفي لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب بعرض مرئي قدمه محمد بن رضا اللواتي رئيس تحرير مجلة الرؤيا، وتحدث فيه عن أهمية جائزة الرؤية لمبادرات الشباب وعن البرنامج التعريفي المعد لعدد من المحافظات على مستوى السلطنة، والذي تم تدشينه مؤخرا بمقر غرفة صناعة وتجارة عمان.
وقال اللواتي إن البرنامج التعريفي يُعرِّف بشكل عملي بالجائزة، وذلك من خلال اللقاءات المباشرة مع الشباب والمهتمين بالجائزة والتعريف بتفاصيلها المختلفة، موضحًا أن التعريف لم يقف عند التعريف بالجائزة بل تجاوزه، لتقديم حلقة عمل تضع الشباب والمهتمين ممن يحضرون هذا البرنامج على الخطوات الأولى نحو بدء مشاريعهم وفق أسس منهجية مدروسة تمنحهم قاعدة مشاريعهم الحالية والمستقبلية. وتطرق اللواتي إلى توضيح تفصيل للفئات المستهدفة للجائزة لكل فئة، وحثهم في حديثه على أهمية التحلي بروح المبادرة والبحث والاستقصاء والبحث عن كل ما بإمكانه إبراز مهاراتهم وعرضها والمشاركة في المجالات التي من شأنها أن تعزز ذلك.
وأعقب ذلك، تقديم إسحاق بن هلال الشرياني (المدير العام لمركز الطموح الشامخ للتجارة والحاصل على جائزة الرؤية الاقتصادية لعام 2011 عن فئة المبادرات الفردية) حلقة عمل حول أساسيات ومبادئ ريادة الأعمال تطرق خلالها إلى مفهوم الريادة والعوامل الداعمة لظهور رواد الأعمال كما أبرز مراحل الاهتمام بالمشاريع. وتطرق الشرياني إلى تفاصيل مفاهيم إدارة المشاريع الصغيرة وأثر جودة المشاريع الصغيرة وغيرها من المحاور الهامة التي تفاعل معها الحضور.
أهداف ومجالات
وتهدف الجائزة إلى إبراز الابتكارات والمواهب الواعدة للشباب العماني، وتعزيز مفهوم الريادة والقيادة الاجتماعية لديهم، وتشجيع الشباب على التميز والإبداع في مختلف المجالات. إلى جانب تحفيز الشباب على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل متميز. وحث الشباب لبذل المزيد من العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة. إضافة إلى تعميق الشعور بالفخر، والاعتزاز، والانتماء، والولاء. وتكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب على المستوى الدولي. إلى جانب تشجيع روح المبادرة والعطاء لدى المشاركين في الجائزة.
وتتوزع مجالات الجائزة على عدة مجالات؛ تتمثل في جائزة الرؤية للشباب لأفضل مشروع علمي، وتشمل: البحوث العلمية، الاختراعات، تقنية المعلومات، الهندسة، البيئة، والفلك. إضافة إلى جائزة الرؤية للشباب للثقافة والفنون، وتشمل: الشعر، القصة، الرسم، التصوير، الخزف، الأعمال اليدوية، والفنون الأدائية. وجائزة الرؤية للشباب لأفضل مشروع إعلامي، وتشمل: إعداد البرامج، التقديم، الإخراج، الإذاعة، الصحافة السينما، والأفلام القصيرة. كما تضم جائزة الرؤية للشباب لأفضل المشاريع التنموية وريادة الأعمال، وتشمل: المشاريع الاقتصادية، الاجتماعية، السياحية، والثقافية. إضافة إلى جائزة الرؤية للشباب لأفضل مشروع إلكتروني، وتشمل: تصاميم المواقع الإلكترونية، والبرامج..وغيرها من المجالات والابتكارات الإلكترونية. وجائزة الرؤية للشباب للرياضة، وتمنح لأبرز المجيدين في المجالات الرياضية. وأخيرًا: جائزة الرؤية للشباب لأفضل مشاريع خدمة المجتمع، تمنح للمشاريع التي ساهمت في خدمة المجتمع.
المواهب الشابة
وأثنى بسام بن سالم العجيلي من الكلية التقنية بصلالة، على فكرة جائزة الرؤية لمبادرات الشباب وما فيها من فئات احتوت أغلب المواهب الشبابية والمبادرات المختلفة. وقال إنّ الكليات والمؤسسات التعليمية مصانع خصبة لمثل هذه المشاريع والأفكار الخلاقة، وذلك فيما تتيحه الأنشطة الطلابية والجامعية في مثل هذه المؤسسات. وأضاف أن الجائزة التي تطلقها جريدة الرؤية حول مبادرات الشباب تتكامل مع ما يقوم به الطلبة من أنشطة ومشاريع سواء على مستوى الأنشطة أو البحث العلمي على المستوى الأكاديمي.
وقال أسامة بن بشير الشجيبي (أحد الشباب الحاضرين للبرنامج التعريفي) إنّ الجائزة تحمل طابعاً مستداماً فيما تقدم من برنامج عملي وحلقات عمل تؤسس لرواد أعمال وشباب مبدعين من أبناء السلطنة. وأضاف أن جائزة الرؤية لمبادرات الشباب جاءت شاملة بالفئات التي تهم الشباب وتلامس هواياتهم وأفكارهم، متوجهًا بالشكر إلى جريدة الرؤية على هذه المبادرة.
وقال ماهر بن علي السليمي إنّ البرنامج التعريفي قدم فكرة عامة واستعرض تفاصيل الجائزة، مشيرًا إلى حرص الحضور على المشاركة في الجائزة والتعرف على التفاصيل من قبل فريق عمل الجائزة.
وعبر علي غواص عن شكره لجريدة الرؤية على هذه الالتفاتة الكريمة منها نحو الشباب العماني على مستوى السلطنة.
وقالت هيفاء الزوامري إنّ الجائزة مساحة رائعة لصاحبات الأعمال للمنافسة مع مثيلاتهن على مستوى السلطنة، معربة عن تطلعها لأن يدعم الجميع هذه المبادرة.
وقال حسين بن سالم باعلوي من قسم التوجيه المهني بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار إنّ فكرة الجائزة ودعم المبادرات الشبابية رائعة وتشجع الشباب للإقدام والمشاركة في مثل هذه الفعاليات على مستوى السلطنة، ويحدونا الطموح أن تكون الجائزة في المستقبل المنظور على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي حتى يتعرف الجميع على فكر الشباب العماني وإمكانياته المجيدة، والتي وبدون شك ستسهم مثل هذه المبادرات في الكشف عنها وسبر أغوارها.
وأضاف باعلوي أن ورشة العمل حول أسياسيات ومبادئ ريادة الأعمال تخدم الشباب والفتيات، بحيث تسهم في بناء فكري مدروس لتصميم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لديهم وفق المعايير ودراسة الجدوى. وتطرق مشرف التوجيه المهني بتعليمية ظفار إلى دور التوجيه المهني في غرس مفهوم ريادة الأعمال وأهمية مثل هذه الدورات والبرامج في تغذية مهارات أخصائيي التوجيه المهني بحيث يتم نقل المعارف التي يحصلون عليها إلى الأبناء من الطلبة والطالبات.
همم الشباب
وقالت نعيمة المهرية إحدى المتنافسات على جائزة الرؤية لمبادرات الشباب: "إن الجائزة لفتة جيدة من جريدة الرؤية بثت فينا روح الحماسة واستنهضت هممنا، فالشباب دائماً في حاجة إلى من يأخذ بيدهم ويوجههم".
وأضافت: "كلمة شكر وتقدير نسجلها لفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار على التعاون لإنجاح فعاليات البرنامج التعريفي للجائزة وهذا بلا شك يدل على مساعيهم في التفاعل مع المجتمع وتقديم كل مايهمه". وتابعت أن منتدى صاحبات الأعمال بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار كانت له لفتة مقدرة وكريمة تمثلت في تقديم بعض من منتجاتهم المنزلية للمشاركين في أعمال البرنامج التعريفي، حيث مثلت فرصة ومبادرة جميلة منهن للتعريف بالأعمال المنزلية لصاحبات الأعمال والجودة التي تتمتع بها مثل هذه الأعمال، سواء كانت في المأكولات الشعبية أوغيرها من المنتجات.
وقالت أنيسة بيت مستهيل (أم مازن) إنّ هذه محاولة من منتدى صاحبات الأعمال بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار لتقديم المنتجات العمانية المحلية بصنع منزلي ومحلي وبالجودة المطلوبة التي تعزز من قدرتهن على التنافس. وأضافت أنه آن الأوان للالتفات لمثل هذه المنتجات لتكون هي السفير الذي يتحدث عن الحرفية والأعمال المنزلية الأخرى وأن يتم استخدام تلك المنتجات في المحافل المختلفة دعمًا وتشجيعاً لصاحبات الأعمال.