إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نقاشات وتساؤلات مثمرة من المشاركين في حلقة العمل التعريفية حول "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" بظفار.. وتأكيد على التنافس الحر بين المتقدمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقاشات وتساؤلات مثمرة من المشاركين في حلقة العمل التعريفية حول "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" بظفار.. وتأكيد على التنافس الحر بين المتقدمين


    اللواتي: الجائزة ترمي إلى إبراز المواهب الشابة وتعزيز مفهوم الريادة والتميز
    الشرياني: المشاريع الصغيرة والمتوسطة أساس النمو الاقتصادي لعدد من الدول المتقدمة
    كشوب: دراسة الجدوى لا تعدو كونها تعريفا مبسطا بالمشروع
    الجدية والابتكارية والتميز.. من أبرز معايير التحكيم على المشروعات المتنافسة
    دراسة الجدوى ليست شرطًا تعجيزيًا.. وتقديمها للتأكيد على جدية المشروع
    كافة المعلومات المالية المقدمة حول المشروعات المتنافسة سرية
    الرؤية- فايزة الكلبانية - سمية النبهانية
    تصوير/ راشد الكندي
    آثارت حلقة العمل التعريفية التي نظمتها جريدة الرؤية حول جائزة "الرؤية لمبادرات الشباب"، العديد من النقاشات المثمرة التي تخللتها تساؤلات مستفيضة حول طبيعة الجائزة ولجنة التحكيم، وغيرها من المعايير المتعلقة بنيل الجائزة.
    وكشفت ثاني حلقات التعريف بالجائزة في محطتها الثانية ظفار، عن أنّه تمت الموافقة على رفع سن المتقدمين للجائزة إلى 40 عاما بدلا من 33، وذلك استجابة لرغبات عدد من الراغبين في التقدم للمنافسة على الجائزة.
    وحضر الحلقة الشيخ عبدالله بن سالم الرواس عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس فرع الغرفة بمحافظة ظفار، بالإضافة إلى الدكتور حمد بن حمود الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب، وأحمد كشوب الخبير الاقتصادي رئيس شركة الثقة الدولية للاستثمار، بجانب عدد من رواد الأعمال والمهتمين بهذا المجال. وتأتي هذه الحلقة ضمن البرنامج التعريفي بمسابقة جائزة الرؤية لمبادرات الشباب.


    وقدم محمد بن رضا اللواتي رئيس تحرير مجلة الرؤيا ورقة عمل تعريفية بالجائزة وكيفية التسجيل؛ كاشفا عن أنّه تمّ تمديد الفئة العمرية للراغبين في التقدم للجائزة بدلا من 33 سنة إلى 40 سنة، وذلك استجابة لمطالب الحضور في حلقة العمل الأولى، والتي عقدت بالمقر الرئيسي بمسقط.
    أهداف وغايات
    وقال اللواتي إنّ الجائزة تهدف إلى إبراز المواهب الشابة الواعدة، وتعزيز مفهوم الريادة والقيادة الاجتماعية لديهم، وتشجيع الشباب على التميز والإبداع في مختلف المجالات، بجانب تحفيز الشباب على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل متميز، وحثّ الشباب على بذل المزيد من العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، إضافة إلى تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن، وتكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب على المستوى الدولي، إلى جانب تشجيع روح المبادرة والعطاء لدى المشاركين في الجائزة.
    وأضاف أنّ الجائزة تتوزع على عدة مجالات؛ تتمثل في جائزة الرؤية للشباب لأفضل مشروع علمي، وتشمل: البحوث العلمية والاختراعات وتقنية المعلومات والهندسة والبيئة والفلك، إضافة إلى جائزة الرؤية للشباب للثقافة والفنون، وتشمل الشعر والقصة والرسم والتصوير والخزف والأعمال اليدوية والفنون الأدائية. وتابع أنّ جائزة الرؤية للشباب لأفضل مشروع إعلامي تشمل إعداد البرامج والتقديم والإخراج والإذاعة والصحافة والسينما والأفلام القصيرة. وأوضح أنّ جائزة الرؤية للشباب لأفضل المشاريع التنموية وريادة الأعمال تضم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والثقافية، فضلا عن جائزة الرؤية للشباب لأفضل مشروع إلكتروني، وتشمل تصاميم المواقع الإلكترونية، والبرامج.. وغيرها من المجالات والابتكارات الإلكترونية. وزاد أنّ جائزة الرؤية للشباب للرياضة سوف تمنح لأبرز المجيدين في المجالات الرياضية. وأخيرًا: جائزة الرؤية للشباب لأفضل مشاريع خدمة المجتمع، وتمنح للمشاريع التي ساهمت في خدمة المجتمع.
    كما تمّ التطرق إلى شرح كيفية تعبئة البيانات الموجودة بالاستمارة الخاصة للترشح للجائزة وتوضيح تفاصيلها.
    من جهته، قال محمد رضا اللواتي: "إننا نسعى للأفضل، وسيتم إعلان أسماء الفائزين وتسليم الجوائز في حفل رسمي تنظمه جريدة الرؤية، وقد بدأنا في تنظيم ورش عمل ومحاضرات تثقيفية مكثفة في مختلف مجالات التنافس تحت عنوان أسبوع الرؤية لمبادرات الشباب، وقد انطلقت في نهاية أغسطس الماضي أولى حلقات العمل بمسقط، وها نحن اليوم في ضيافة أرض اللبان وبينكم، وستتواصل هذه الورش والحلقات النقاشية طيلة شهر سبتمبر الجاري، في مختلف المحافظات لنشر الفائدة، كما ستعرض أعمال الفائزين، ويتم التعريف بها في معرض جماعي، وذلك في أكتوبر المقبل".
    ريادة الأعمال
    وقدم إسحاق الشرياني مدير مركز الطموح الشامخ للتجارة، ورقة عمل تحدث فيها عن أساسيات ومبادئ ريادة الأعمال، من خلال مفهوم الريادة والعوامل الداعمة لظهور رواد الأعمال. وأوضح أنّ الاهتمام بالمشاريع الصغيرة في الدول المتقدمة برز في النصف الثاني من القرن العشرين، في دول عديدة مثل اليابان وغيرها من الدول، وقد لاقت تلك المشاريع نجاحًا كبيرًا؛ حيث أصبحت من المصادر التقليدية لنمو الاقتصاد الوطني فيها، كما أنّها ساهمت في تخفيف حدة البطالة في كثير من الدول. وأضاف أنّ منطقتنا العربية شهدت في العقود الأخيرة انتشارا واسعا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة حتى أنها أصبحت ميزة العصر، وقد حققت الكثير من النتائج الإيجابية على المصالح الخاصة والعامة. وتابع أن التوجه نحو العمل في المشاريع الصغيرة أصبح الشغل الشاغل لفئة كبير من الأفراد والحكومات، مشيرا إلى أنّ المستثمرين الذين يملكون خبرات متواضعة والذين يتطلعون إلى العمل وفق خواص الملكية الخاصة واستقلالية القرار، يتطلعون إلى إنشاء مشروع صغير يعود عليهم بالفائدة والربح ويوفر لهم أسلوب حياة جيدة وتحسين مستوى المعيشة.
    كما تطرقت ورقة العمل إلى تفاصيل مفاهيم إدارة المشاريع الصغيرة والتوصل إلى أثر جودة المشاريع الصغيرة في تخطيط تفصيلي، يوضح سياسة إدارة المشاريع وفق المعايير والأبحاث الجديدة المستوحات من التجارب والأبحاث السابقة للمشاريع الكبيرة، ومدى اتباع أحدث الوسائل المعاصرة في دراسة المشروع، لتحقيق الهدف من ربحية المشروع، والابتعاد عن فشله، من خلال اتباع الخطوات الإدارية الواجبة لإنشاء المشروع، وشرح إدارته والمخاطر والسلبيات والإيجابيات للمشروع الصغير لدى إنشائه.
    ولفت إلى أن السلطنة بيئة خصبة للاستثمارات وإقامة الأعمال المحلية والأجنبية، كما أنّ السلطنة معروفة ببيئتها الثرية لإقامة الاستثمارات؛ حيث تمتاز السلطنة بانتشار الأمن وكرامة المجتمع. وأضاف أنّ القطاع الحكومي بات يقدم الدعم السخي لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما بعد تدشين صندوق الرفد، بجانب السماح لرواد الأعمال الملتحقين بالقطاع الحكومي للتفرغ لأعمالهم الخاصة، وجميعها عوامل من شأنها النهوض بقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة في السلطنة.
    خطوات النجاح
    وأضاف الشرياني أنّ هناك مؤشرات- حتى لمن بدأوا في الأعمال البسيطة كالبيع بالتجزئة- كي يُصبحوا رواد أعمال ناجحين ورائدين في المستقبل، لكنه أوضح أنّ هناك العديد من الخطوات التي يجب أن يتبعها المرء حتى يمكن أن يصل إلى ما يريد من نجاح. وتابع أنّ من أهم عوامل النجاح هو التركيز في العمل؛ حيث يرى رواد الأعمال المبتدئون أنّ عليهم اقتناص كل فرصة سانحة، لكنه أوصى بالحذر من التشتت، حيث إنّ اقتناص كل فرصة تلوح في الأفق سوف تحد من فعالية وإنتاج الفرد، ومن الأفضل أن يقوم صاحب العمل بأمر واحد على أكمل وجه بدلاً من القيام بعشرة أعمال دون إجادة وإنتاج. وأوضح أن التخطيط أمر مهم جدا، فعلى سبيل المثال، عندما يتم رصد ميزانية الدولة، يجب على رواد الأعمال أن يفكروا في حجم المبلغ الذي يريدونه من هذه الميزانية، ليس للاستيلاء على موارد الدولة، ولكن كمشارك في الخطط، ومستفيد من المشروعات. ودعا الشرياني رواد الأعمال إلى إتقان ما يفعلونه وأن يفعلوا ما يتقنونه، بمعنى ألا يقوم رائد العمل بعمل ما لأنه مُغرٍ، أو لأن عائده قد يكون مجزياً، بل عليه القيام فقط بما يحبه، وذلك لأن احتمالات النجاح للمشروع الذي يؤسسه بناء على مواهبه وقدراته أكبر، وليس المهم أن يؤسس المرء عملا للربح فقط، بل الأهم أن يكون سعيداً بما يفعله وراضياً عنه يوماً بعد يوم، فإذا كان قلبه بعيداً عن هذا العمل فلن ينجح فيه.
    نصائح وتحذيرات
    وتوجه الشرياني بالنصح لرواد الأعمال، ودعاهم إلى الحديث في الجوانب المفيدة فقط، وإذا صادفوا مستثمراً أو عميلاً يريد معرفة المشروع، فيكون الحديث عن المشروع بطريقة واضحة ومختصرة ولا تتجاوز الثلاثين ثانية لأنّ خير الكلام ما قلّ ودلّ. وتابع متوجهًا لرواد الأعمال: "تعرفوا على ما لديكم من معلومات وما ليس لديكم وابحثوا عمّن يمتلك ما ليس لديكم. لا أحد على دراية بكل الجوانب، لذلك لا تقوموا بدور من يقول "أنا أعرف كل شيء" ولكن عليكم أن تحيطوا أنفسكم بالناصحين والمرشدين الذين يضعونكم على الطريق الصحيح كرجال الأعمال، وحاولوا العثور على الناجحين من ذوي الخبرة والمعرفة والذين يشاركونكم نفس الاهتمامات ولديهم نفس الأهداف في العمل، هؤلاء سيدركون قيمة العمل معكم على المدى الطويل".
    وطالب الشرياني رائد العمل بأن يعمل كمبتدئ؛ حيث يجب نسيان موضوع المكتب الأنيق أو السيارة الفخمة أو حسابات المصروفات الضخمة، فإنّ حافظة النقود هي بمثابة إكسير الحياة للمشروع البادئ، لذا يستوجب ممارسة فن الاقتصاد، كذلك يجب أن يكون رائد العمل حريصاً على كل مبلغ ويراجع جيداً مصروفاته ويتأكد باستمرار من توفر السيولة لديه، بجانب ضرورة التعلم أثناء ممارسة العمل. وأوضح أنّه لا يوجد هناك كتاب عن المشروعات أو خطة للأعمال تستطيع أن تتنبأ بالمستقبل أو تعد صاحب العمل بأن يكون رائد أعمال ناجح، فليس هناك ما يسمى بالخطة المثالية، لذلك لا يجب الدخول في أي مشروع جديد دون تفكير أو تخطيط، ولكن في الوقت ذاته لا يجب إنفاق الشهور والأعوام في انتظار الفرص لتنفيذ الخطط، فرائد الأعمال الناجح يتعلم في ظروف العمل الصعبة، وأهم شيء هو أنّ يتعلم من أخطائه وألا يقع في خطأ واحد مرتين.
    وتابع: لن يقوم أحد بإعطائك المال، ولن يقوم أحد بالاستثمار من خلال مشروعك، إذا كنت ستطلب رأس مال كبير لتبدأ به، فانظر إلى خطة مشروعك وابحث عن نقطة البداية أولاً قبل أن تحدد نقطة النهاية، وابحث عن الطرق المثلى لتكوين نموذج لمشروعك، وإذا كانت فكرتك ناجحة، فسوف تتحسن فرص جذب رأس المال من المستثمرين بشكل كبير، وكذلك، يجب أن تعتني بصحتك، فريادة الأعمال ليست مجرد عمل نظامي يبدأ في التاسعة صباحاً وينتهي في الخامسة مساءً، بل هي أسلوب معيشة، لذلك فإنّ الاستمرار في العمل إلى حد الشعور بالإرهاق سوف يستنزف قدراتك ويقلل من إنتاجيتك، فلا تلتمس الأعذار وتناول الغذاء الجيد ومارس التمارين الرياضية ودبّر الوقت الكافي للعناية بنفسك. ونصح الشرياني رائد العمل بألا يقع فريسة لأحلامه، ولا يتكلم إذا كان لا يستطيع أن يضع كلامه موضع التنفيذ، وعليه أن يمنح الآخرين الانطباع الجيد من خلال العمل وليس الكلام، وأن يتجنب المبالغة في الحقائق وأن يراقب أهدافه جيداً ولا يتعامل معها على أنّها أمر واقع. ويرى الشرياني أنّه يجب على رائد الأعمال كذلك تعلم متى يجب أن يتراجع؛ حيث إنّه على عكس المقولة الشائعة بأنّ القبطان هو آخر من يغادر السفينة، فلا يجب على رائد العمل أن يتمادى في العمل من أجل إثبات الذات، ولكن عليه تعلم اختيار التوقيت الذي يتراجع فيه. فإذا وجد أنّ أفكاره غير مثمرة، فعليه التركيز على ما أدى إلى الوقوع في الخطأ، ويتعلم منه ثم القيام بتتقييم العمل لمعرفة ما الذي كان يجب عليه تجنبه. بعد ذلك يجب تحديد هذه الأخطاء لتعلم الدرس المستفاد من أجل تحسين الأداء. ولا يمكن تفادي الفشل في بعض الأحيان، ولكن رائد الأعمال الحق هو من يستطيع التغلب على الشدائد.
    ويرى الشرياني أنّه من المهم تعديل بعض القوانين والتي تستظل بها أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. واستعرض الشرياني في ختام حلقة العمل العديد من قصص رواد الأعمال العمانيين الكبار والذين بدأوا من الصفر، حتى وصلوا للقمة، واستطاعوا أن يساهموا في رفد الاقتصاد العماني بالمزيد من النجاحات.
    الجلسة النقاشية
    وفي الجلسة النقاشية التي أعقبت محاضرة الشرياني، قال أحد المشاركين في حلقة العلم إنه حتى الآن لم يتم التعرف على معايير التحكيم في الجائزة، وعلى أي أساس سيتم اختيار الفائزين. وأضاف متسائلا عن سبب التركيز على مجال ريادة الأعمال دون الالتفات إلى الجوانب الأخرى التي تشملها الجائزة.
    وعقب محمد رضا اللواتي مدير تحرير مجلة "الرؤيا" قائلا إنه فيما يتعلق بمعايير التحكيم الأساسية فهي موجودة، ويجري النظر لأي عمل مقدم من ناحية الابتكار والتميز والجدوى الاقتصادية له. وأوضح أن المجال مفتوح أمام الجميع للمشاركة في الجائزة، وأنّها لا تقتصر فقط على ريادة الأعمال.
    وأشار اللواتي إلى أنّ لجنة التحكيم تنظر إلى مدى جدية المشروع، فهناك العديد من المشاريع المنزلية أو التي قد تكون مازالت أفكارًا قيد التطبيق، وفي هذه الحالة قد لا يكون ممكنا للجنة معرفة مدى نجاح المشروع أو وضعه، موضحا أنّ دراسة الجدوى مفيدة جدًا للجنة، بهدف تنويرهم وتوضيح الصورة لهم. وقال إنّ دراسة الجدوى في هذه الحالة لن تكون بالأمر العسير على المتقدم، فهي لا تتعدى الورقتين، وليست كالتي تتطلبها المؤسسات المالية لمنح التمويلات، وحتى مسألة التوضيح المالي فهو مطلوب فقط لإعطاء اللجنة المقيمة لمحة عن أداء المؤسسة المالي وخططها وغيره من الأمور، دون الحاجة إلى كشف أسرار المؤسسة. وأبدى اللواتي أمله في أن يتحلى المتقدمون للجائزة بالثقة في اللجنة وسرية المعلومات التي سيتعرفون عليها، مشيرا إلى أنّ عددا من المسابقات العالمية في الأعمال التجارية تطلب دراسات جدوى مبسطة.
    معايير التحكيم
    من جهته، قال الخبير الاقتصادي أحمد كشوب: "كنت عضوا في لجنة تقييم مسابقة جائزة الرؤية الاقتصادية، وهي لا تحمل التعقيد الذي يتصوره البعض، فدراسة الجدوى التي تقدم لبنك التنمية العماني- على سبيل المثال- تكون مثل المجلد، بينما ما تتطلبه المسابقة لا يتعدى صفحتان، ويقوم رائد العمل بالقيام به ليظهر مميزات عمله وما يجعله مستحقا لنيل الجائزة، وهي خطوات سهلة وبسيطة جدا للقيام به".
    وأضاف أن اللجنة أخذت على عاتقها حفظ أسرار العمل والمصداقية وعدم التحيز لأي طرف، ذاكرا مثال لعمل قدم من محافظة ظفار وتحفظ عن الحكم عليه حتى لا يشعر بالحرج أثناء الحكم عليه، بأن يكون منحازا باعتباره من ذات المحافظة. وتابع أنه يحدث كثيرا أن تكتشف اللجنة أن طلب المشاركة في الجائزة لم يستوف جميع الشروط والمتطلبات، فتتواصل معه اللجنة من أجل استيفاء الشروط والتنافس مع الغير في الجائزة. وزاد أن فكرة الجائزة والمبادرات الأخرى التي تقدمها جريدة الرؤية نابعة ممن أهداف المؤسسة التي تتبناها دائما، بأن يكون لها تواجد اجتماعي ومساهمة في مسيرة النهضة بشكل أكثر فعالية من أن تكون مجرد صحيفة يومية.
    رفع السن
    وفي مداخلة للدكتور محمد الشعشعي حول إمكانية رفع سن المتقدمين للجائزة بحيث يكون 40 عامًا، كحد أقصى، تساءل عن مدى إمكانية توفير مميزات وتسهيلات وعروض أخرى للفائزين إلى جانب المبالغ المالية، كتسهيل الحصول على قروض بالتنسيق مع البنوك، وتسهيل التراخيص، كذلك توضيح بعض التفاصيل الدقيقة للجائزة.
    وجاء الرد من محمد رضا اللواتي، قائلا إنّ هذه هي النسخة الأولى للجائزة، ونحن نستفيد من جميع الملاحظات من أجل تطوير الجائزة في هذه النسخة والنسخ القادمة قدر الإمكان. وفيما يتعلق بالداعمين الماليين، قال اللواتي إنّها مسابقة معنوية في الأساس أكثر من كونها مادية، ومن المؤكد أن المبلغ سيرتفع في النسخ القادمة، كما أن "الرؤية" تمتلك خططا وأفكارا لدعم الشباب المشاركين وإبراز أعمالهم على المستوى الإعلامي، ومحاولة دعمهم بشتى الطرق.
    وعقب كشوب قائلا إنّ الفرص تأتي عند الأزمات، فإذا جاء كل شيء "على طبق من ذهب" فسيتعثر الشباب دائمًا، لانّه لم يعتد على تحمل المشاق، منوها بأنه كلما زادت الصعوبات والأزمات صقلت الشخصية والقدرة على إدارة الأعمال.
    وقال إنّ الحكومة ممثلة في الجهات المتعلقة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعمل على تذليل الصعوبات، وتقديم التسهيلات وتبسيطها لضمان نجاح واستمرارية أعمال رواد الأعمال، بجانب منع الاحتكار والحد منه، لكن هذا بحاجة إلى الوقت. وحث كشوب على ضرورة احتضان الجيل الجديد وتقديم كافة سبل الدعم له، من خلال التحفيز والتشجيع المستمر.
    بيئة عمل صادقة
    وتداخل أحد الحضور بالجلسة النقاشية، قائلا إن الشباب لا يريد الدعم المادي وفقط، بل إن الدعم المعنوي له الدور البارز في النهوض بالمشروعات، موضحا أن الشباب في حاجة ماسة إلى بيئة عمل صادقة وصحية، يتنافس فيها الجميع على أساس من الشفافية والتميز، دون اعتبار أي معايير أخرى تكون غير منصفة.
    وشكا المشارك من أنّ الجهات المعنية لا تقدم الدعم المعنوي للشباب، مشيرًا إلى أنّه يمتلك 18 ابتكارا علميا في مجالات مختلفة، ومسجل كحقوق ملكية فكرية، لكن أيًا من الجهات المعنية لم تهمتم أو تدعم هذه الأعمال.
    وقالت سميرة البيماني (مدربة تنمية بشرية وإحدى المشاركات في الحلقة) إنّها تتقدم بالشكر لجريدة الرؤية على طرح هذه المبادرات، مشيرة إلى أنها بدأت في تدريب المراهقين من خلال استخدام برامج متخصصة، دون أن تهدف إلى أي ربح، بل إنّ هذا العمل تطوعي بالكامل، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاه هذه الفئة.
يعمل...
X