إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بارقة أمل في المشهد السوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بارقة أمل في المشهد السوري


    تشكل المبادرة الروسية بشأن الأزمة السورية في نظر كثير من المراقبين، بارقة أمل، وضوءًا في آخر النفق المعتم الذي دخلته هذه الأزمة والتي مضى عليها حتى الآن نحو عامين ونصف العام.
    ومبعث التفاؤل، أنه يبعد عن المنطقة شبح الحرب، ويجنب سوريا ويلات الضربة التي تعتزم أمريكا توجيهها لها كرادع لاستخدام النظام الأسلحة الكيماوية في مجزرة الغوطتين التي راح ضحيتها المئات من أبناء الشعب السوري معظمهم من الأطفال والنساء.
    إنّ موافقة النظام السوري على اخضاع ترسانته من الأسلحة الكيماوية تحت الإشراف الدول ، قد يمثل منطلقًا لمفاوضات جادة لاحقًا سواء في مؤتمر"جنيف 2"، أو تحت أية مظلة أخرى، في سبيل الوصول إلى حلول سلمية تضع حدا للمأساة، من خلال تقديم المزيد من التنازلات التي تكفل حقن دم الشعب السوري، وتجنيبه المزيد من الويلات.
    كما أنّ المقترح يمكن أن يشكل أرضية ملائمة لتوافق أمريكي روسي يفضي إلى حل سياسي، الذي لا يختلف اثنان على أنه السبيل الوحيد لحل المشكلة.
    إنّ وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية، فيما لو أحسن استغلاله، لن يجنب سوريا ضربة أمريكية، فحسب بل يضمن عدم استخدام هذا السلاح الفتاك في إزهاق أرواح أخرى، ويفعل وبصورة مباشرة دور الأمم المتحدة في التدخل لحل الصراع لتتحمل بذلك مسؤوليتها التاريخية التي لم تنهض بها حتى الآن على الصورة المرجوة بسبب الخلافات داخل مجلس الأمن حول الملف السوري.
    وعلى المجتمع الدولي التحرك لإثبات صدقية الاقتراح الروسي بشأن وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية، وأنها ليست مجرد وسيلة لكسب الوقت، للبناء على ذلك في التحركات المقبلة لتسوية الأزمة سلميًا، خاصة في ظل القناعة الغربية التي تعاظمت الآن والمتمثلة في أنّ الحلول الدبلوماسية للأزمة السورية لها الأسبقية والأولوية على ما عداها من حلول عسكرية قد تتسبب في تفاقم معاناة الشعب السوري.
يعمل...
X