عواصم- الوكالات
اعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي أنّ المقترح الروسي- بشأن تسليم الرئيس السوري بشار الأسد ترسانة الأسلحة الكيماوية ووضعها تحت الرقابة الدولية- غير كافٍ، فيما يبدو أنه عدم اقتناع واضح بعدم جدوى المقترح، وهو الأمر الذي تجلى لدى الغرب والذي عبر عن قلقه من احتمال تعرض العالم لخداع في هذا الشأن.
وقالت دول المجلس إنّ الاقتراح الروسي- والذي يسعى لتجنب ضربات عسكرية أمريكية- لن يوقف إراقة الدماء في سوريا. وشدد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على أن دول التعاون مستعدة للتعامل مع أي تهديد ضدها بسبب دعمها للمعارضة السورية. وجددت دول الخليج العربية مطالبتها مجلس الأمن باتخاذ إجراءات رادعة ضد الأسد. وقال آل خليفة إنّ مجلس التعاون يدين "الجريمة البشعة" التي ارتكبها النظام السوري باستخدام أسلحة محظورة دولياً.
فيما أعلنت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أنّها تقدمت بمشروع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بهدف إجبار نظام الرئيس السوري بشار الأسد على تفكيك الأسلحة الكيماوية، وذلك رداً على اقتراح روسي بأن تسلم دمشق هذه الأسلحة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنّ العالم ينبغي أن يختبر مدى صدق الاقتراح الروسي لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية. وأضاف أن من المهم التأكد من أن الفكرة ليست "أسلوبا لبعض التأخير.. بعض الخداع".