إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سوريا: مباحثات أمريكية روسية اليوم بشأن "خطة التفكيك" مع إبقاء فرنسا للخيار العسكري.. والمعارضة تتلقى أسلحة أمريكية "فتاكة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سوريا: مباحثات أمريكية روسية اليوم بشأن "خطة التفكيك" مع إبقاء فرنسا للخيار العسكري.. والمعارضة تتلقى أسلحة أمريكية "فتاكة"


    عواصم- الوكالات
    نقلت وكالة انترفاكس عن مصدر روسي قوله أمس إن روسيا سلمت الولايات المتحدة خطتها لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية تمهيدا لتفكيكها لاحقا، ومن المقرر بحث الخطة اليوم الخميس في جنيف.
    وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي من المقرر أن يلتقي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف قال إن من المتوقع أن يسلمه لافروف مقترحات روسية كي تقوم إدارة الرئيس باراك أوباما ببحثها.
    ويأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه فرنسا أنها مازالت عازمة على معاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على ما تقول انه هجوم بالاسلحة الكيماوية، إذا ما فشلت المساعي الدبلوماسية وإن القيام بعمل عسكري مازال واردا. وقدمت باريس مسودة قرار لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة يحدد شروطا لتدمير اسلحة سوريا الكيماوية ويحذر من "عواقب وخيمة" إذا قاومت ذلك وهو ما أشارت روسيا إلى انها لن توافق عليه. وقالت نجاة فالو بلقاسم المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية لراديو ار.اف.إي "فرنسا لا تزال عازمة على معاقبة بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية". وأضافت "الخيار العسكري هو بالقطع موضع بحث إذا ما فشلت الإجراءات الدبلوماسية الراهنة. إنه ليس تهديدا افتراضيا". وعرضت فرنسا وهي من أشد منتقدي الأسد مشروع القرار بعد يوم من تقديم روسيا اقتراحا مفاجئا يقضي بأن تسلم حليفتها سوريا مخزوناتها من الاسلحة الكيماوية في خطوة قد تجنبها عملا عسكريا تقوده الولايات المتحدة. وخشيت فرنسا من أن تكون الخطوة الروسية مجرد حيلة ودفعها ذلك لطرح مشروع القرار بسرعة لتحدد شروطا صارمة تشمل عواقب إذا لم تلتزم دمشق. ووصف السفير الروسي لدى فرنسا في حديث لراديو فرانس انتير مشروع القرار الفرنسي بأنه "فخ" يفتح الباب أمام تدخل عسكري.
    في الأثناء، قال متحدث باسم ائتلاف جماعات المعارضة المسلحة السورية إن الولايات المتحدة بدأت توزيع بعض الأسلحة الفتاكة على مقاتلي جماعات تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأبلغ عبد القادر صالح مؤتمرا صحفيا "الولايات المتحدة توزع مساعدات غير فتاكة ... وبعض المساعدات الفتاكة أيضا على المجلس العسكري الأعلى" في إشارة إلى المجلس الذي يشرف على عمليات المقاتلين الذين يعملون تحت قيادة اللواء سليم إدريس. وقال صالح إن الولايات المتحدة بدأت تقديم المساعدات الفتاكة "لأنهم متأكدون أن الآليات التي أرساها المجلس العسكري الأعلى جرى اختبارها بشكل جيد وأنهم سيكونون متأكدين من أن الأسلحة لن تقع في الأيدي الخطأ".
    في سياق متصل، ذكر تقرير أن محققين في مجال حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة خلصوا إلى أن من شبه المؤكد أن تكون قوات الحكومة السورية ارتكبت مجزرتين في مايو قتل فيهما ما يصل إلى 450 مدنيا. وقال التقرير الذي وثق ثمانية عمليات قتل جماعي حمل مسؤوليتها كلها للقوات الحكومية باستثناء واحدة أن مقاتلي الحكومة والمعارضة ارتكبوا جرائم حرب بينها القتل وخطف رهائن وقصف مدنيين في معاركهم للاستيلاء على أراض. وقام الفريق المكون من 20 محققا بإجراء 258 مقابلة مع لاجئين ومنشقين وآخرين في المنطقة وفي جنيف بما في ذلك عبر موقع سكايب. وهذا التقرير هو التقرير رقم 11 في عامين. ولم يسمح لهذا الفريق بالدخول الى سوريا قط رغم الطلبات المتكررة. وذكر التقرير أنه ما بين 150 و250 مدنيا قتلوا في البيضا بينهم 30 امرأة عثر عليهن في بيت واحد وأعدمن فيما يبدو. وأضاف أنه لم يكن هناك نشاط لمقاتلي المعارضة في المنطقة آنذاك.
    وفي إسرائيل، دعا رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ضرورة تجريد سوريا من أسلحتها الكيماوية، قائلا إنه ينبغي للعالم أن يضمن أن يدفع من يستخدم سلاحا كيماويا ثمنا. وأضاف نتنياهو أن سوريا ارتكبت "جريمة ضد الإنسانية" بقتل مدنيين أبرياء بالأسلحة الكيماوية وأن إيران تراقب الوضع كي ترى كيف سيتصرف الغرب. وقال نتنياهو "لابد من ضمان تجريد النظام السوري من أسلحته الكيماوية وينبغي للعالم أن يضمن أن يدفع من يستخدم سلاحا كيماويا ثمن ذلك... الرسالة التي ستصل إلى سوريا ستسمع بقوة في إيران".
    وفي الإطار، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الولايات المتحدة وروسيا إلى بحث العقبات التي تعترض توصيل المساعدات في سوريا، وذلك في محادثاتهما المقررة اليوم في جنيف وتركز على استخدام الأسلحة الكيماوية.
يعمل...
X