يانجون- رويترز
أصدرت لجنة عينتها حكومة ميانمار تشرف على الرهبان البوذيين إرشادات للحد من نفوذ حركة يقودها رهبان متهمة بإذكاء العنف ضد الأقلية المسلمة.
وقتل ما لا يقل عن 237 شخصا في أعمال عنف طائفية منذ يونيو من العام الماضي وشرد أكثر من 150 ألف شخص. وكان غالبية الضحايا مسلمين. وهددت أعمال العنف الدامية بتقويض الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي بدأتها حكومة ميانمار قبل عامين بعد نحو نصف قرن من الحكم العسكري للبلاد. وفي توجيهات تحمل تاريخ الثاني من سبتمبر، حظرت اللجنة التي تشرف على الرهبان البوذيين تشكيل منظمات رسمية لها صلة بحركة "969". وقال اشين باداندا جونا لينكارا نائب رئيس اللجنة في العاصمة يانجون أن اللجنة لم تعترض على عمل الرهبان في النشاط الدعوي وحثهم البوذيين على حماية دينهم مما تعتبره الحركة خطرا يشكله الإسلام على البوذية، لكن قادة الحركة ذهبوا الى أبعد من هذا واقترحوا قوانين منها قانون يحظر على النساء البوذيات الزواج من رجال على غير دينهن. وأصبحت حركة 969 رمزا لتيار يسعى الى عزل المسلمين الذي يشكلون خمسة في المئة من تعداد ميانمار البالغ 60 مليون نسمة. ودعا رهبان يقودون الحركة أتباعهم البوذيين الى مقاطعة تجارة المسلمين وانتشرت هذه الرسالة عبر الأقراص المدمجة وأقراص الفيديو الرقمية وأصبح شعار الحركة يوضع على كل منتج في البلاد ليعرف الزبائن أنها تجارة مملوكة لبوذيين. ويقول قادة الحركة إنهم لا يقرون العنف ضد المسلمين لكن الاضطرابات التي بدأت العام الماضي واكبت صعود الحركة في ميانمار.