مسقط- الرؤية
تصوير/ خميس السعيدي
اختتمت بفندق ستي سيزن صباح يوم الخميس الماضي فعاليات حلقة العمل في مجال "الأساسيات المنهجية للبحوث" بمشاركة 30 صيدليًا سريرياً من العاملين بالمستشفيات المرجعية بوزارة الصحة، وبمشاركة صيادلة من مستشفى الدفاع ومن دولة الكويت والمملكة العربية السعودية. وتضمن برنامج الحلقة، تدريب المشاركين على كيفية إجراء البحوث العلمية ضمن برنامج التعليم المهني المستمر للكوادر الصيدلانية في إطار توجه الوزارة لتأهيل كافة العاملين في القطاع الصحي وبالأخص القطاع الصيدلي.
واعتبر عماد الدين عثمان علي من إدارة الصيدلة والرقابة المجلس الأعلى للصحة من دولة قطر أنّ حلقة العمل مميزة جداً من حيث المحتوى العلمي، والتي تسهم في توفير المهارات المطلوبة لإجراء البحوث العلمية الصيدلانية للمشاركين.
وقال الدكتور محمد عزمي الأستاذ المشارك بجامعة سيانس ماليزيا: إنّ دور الصيدلي في نظام الرعاية الصحية متطور ومستمر ويتم ذلك من خلال توفير رعاية صيدلانية للمرضى، بما يتطلبه من قيام الصيادلة بإجراء البحوث المبنية على الأدلة لتطبيق التغييرات المطلوبة والمتجددة في السياسات الصحية، ولتحقيق ذلك لابد من تطوير مهارات إجراء البحوث العلمية.
وأضاف عزمي: لقد نظمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي، تعتبر كخطوة مهمة ومبادرة سباقة لتطوير مهارات الصيادلة الممارسين بالمستشفيات المرجعية في التعاون مع خبراء من كلية العلوم الصيدلانية بجامعة سيانس ماليزيا بقيادة محمد عزم الحسالي والدكتور فهد سليم وبالتعاون مع الدكتور أحمد عويسو من كلية الصيدلة بجامعة قطر، حيث كان الهدف الرئيسي لإقامة هذه الورشة هو تمكين الصيادلة الممارسين بالسلطنة من الإلمام بالمهارات الأساسية للبحوث الصيدلانية العلميّة لما لها من دور محوري في تحسين نتائج العلاج الدوائي للمرضى.
من جانبه، قال مقبول عزيز البلوشي صيدلي متخصص أول بالمستشفى السلطاني: إنّ الاستفادة من هذه الحلقة تتمحور حول كيفية إجراء البحوث العلمية في مقر العمل والخطوات المتبعة، فالصيدلي كادر مهم جداً في المجتمع والمستشفيات التي يعتمد عليها الأطباء لجلب المعلومات الدوائية والنتائج من الأبحاث العلمية التي قد عملت من قبل الصيادلة.
وعن أهمية التشجيع من قبل الإدارة قال: البلوشي في هذا المضمار لابد من وجود إدارة قوية تساعد الصيادلة على تخطيء العوائق التي تواجه الصيادلة أثناء إجراء البحوث وكيفية التغلب على المشاكل، وتكرار مثل هذه الحلقات أكثر من مرة تساهم في خلق فرص أكبر لمشاركة الكوادر الوطنية المختلفة من مختلف مناطق السلطنة.
من جهته قال عبد الرحمن يوسف العومي من مركز الخالدية بدولة الكويت إنّ حلقة العمل هذه تمكن الصيادلة والمشاركين من إعداد بحوث علمية قائمة على أسس علمية صحيحة والمشاركة في المؤتمرات الدولية وأيضا تساهم في نشر أعماله في المجلات العلمية، كما اقترح العومي تنظيم حلقات عمل بين دول الخليج العربي لتبادل الأفكار والآراء لتساعد في الرقي والنهضة في مجال الصيدلة.
بينما قالت الصيدلانية هالة بنت سالم الحضرمية بوحدة الإمداد الطبي بالقوات المسلحة إنها استفادت من حلقة العمل في عدة نقاط منها معرفة الأساسيات المستخدمة في استنباط المعلومة من الدراسات وتجميع المعلومات لعمل بحث علمي والأساسيات في العمليات الحسابية وتقييم جودة البحث الطبي الجيد من السيء.
وأضافت الحضرمية: أنّ المشاركة في مثل هذه الحلقات قد أضافت الكثير لها من خلال تلقي أفكار جديدة من ذوي خبرات عالمية ومناقشة أفكار بين منتسبي وزارة الصحة ومقارنتها مع منتسبي وزارة الدفاع وسهولة كتابة البحوث العلمية والطبية.
الجدير بالذكر أنّ الهدف من الحلقة تمثل في نقل المعرفة والمهارات الأساسيّة للباحثين المبتدئين في مجالي البحوث والإحصاء الحيوي وخاصة في المجالات ذات الصلة بالرعاية الصيدلانية.