مسقط - الرؤية
اختتمت بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بولاية خصب، فعاليات وأنشطة حملة الرقابة الصحية "شراكة.. توعية .. إلتزام" والتي نظمتها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ممثلة في المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة مسندم على مدى ثلاثة أيام وخلال فترتين صباحية ومسائية من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج ركّزت في مضمونها على أهميّة المشاركة المجتمعية في المحافظة على النظافة والصحة العامة على اعتبار أنّ النظافة هدف وغاية لكل فرد بالمجتمع وضرورة التركيز على الرقابة الغذائية من خلال حملات التفتيش المكثفة والتي تعطي رسالة بضرورة التفاعل الإيجابي في هذا الشأن. وتضمن حفل الاختتام الذي أقيم تحت رعاية مدير عام المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه لمحافظة مسندم الشيخ سلطان بن علي بن حمد العيسائي تكريم جميع المشاركين والمنظمين لفعاليات وبرامج الحملة.
كما اشتمل اليوم الختامي للحملة خلال الفترة الصباحية على عدد من البرامج والأنشطة تمثلت في توزيع الكتيبات الإرشادية من منطلق الحرص على تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع حول الممارسات الصحيّة السليمة في التسوق والاستهلاك والمحافظة على النظافة، إلى جانب القيام بزيارات ميدانية إلى مركز الوفاء ومستشفي ولاية خصب وزيارة لربات المنازل في الحاجر وبريدة وأخرى في الحالة والحرف كما تمّ تنظيم قافلة توعوية لمنطقة الحرف الجبلية.
وأشاد محمد بن يوسف الكمزاري-باحث قانوني- بفعاليات الحملة والتي حققت الأهداف المرسومة من خلال التفاعل المجتمعي والذي برز بشكل خاص في المسابقات الرياضية من خلال مشاركة جاليات مختلفة، إلى جانب مشاركة فرق من قرى مجاورة للتعرف عن قرب عن هذه الحملة وبرامجها وهذا بحد ذاته تجسيد لشعار الحملة شراكة..توعية.. إلتزام على حد قوله، وأضاف أن اليوم المفتوح للأطفال بحديقة خصب نموذج آخر للتفاعل العائلي في جو من الترفيه والاستفادة أيضًا من البرامج التوعوية والتثقيفية التي أعدت للأطفال، أمّا عن الرقابة الغذائية والوعي الصحي فقد كانت الجهود واضحة من خلال حملات التفتيش التي نظمت بمشاركة العنصر النسائي وهذا يضفي جانبًا من الإبداع من خلال توحيد الجهود والاشتراك في المسؤولية للوصول لبيئة صحية ونظيفة.
وقال عارف بن درويش الشحي من ولاية خصب تميزت الحملة بالانتشار الواسع حيث توزعت في معظم الأماكن والمواقع من خلال الزيارات الميدانية والحملات التوعوية لربات المنازل وكبار السن، بالإضافة إلى الحملات التفتيشية للمحال التجارية وأماكن التسوّق، والتي شارك فيها الرجال والنساء والأطفال بصحبة المفتشين الصحيين بهدف تعريف العاملين بهذه المنشآت بالاشتراطات الصحية والبلدية الخاصة بالمطاعم والمقاهي والتفتيش على صلاحية المواد الغذائية قبل تحضيرها وتوعية العاملين بضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية للعمال ونظافة المحل ومكان إعداد الأطعمة وصالات التقديم والأدوات المستخدمة وطرق الحفظ والتخزين وأهمية الالتزام بالاشتراطات الخاصة بهده المحلات والتأكد من صلاحية الترخيص، ومدى ملاءمة أجهزة الحفظ والثلاجات، وتحدث أيضًا عن مسابقات الحملة ومنها المسابقة الرياضية وأشار إلى أنّها أقيمت بشكل منظم بمشاركة 10 فرق وكان صداها كبير، وبرز ذلك من خلال الحضور والتفاعل الجماهيري والذي أكّد على مبدأ التواصل مع الجميع، وتمنى أن تتوسع بشكل أكبر خلال السنوات القادمة.
واقترح تطوير الحملة من خلال توسعة نطاقها بحيث يكون هناك تواصل كبير مع سكان المناطق البحرية الأخرى لإشراكهم في فعالياتها. ونوّه أشرف بن طالب الزدجالي من ولاية خصب بما تضمنته الحملة من برامج وأنشطة هادفة ركزت على الجوانب التوعوية والتثقيفية فيما يتعلق بالنظافة والصحة العامة، موضحا أنّ التفاعل الجماهيري مع الحملة والمشاركة في فعالياتها كان واضحًا من خلال إشراك مختلف شرائح المجتمع في المسابقات الثقافية المتعلقة بالرقابة الصحية والغذاء والمسابقات الرياضية كشد الحبل، كما تضمنت الحملة زيارات ميدانية من خلال فرق عمل رجالية ونسائية لكبار السن لغرس مبدأ الشراكة والتواصل بين كافة شرائح المجتمع . كما أن الحملة لاقت صدى وهذا واضح من خلال المشاركة في الأنشطة والبرامج المعدة خاصة ما يتصل بحملات التفتيش على الأحياء التجارية وهذا بحد ذاته دافع نحو القضاء على أنواع الغش في ظل وجود هذا التعاون بين كافة شرائح المجتمع.
الجدير بالذكر أنّ الحملة تضمنت العديد من الأنشطة والفعاليات المتمثلة في الندوات التوعوية ومسابقات متنوعة للجمهور، ومسابقات ثقافية لجمعيات المرأة العمانية، وإقامة حملات للنظافة العامة، وزيارات متنوعة لعدة مواقع من أهمها زيارة لربات المنازل من قبل مجموعات الدعم البلدي وزيارة المسالخ والمستشفيات والجمعيات الخيرية، إلى جانب إقامة يوم مفتوح ضم برامج ترفيهية ورياضية لمختلف الفئات العمرية ومسابقات للأطفال والرسم على الوجوه، وقد جاء التركيز على العنصر النسائي على اعتبار أنه أكثر تواجدًا في الأحياء والمنازل وعليهن المسؤولية الكبيرة في تربية النشء، وقد تمّ اطلاعهن على الثقافة القانونية المتعلقة بالجوانب الصحية لمعرفة ما تقوم به البلديات من إجراءات لضمان إيصال الغذاء بالشكل الآمن والصالح للاستهلاك. وفي إطار حرص الوزارة على تكثيف الجهود وتعزيز روح المنافسة بين أفراد المجتمع فقد تمّ تخصيص مسابقة أفضل حي نموذجي على مستوى السلطنة وفي هذا الصدد تمّ اختيار حي سكني بولاية خصب وهو " الحي الإداري" للمنافسة في هذه المسابقة، وتمّ تشكيل فريق لحصر المنازل لمعالجة الجوانب السلبية وتتمثل عناصر الحي في المحافظة على النظافة العامة والتخلص السليم من مخلفات المنازل والوعي الصحي للحي، وحفظ الأغنام في مواقع مناسبة، والاهتمام بالتشجير، وإعطاء الحي نموذجا حضاريًا، وتوحيد مجمعات القمامة وقنوات الأودية وتحديد ألوان المنازل بلون محدد.