عواصم - الوكالات
قال لوك كاوين عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي لصحيفة دو ستاندارد البلجيكية، أمس: إن منطقة اليورو ربما تكون خرجت من الركود، لكن النمو الاقتصادي مازال منخفضا، وهناك حاجة لمزيد من الإصلاحات لضمان حدوث انتعاش بشكل كامل.
وخرجت منطقة اليورو من ركود استمر عامًا ونصف العام في الربع الثاني مع وصول النمو إلى 0.3 في المئة. وقال كاوين -وهو محافظ البنك المركزي البلجيكي للصحيفة- إن من الواضح أن النمو كان أفضل من المتوقع؛ وبالطبع في دول مثل ألمانيا وفرنسا. وأضاف: "لكن، علينا أن نضع هذه الأرقام في إطارها. ربما تكون هذه ظاهرة مؤقتة. كان هناك شتاء طويل في الربع الأول أدى بشكل منطقي الى تعزيز اقتصادي لمرة واحدة في الربع الثاني".
وبلجيكا إحدى الدول القليلة في منطقة اليورو التي أصبح اقتصادها أقوى مما كان عليه قبل الأزمة.. وقال كاوين إن هذا يعود إلى حد ما لنظام مقايسة الأجور في بلجيكا، والذي أدى إلى بقاء القوة الشرائية على حالها.. وقال: "علينا الآن أن نقنع بذلك. كل الدول الاخرى مشغولة بالاصلاحات الهيكلية الاساسية ما عدا بلجيكا. اذا لم نقم بالاصلاح أو كان أداؤنا غير كاف بشكل كبير فإننا نغامر بالتخلف عن الركب".
وفي أثينا، كلفت إجراءات التقشف في اليونان الموظفين ميزة يتمتعون بها منذ أكثر من عقدين من الزمان... ستة ايام عطلة مدفوعة الأجر كل عام إذا كانوا يستخدمون أجهزة الكمبيوتر.
وقال كيرياكوس ميتسوتاكيس وزير الإصلاح الإداري الذي تولى عبء إصلاح المؤسسات العامة: إن قرار الغاء العطلة الإضافية مدفوعة الأجر "بسيط وإنما رمزي". وبعد خطتي الانقاذ اللتين اتخذتهما منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي تجاه اليونان بدأت أثينا تلغي مزايا كانت تمنحها من أجل خفض الانفاق الحكومي واصلاح القطاع العام الذي ينظر إليه بشكل كبير على أنه مبذر وغير فعال. والقوة العاملة قوامها 600 ألف.
والبدلات التي ألغيت بالفعل بينها مكافأة للمواظبة على العمل ولائحة تمنح الفتيات غير المتزوجات حق الحصول على معاش والدهن عند وفاته.
وكان قرار وزاري بمنح عطلة يوما كل شهرين لمن يستخدم جهاز الكمبيوتر لأكثر من خمس ساعات في اليوم اتخذ في 12 يونيو عام 1989 قبل أسبوع من فوز قنسطنطين والد ميتسوتاكيس في انتخابات عامة.. وقال ميتسوتاكيس: "هذا (قرار) من فترة أخرى. اليوم في وقت الأزمات لا يمكن أن نتمسك بمزايا عفا عليها الزمن".