تويت
إعداد - ثريا الحضرمية
تظهر تصنيفات مؤسسة فوربس العالمية، أن البنك الصناعي التجاري الصيني يحتل المرتبة الأولى عالميا، حيث يعد أكبر مؤسسة مصرفية في العالم من حيث الأرباح والقيمة السوقية؛ وقد بلغت أرباح البنك 37.8 مليار دولار، فيما تصل القيمة السوقية إلى 237.3 مليار دولار خلال العام الجاري.
والبنك هو واحد من أكبر أربع بنوك تجارية مملوكة للصين، والثلاثة الأخرى هي: بنك الصين، وبنك الصين الزراعي، وبنك الصين للتعمير. وقد تأسس البنك كشركة محدودة في الأول من يناير عام 1984 في هونج كونج.
وفي أبريل 2006، ضخ ثلاثة مؤسسات استثمارية استراتيجية من الولايات المتحدة الأمريكية 3.7 مليار دولار في البنك الصناعى التجارى الصينى، وهم جولدمان ساكس من خلال شراء حصة 5.75% مقابل 2.6 مليار دولار ، وبنك درسدنر (وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لكومرتس بنك) والتي استثمرت مليار دولار أمريكي، كما استثمر أمريكان إكسبريس زهاء 200 مليون دولار.
وأدرج البنك أسهم للاكتتاب في وقت واحد في كل من بورصة هونج كونج للأوراق المالية وبورصة شنجهاي في أكتوبر من العام 2006. وكان هذا الاكتتاب هو الأضخم في العالم آنذاك؛ حيث بلغ قيمة الإدراج 21.9 مليار دولار أمريكي، وقبل الطرح العام الأولي لأسهم البنك الصناعي والتجاري الصيني في 2006 كان البنك مؤسسة حكومية متعسرة ترزح تحت وطأة قروض معدومة أثقلت كاهل المؤسسات المالية الصينية، غير أن أحوال البنك تبدلت بعد طرح أسهمه لينمو في ظل الازدهار الاقتصادي في الصين.
وجمعت مجموعة جولدمان ساكس 1.1 مليار دولار من بيع حصتها المتبقية في البنك الصناعي والتجاري الصيني.. مُنهية استثمارًا استمر سبع سنوات ومحققة عائدا يعادل أربعة أمثال قيمة الحصة الأصلية.
وخلال الأزمة الكورية، أوقف البنك الصناعي والتجاري الصيني عمله مع أحد البنوك الكورية الشمالية التي تتهمها الولايات المتحدة بتمويل صواريخ بيونج يانج والبرامج النووية.
كما أعلن أن بنك ستاندرد جنوب افريقيا يجري محادثات لبيع أعمال أسواقه في لندن إلى البنك الصناعي والتجاري الصيني بأكثر من 500 مليون دولار.
ويعلق البنك الصناعى التجارى الصينى أهمية كبيرة في صياغة وتنفيذ استراتيجية النمو ويتحرك إلى الأمام عن طريق الحفاظ على الاستراتيجية المتبعة. ويمثل تحويل الأعمال التجارية عنصرا أساسيا من استراتيجية النمو في البنك الصناعى التجارى الصينى. ومنذ إعادة هيكلة المساهمة، وقد تابع البنك الصناعى التجارى الصينى هذه الاستراتيجية إلى أن وضع وبدأ في تنفيذ خطتين لمدة ثلاث سنوات، حقق من خلالها نتيجة كبيرة. وترتكز هذه الاستراتيجية على التحول تمشيا مع التنمية الاقتصادية والمالية ومتطلبات العملاء، فضلا عن الحاجة الفعلية البنك الصناعى التجارى الصينى للمضي قدما. ويعد العام 2012 هو العام الأول من خطة النمو الاستراتيجي في البنك الصناعى التجارى الصينى (2012-2014). وسيستمر البنك الصناعى التجارى الصينى تبني التحول إلى زيادة الكفاءات الأساسية وتحقيق التنمية المستدامة في جميع الشركات من خلال إصلاح في العمق من نموذج الأعمال. ومُنح البنك جائزة "أفضل بنك للشركات في الصين" من مؤسسة جلوبال فاينانس.
وفي نهاية عام 2012، ضم البنك 4380000 عميل من الشركات، مما يمثل زيادة قدرها 270 ألفًا من العملاء بنهاية العام الماضي، من بينهم 143 ألف عميل من شركات أرصدة القروض مع البنك، مما يمثل زيادة قدرها 16 ألف عميل. ووفقا للاحصاءات، ففي نهاية عام 2012، احتل البنك المرتبة الأولى في القطاع المصرفي من حيث القروض المقدمة للشركات وودائع الشركات، مع حصة في السوق تبلغ 11.8 في المئة و12.6 في المئة على التوالي.
وكان البنك قد فاز باثنين من الجوائز العالمية الكبرى لـ"أفضل بنك في إدارة العالمية الإفصاح عن المعلومات 2010"، و"أفضل بنك العالمي في وسائل الإعلام الصينية علاقة 2010".
وفي العام 2008، كان البنك الصناعى التجارى الصينى أول بنك صيني في اعتماد مبادئ التعادل، وهي مجموعة دولية من المعايير الاجتماعية والبيئية للمؤسسات المالية التي بدأت في عام 2003. كما اعتمدت السياسة الائتمانية الخضراء التي بدأت في العام 2007 من قبل وزارة الخارجية الصينية لحماية البيئة وقد انتقدت جماعات حماية البيئة الدولية البنك الصناعى التجارى الصينى لعدم التزامه بالمعايير البيئية والاجتماعية لها؛ وذلك لأن البنك شارك في تمويل إثيوبيا للانتهاء من بناء السد الثالث الذي يدور حوله الكثير من الجدل في القارة السمراء.