مسقط - الرؤية
شارك معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، في اجتماعات المائدة المستديرة الخامس لوزراء النفط والغاز في الدول الآسيوية، والذي أقيم في العاصمة الكورية سؤول، خلال الفترة من 11-13 سبتمبر 2013. وشاركت في الاجتماع 23 دولة آسيوية.. تمثل أصحاب المعالي وزراء الطاقة بالدول الآسيوية وبمشاركة ثلاث منظمات دولية؛ هي: أوبك، والوكالة الدولية للطاقة، والأمانة العامة لمنتدى الطاقة.
وحضر الملتقى سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي سفير السلطنة بجمهورية كوريا، والسكرتير الأول محمد بن مسلم العمري.
وعقد معالي الدكتور وزير النفط والغاز -على هامش الاجتماع- عددًا من اللقاءات مع وزراء الطاقة بالدول الصديقة والشقيقة، والتقى عددًا من الشركات الكورية التي تُعنى بالطاقة، وقام بزيارة لأحد المصانع المتخصصة في البتروكيماويات، وبحث معهم سبل التعاون وتبادل الخبرات.
وكان معالي يون سانج تشيك وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري، قد افتتح الملتقى الذي تضمَّن ثلاث جلسات رئيسية؛ تناولت عددًا من المحاور المتعلقة بالنفط والغاز؛ حيث تناولت الجلسة الأولى توقعات النمو في آسيا، مقابل العرض والطلب على الطاقة بين الدول المنتجة والمستهلكة، وتوقعات الإمداد للطاقة في ظل الاقتصادات الناشئة والشركاء التجاريين. فيما ركزت الجلسة الثانية على آلية التخزين للنفط والغاز والتعاون نحو وضع الاستراتيجيات التي تُعنى بالاحتياطي والتعاون في مجال البحوث المشتركة والتكنولوجيا وتبادل المعلومات والخبراء.. وبحثت الجلسة الثالثة الخطط المستقبلية والطرق البديلة والمستدامة، والتي تتعلق بالتكنولوجيا والطاقة المتجددة والفحم الحجري والمدن الذكية.
وخلال الملتقى، بحث المشاركون أهمية بناء التعاون المستدام بين منتجي ومستهلكي الطاقة في القارة الآسيوية، وناقش القضايا المتعلقة بأسواق النفط والطاقة والتطورات في الأسواق الآسيوية وتوقعات العرض والطلب في آسيا والاحتياطي الاستراتيجي للنفط في آسيا وأثرها على سوق النفط العالمية.
وتطرق الاجتماع الى توسع الطلب العالمي على الطاقة، وأن العديد من البلدان الآسيوية في حاجة إلى موارد إضافية؛ مما سيجعلهم يتجهون الى الخارج والاستيراد المباشر من دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة في بلدانهم في حال بقاء الأسعار مرتفعة. وأكد المنتجون أن الطلب على النفط سيزداد في الأعوام القليلة المقبلة مع بقاء دول الشرق الأوسط في صدارة الدول الموردة للطاقة.
وأوضح رؤساء المنظمات الثلاث والمشاركون أن أسعار الطاقة تتحكم بها على الأغلب الجغرافيا السياسية، والاستقرار والحروب؛ فهي اللاعب الرئيس في تذبذب السعر.. مضيفين بأن الكوارث الطبيعية -مثل ما حدث في محطة فكوشي ياما، التي ألقت بظلاها على الأسواق، وأثرت على سوق النفط العالمية، وبالاخص الآسيوية المستهلكة للطاقة. وأشاد بعض المستهلكين بالفحم الصخري الأقل كلفة، والذي يمكن أن يعوِّض النقص الحاصل في بعض الدول مع استخدام الآلية الحديثة للحد من الانبعثات من مصانع الفحم، هذا بجانب الطاقة المتجددة والتكنولوجيا.
كما تناول الاجتماع تعزيز التعاون في سوق تجارة النفط الآسيوية وآلية تسعير الغاز، كما بحث المشاركون التعاون في تطوير استخدام الطاقة النظيفة والطاقة الخضراء وكفاءة استخدامها عوضاً عن الطاقة الحالية، فضلا عن سبل تعزيز التعاون التكنولوجي والبحوث المشتركة وتبادل المهنيين. والوصول إلى سوق آسيوية موحدة تكاملية بين دول القارة تلبي رغبة المنتج والمستهلك في الدول الآسيوية للوصول إلى التكامل والمنفعة المشتركة بين الجميع.
ودعا الاجتماع إلى مواصلة الحوار بين المنتجين والمستهلكين على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وأهمية تحقيق استقرار إمدادات النفط في المنطقة الآسيوية؛ من خلال السعي لوضع تدابير لتطوير وتوسيع نظام الاستجابة المحلية الحالي لأسعار النفط، وأهمية وضع استراتيجيات تسعير النفط والغاز لتحقق المنفعة المتبادلة التي تعزز أمن الطاقة للدول المنتجة والمستهلكة، وأهمية التعاون وتبادل المعلومات والخبرات والتكنولوجيا.