عواصم- الوكالات
توصلت الولايات المتحدة وروسيا أمس السبت الى اتفاق لتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، وهو ما يؤدي إلى تفادي احتمال القيام بأي عمل عسكري أمريكي فوري ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الجيش الأمريكي لم يجر أي تعديل في وضع القوات عقب الاتّفاق.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنّ الولايات المتحدة ستعمل مع روسيا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة لضمان أن تكون هناك عواقب إن لم تلتزم سوريا بالاتفاق، مضيفاً أنه إذا أخفقت الدبلوماسية بخصوص سوريا فإنّ "الولايات المتحدة مازالت مستعدة للتحرك". وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه بموجب الاتفاق يتعين على سوريا أن تقدم "قائمة وافية" بمخزوناتها من الأسلحة الكيماوية خلال أسبوع. وقال في المؤتمر الصحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إنه يجب أن يكون مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة على الأرض في سوريا في موعد لا يتجاوز نوفمبر. وأضاف أن الهدف هو التدمير الكامل للأسلحة الكيماوية لدى سوريا بحلول منتصف 2014.
غير أن بنود الاتفاق لا تلزم نظام الأسد بالموافقة عليه، حيث لم يتطرق الاتفاق إلى أي من الإجراءات التي يمكن تطبيقها حال عدم التزام دمشق. وهو ما أكده لافروف بقوله عن الاتفاق: "لم يذكر شيئاً عن استخدام القوة ولا شيئاً بشأن أي عقوبات تلقائية".
وعلى صعيد سياسي، انتخب الائتلاف الوطني السوري أحمد طعمة وهو إسلامي معتدل، رئيساً مؤقتا للوزراء، في خطوة تهدف إلى تعزيز مصداقيته على المستوى الدولي.