يلعب الاستثمار دورًا متناميًا في رفد اقتصادات الدول بالعديد من فرص النمو ، باعتبار أنه يركز على تعظيم عوائد الموارد ، وزيادة مردودها ، وتوفير عوامل الاستدامة لها .
وتزداد أهمية الاستثمار في السلطنة حاليًا ، في ظل تنامي الحاجة إلى تنويع مصادر الدخل وإيجاد مصادر جديدة في كافة مجالات النشاط الاقتصادي .
ومشروع سكة الحديد ، الذي من المقرر أن تنطلق أعماله قريبًا ، يحمل في طياته العديد من الفرص الاستثمارية ، وفي جميع مجالاته ..
وبغية تسليط الضوء على هذه الفرصة الاستثمارية ، تأتي نـدوة الفرص الاستثماريــة في مشروع سكــة الحديد التي تنطلق أعمالها اليوم بحضور نوعي من المستثمرين والخبراء، الذين سيستشرفون الآفاق الاستثمارية الواعدة بهذا المشروع الحيوي..
ويعول على الندوة التي تعد الأولى من نوعها، إضاءة الفرص الاستثمارية المتاحة في مشروع سكة الحديد، من خلال طرح تفصيلي يشتمل على كافة الجوانب التي تعين المستثمرين خاصة من المواطنين وبالأخص أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على إيجاد موطئ قدم لهم في هذا المشروع الحيوي.
ولا شك أنّ مشروع سكة الحديد يتيح مجالات عديدة، ويفتح آفاقاً واسعة للقطاع الخاص العماني للاستفادة من الفرص الاستثمارية، كما أنه يتيح تدفق أموال الاستثمار على السلطنـــة مما سيسهم في توطين الصناعات والخدمات المتعلقة بسكة الحديد ومنها التصاميم والإنشاءات والتشغيل والصيانة، وما ينتج عن ذلك من توفير فرص عمل للمواطنين في مختلف هذه القطاعات، الأمر الذي يعزز الاقتصاد الوطني ويدعم الناتج المحلي للسلطنة .
والشاهد أن مشروع سكة الحديد وعند اكتماله، سيشكل إضافة مهمة لتعزيز مكانة السلطنة كأحد أهم مراكز النقل اللوجستي في المنطقة، وسيسهم في ربط موانئ السلطنة بدول مجلس التعاون الخليجي.
فهو بذلك يعد من أهم المشاريع الإستراتيجية التي ستساهم في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة وطنياً وعلى كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية من خلال ربط المراكز التنموية في البلاد، كما ستقدم سكة الحديد نمطاً جديداً للنقل لما تتميز به من قدرة على نقل كميات ضخمة من السلع والبضائع والركاب.
إن القطاع الخاص مدعو إلى الإسهام بفاعلية، والاستفادة من النقلة النوعية التي سيحدثها مشروع سكة الحديد في جميع المجالات، وذلك من خلال شراكة بناءة مع الحكومة تهدف إلى تعظيم فائدة اقتصادنا الوطني من هذا المشروع العملاق.