عبري - أمل الجهورية
التقت لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى صباح أمس معلمي ومعلمات تعليمية محافظة الظاهرة، وذلك في إطار دراستها حول واقع المعلم بالسلطنة، وترأس الفريق سعادة توفيق بن عبد الحسين اللواتي.
بدأ اللقاء بكلمة لحمد بن سالم النعماني مدير عام التربية والتعليم لمحافظة الظاهرة اشار فيها إلى أن المعلم يعتبر قطب الرحى في العملية التربوية والتعليمية، منوها بجهود المعلمين بمدارس ولايات الظاهرة والذي انعكس على التحصيل الدراسي للطلبة، وظهرت آثاره في حصول المحافظة على نتائج متقدمة في المسابقات التربوية وذلك على مستوى السلطنة خلال الأعوام السابقة.
عقب ذلك أوضح سعادة توفيق بن عبد الحسين اللواتي أنّ اللقاء مع معلمي محافظة الظاهرة يأتي استمراراً لبرنامج لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي بالتواصل مع المعلمين في كافة محافظات السلطنة وذلك لمعرفة أهم التحديات التي تواجه المعلم في أدائه لوظيفته المقدسة، وذلك من حيث إعداد المعلم وتدريبه وأيضاً الجانب المادي من حيث الراتب والحوافز بحاجة لمراجعة ودراسة، ومن جانب آخر لا بد من التأكيد على جودة مخرجات التعليم وضرورة رفع مستوى المخرجات لتتناسب مع متطلبات التعليم العالي وسوق العمل، وأشار سعادة رئيس الفريق إلى أنه على الرغم من كثرة المواضيع المطروحة ارتأت اللجنة دراسة موضوع واقع المعلم في السلطنة الذي يتضمن جملة من المحاور تتمثل في إعداد المعلم وتأهيله، والرضا الوظيفي، وتحديات العمل، وكذلك مكانة المعلم وتهدف هذه الدراسة في مضمونها إلى رصد مستوى كفاءة المعلمين في سلطنة عمان، ورفع جودة التعليم، عن طريق دراسة آليّة إعداد والتأهيل المعلمين في مؤسسات التعليم العالي المختلفة، وتجويد أساليب انتقاء الخريجين تمهيداً للدخول إلى مؤسسات التعليم العالي ليصبحوا معلمي المستقبل، كما تهدف الدراسة إلى تحسين جودة أداء المعلمين في المدراس من خلال تحسين وضع المعلم، وإعطائه ما يستحق من التقدير الاجتماعي والمادي، هذا إضافة إلى مراجعة القوانين والسياسات المتعلقة بالمعلم في السلطنة وممارسته لمهنة التعليم من أجل تحقيق مستوى تعليمي جيّد على مستوى العالم؛ خلال الخطط التعليميّة القادمة، ورفع كفاءة مخرجات التعليم من خلال تجويد أداء المعلمين، وكذلك الاهتمام بالمعلم من خلال التأهيل قبل الانخراط في العمل والتدريب المستمر أثناء الخدمة، وكذلك من خلال القوانين والتشريعات التي تقنن هذا التوجه كما هو معمول به في الدول الأخرى.
وتمثلت أبرز المقترحات والمطالبات من قبل معلمي ومعلمات محافظة الظاهرة في أهمية زيادة رواتب المعلمين والإداريين نظراً لما يبذلونه من جهد في خدمة الطلبة داخل الحقل التربوي، والاهتمام بالمعلمين من حيث برامج الإنماء المهني، وأن تكون البرامج تتناسب مع احتياجات المعلمين، وإعطاء حوافز مالية (علاوة) للمعلمين والإداريين الحاصلين على مؤهلات دراسية عليا كالماجستير والدكتوراة كونه يشجع المعلمين على مواصلة دراستهم، وكذلك يسهم في تطوير أداء المعلم، وتعزيز دور مدير المدرسة من حيث الراتب والدورات التدريبية، وأهميّة تخصيص مبلغ مالي للمدرسة للاحتفال بيوم المعلم وتكريم المعلمين المجتهدين ومحاسبة المقصرين، وأهميّة التقليل من البرامج والمشاريع والمسابقات التي تؤثر على سير العمل المدرسي والمستوى التحصيلي للطلبة، وتقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسيّة، وأهمية تخصيص مصادر تعلم خاصة للمعلمين داخل المدارس، وتقوية شبكة الانترنت بالمدارس، وأهمية فتح حاضنات للأطفال بالقرب من المدارس، وأهمية إنشاء ملاعب رياضية مغلقة داخل المدارس وذلك نظراً لارتفاع درجة الحرارة في السلطنة، وأهمية عمل التأمين الصحي للمعلمين، ووضع قانون خاص مستقل للمعلمين بعيداً عن نظام الخدمة المدنية، وأهميّة إنشاء صندوق خاص لمنح قروض للمعلمين بدون فوائد، وأهميّة إنشاء شركة اتصالات خاصة لوزارة التربية والتعليم، وإلغاء نظام الترفيع للطلبة داخل المدارس، وعمل لجنة من مجلس الشورى لمراقبة المشاريع المتعثرة بوزارة التربية والتعليم، وأسباب تأخر ترقية المعلمين وخاصة دفعات عام 1991 وحتى 1993م، ومراجعة الوضع القانوني للمعلمين في حالة رفع شكوى عليه في المحاكم من قبل المجتمع، وأهميّة فتح تقارير أداء المعلمين وعدم التحفظ في سريتها وذلك لمعرفة المعلم لجوانب القوة والضعف في أداء عمله، والتوصيف الوظيفي للمعلمين، كما طالب المعلمون بتعديل احتساب التقاعد، وأهميّة النظر في موضوع المناهج الدراسية والمطالبة بتغييرها للأفضل، والمطالبة بتوفير معلم بديل في حالة الإجازات كإجازة الأمومة للمعلمات، وإعادة النظر في المباني المدرسية، وأهمية طرح منهاج دراسي في أخلاقيات الطلاب، وأهمية النظر في موضوع المنسقين الإعلاميين بالمدارس، وتخصيص معلم يتولى نشاط الكشافة في المدارس، وفصل وزارة التربية والتعليم عن نظام الخدمة المدنية، والتكثيف من الدورات التدريبية للمعلمين، وأهمية إشراك المعلمين في الزيارات الخارجية.
وأوضحت سعادة نعمة بنت جميل البوسعيدية عضو اللجنة أنّ مجلس الشورى ممثلاً بلجنة التربية والتعليم والبحث العلمي يقوم بدور كبير في دراسة واقع المعلم من أجل الوصول إلى نتائج تساهم في الارتقاء بالمعلم العماني ورفع مكانته، لأنّ المعلم هو أساس العملية التعليمية وهو المحور الأساسي.
من جانبه أكد سعادة عبدالله بن حمود الندابي أنّ النقاشات التي تمّ طرحها من قبل المعلمين وتساؤلاتهم ركزت في جانب منها على ضرورة إصدار قانون التعليم، ونأمل من وزارة التربية والتعليم التعجيل في إصداره. وعقّب الشيخ سعود بن سالم العزري مستشار معالي وزيرة التربية والتعليم على نظام الترفيع للطلبة بالمدارس قائلاً: إنّ لائحة شؤون الطلاب الجديدة لا يوجد بها ترفيع من الصف الخامس وإلى الثاني عشر وهناك رسوب يعتمد على نتائج الطلاب وإذا رسب الطالب عامين متتاليين تنظر لجنة الانضباط في انتقاله إلى الصف الأعلى من عدمه اعتماداً على سلوكه وهي صاحبة القرار في ذلك. وتلتقي اللجنة صباح اليوم معلمي ومعلمات مدارس محافظة الداخلية.