تمثل المعارض الدولية، والمشاركات الخارجية للسلطنة في الفعاليات الاقتصادية المختلفة، فرصة مهمة لإضاءة ما تزخر به بلادنا من فرص استثمارية متعددة وفي كافة المجالات والأنشطة الاقتصادية الإنتاجية منها والخدمية، وتضفي حزمة الحوافز التي تقدمها السلطنة للمستثمرين، جاذبية على الفرص الاستثمارية المتاحة، كما أنّ الترويج الصحيح من شأنه أن يسلط الضوء على المكنونات والإمكانيات التي تزخر بها السلطنة في مجال الاستثمار..
وقد شكل المعرض الصيني العربي الذي افتتحت فعالياته أمس في الصين بمشاركة السلطنة، مناسبة مواتية لتعزيز العلاقات العمانية الصينية وتقويتها في كافة المجالات من جهة، ولتعريف الدول المشاركة في المعرض بفرص وحوافز الاستثمار في السلطنة من جهة أخرى .. وإيضاح المساعي الكبيرة التي بذلتها في سبيل توفير البيئة الملائمة للاستثمار لمختلف مجالات الأعمال التجارية والصناعية والخدمية والمصرفية والسياحية والتعليمية والطبية، وبما يتوافق ويحقق متطلبات المستثمرين.
كما أنّها عملت على تطوير البنية الأساسية التي تساعد على إنشاء المشروعات الاستثمارية وفقاً لأفضل المعايير الدولية.. ومن مقومات البيئة الاستثمارية في السلطنة ما تتمتع به من الاستقرار بالتشريعات والقوانين المنظمة للاستثمار، ومما تمتلكه من شبكة اتصالات متطورة، وما تحتويه من منظومة عالمية للمواصلات والنقل ممثلة في الموانئ البحرية والبرية والجوية وهي من أهم عوامل نجاح الاستثمارات.
ليس هذا فحسب، بل تعمل السلطنة على توفير خدمات القيمة المضافة لمختلف المشاريع الاستثمارية ومنها مراكز البحوث والتطوير ومؤسسات التدريب وتعزيز الإنتاجية، علاوة على تقديم الخدمات اللوجستية للمستثمرين وغير ذلك من خدمات تجعل من السلطنة بيئة استثمارية جاذبة بكل المقاييس .
وقد أثمر ذلك عن استقطاب كم مقدر من الاستثمارات الأجنبية تقدر بنحو 17 مليار دولار للعام الماضي، وهي آخذة في النمو في ظل العدد الكبير من المشروعات الاستثمارية الواعدة المطروحة للاستثمار .