الرؤية - أحمد الجهوري
عقدت صباح أمس الإثنين جلسة مباحثات قضائية بين الجانبين العماني والليبي، ترأس الجانب العماني فضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العليا، نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، رئيس مجلس الشؤون الإدارية للقضاة، وترأس الجانب الليبي معالي كمال بشير دهان رئيس المحكمة العليا، وتم خلال الجلسة بحث سبل التعاون بين البلدين، والمستجدات في العمل القضائي وما واكبه من تطورات، بالإضافة لمناقشة سبل تبادل الخبرات بين البلدين في المجال القضائي.
وفي ختام الجلسة صرح معالي كمال بشير دهان رئيس المحكمة العليا بدولة ليبيا بأن هذه الزيارة تأتي في إطار التواصل المستمر بين المحكمة العليا في السلطنة، والمحكمة العليا في ليبيا، والتعرف على المنظومة القضائية في السلطنة، ومد جسور التعاون بين البلدين، وأضاف أنه تمّ تبادل الآراء حول القضاء في عمان وليبيا، والهيكلة التنظيمية للنظام القضائي والسلطة القضائية،كما أشاد معاليه بكرم الضيافة في السلطنة.
وقال فضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العليا، نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، رئيس مجلس الشؤون الإدارية للقضاة، إنّ تبادل مثل هذه الزيارات يسهم في بناء فكر قانوني موحد ويؤطر لآفاق من التعاون في المجال القضائي، وأضاف فضيلته أن النظم القضائية والمنظومة القانونية بشكل عام تتشابه إلى حد كبير في الدول العربية من حيث الإجراءات وترتيب المحاكم ودرجات التقاضي، وإذا كان هناك من فرق بين النظامين القضائيين في السلطنة وليبيا فهو أن القضاء الإداري فرع من الأصل بينما في عمان هو قضاء مستقل.
وأضاف: نأمل أن تحقق هذه الزيارة أهدافها وأن يطلع الإخوة في ليبيا على التجربة العمانية عن كثب وأن تسفر عن تقارب بين التنظيمين القضائيين في البلدين.
وقد قام الوفد الليبي بزيارة إلى مجمع المحاكم بمسقط، وذلك للاطلاع على نظام سير العمل بالمحكمة من الناحيتين القضائية والإدارية.
ويرافق رئيس المحكمة العليا بدولة ليبيا، كل من المستشار يوسف مولود الحنيش والمستشار الدكتور جمعة محمود الزريقي القاضيين بالمحكمة العليا.