الكلباني لـ"الرؤية": صفقات تجارية ومذكرات تفاهم حصيلة زيارة وفد "الغرفة" إلى تايوان

[جريدة الرؤية]

- السمعة الاقتصادية وراء اختيار تايوان للزيارة
- زيارات مقترحة إلى تركيا وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة
الرؤية- فايزة سويلم الكلبانية
قال علي بن صالح الكلباني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة إن زيارة وفد الغرفة مؤخرا إلى تايوان أسفرت عن عدد من الصفقات التجارية ومذكرات التفاهم، مشيرا إلى أنّ الزيارة حققت نتائج إيجابية.
وأضاف في حوار مع "الرؤية" أنّ الاختيار وقع في البداية على تايوان بفضل السمعة الاقتصادية الطيبة للبلد، كأحد أبرز الاقتصادات الصناعية الناشئة، فضلا عن كونها مقصدًا تجاريًا كبيرًا في منطقة شرق آسيا.
وأضاف رئيس فرع الغرفة بالظاهرة أنّ الرحلة إلى تايوان بمثابة نقلة نوعية لتشجيع التواصل مع العالم الخارجي، مؤكدا أنّها هدفت في المقام الأول إلى إكساب المشاركين في الزيارة من أصحاب وصاحبات الأعمال، خبرات متنوعة في التسويق والتجارة.
وأعلن الكلباني عن أن الغرفة تسعى لتنظيم رحلات جديدة تستهدف أبرز المحطات الاقتصادية في المنطقة، وفي مقدمتها تركيا وأندونيسيا وماليزيا وسنغافورة، لافتا إلى أنّ هذه الزيارات تعزز خبرات المشاركين وتصقل قدراتهم في عقد الصفقات وإبرام التعاقدات التجارية المختلفة.
· في البداية، كيف نبعت فكرة زيارة وفد الغرفة إلى تايون؟
جاءت فكرة قيام وفد من أصحاب وصاحبات الأعمال بفرع الغرفة بمحافظة الظاهرة إلى تايون، بهدف إكساب المشاركين في هذا الوفد خبرات جديدة متجددة في المجالات التجارية والصناعية والتسويقية تستمد خبرات الدول والمجتمعات التي سبقتنا في هذه المجالات الاقتصادية حتى يفيدوا أنفسهم ومجتمعهم، كما يعد سفر أصحاب وصاحبات الأعمال بولايات عبري وينقل وضنك إلى تايون دعمًا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع فتح آفاق لهم لتنشيط تجارتهم، كما أنّ هذه الزيارات الخارجية وخاصة إلى تايون منحت الوفد فرصة لتنفيذ أعمال مشتركة والحصول على وكالات تجارية وأخرى استثمارية، وخاصة أنّ محافظة الظاهرة تتطلع للمزيد من الاستثمارات المحلية وخارجية.
· ولماذا تمّ اختيار تايوان تحديدًا؟
جاء اختيار تايون لتكون أول محطة لزيارة الوفد التجاري لأصحاب وصاحبات الأعمال بفرع الغرفة بمحافظة الظاهرة لكون تايون ذات سمعة اقتصادية طيبة على مستوى الساحة العالمية، بالإضافة لما تتمتع به من حيوية في المجالات الصناعية والتجارية والتسويقية واستخدام التقنيات الحديثة في المشاريع الاقتصادية، الأمر الذي جعلها تمتلك سمعة جميلة، كما شجعنا على ذلك وجود مكتب تجاري للسلطنة في مدينة تايبيه بتايون، تشرف عليه غرفة تجارة وصناعة عمان والذي ساهم في إنجاح هذه الزيارة.
· كيف تمّ تحديد برنامج الزيارة واختيار المشاركين؟
تم تحديد برنامج الزيارة إلى تايون بالتنسيق مع المكتب التجاري للسلطنة في تايبيه في تايون، والذي كان متنوعًا في محطاته ومفرداته، وتنوعت ما بين زيارة المواقع والمشاريع التجارية والصناعية والسياحية والخدمية بحيث خرج المشاركون في هذه الرحلة بمحصلة جيدة من الفوائد تساهم في الارتقاء بأعمالهم التجارية ونقل تلك الخبرات إلى مجتمعهم. ولذا تمّ اختيار 18 من رواد الأعمال يمثلون ولايات عبري وينقل وضنك بالإضافة إلى نيابة حمراء الدروع مع إشراك خمس من صاحبات الأعمال في هذا الوفد التجاري الذي ضم أطيافًا مختلفة من أصحاب وصاحبات الأعمال بفرع الغرفة بمحافظة الظاهرة.
· ماذا عن أبرز نتائج اجتماعات الوفد وممثلي القطاعات الاقتصادية في تايوان؟
مثّل سفر الوفد التجاري لأصحاب وصاحبات الأعمال بفرع الغرفة بمحافظة الظاهرة إلى تايوان فرصة لتحقيق العديد من الأهداف والتي منها اكتشاف العالم الخارجي في تجارته وصناعته وتسويقه وخدماته.
وكانت الزيارة إلى تايوان فرصة لنقل الخبرات والاستفادة منها بل وعقد اللقاءات الثنائية والجماعية العمانية والتايوانية والتي تكللت بعضها بعقد صفقات ووكالات تجارية، ومذكرات تفاهم ليكون الشباب العماني وكيلاً لبعض الصناعات التايوانية المعروفة بجودتها وخاصة تلك الصناعات المرتبطة باستخدام التقنيات الحديثة. ومن هذا المنطلق وحتى نعم الفائدة سوف تنظم غرفة الظاهرة لقاءً مع أصحاب وصاحبات الأعمال لعرض التجربة التايوانية ومدى الاستفادة منها.
· عُقد اجتماع لأعضاء الوفد مع رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تايوان، ما هو انطباعكم عن هذا القطاع ودوره في الاقتصاد، وما المجالات التي يمكن تطبيقها؟
بالفعل عقد الوفد التجاري لفرع الغرفة بمحافظة الظاهرة أثناء زيارته لتايوان لقاء مع رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ذلك البلد المتجدد صناعيا؛ حيث كشف عن العدد الكبير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنضوية في هذه الجمعيّة والتي تقدم العديد من البرامج التدريبية والتأهيلية وتشجعها على الإنتاجية والتسويقية وتذليل الصعوبات التي تواجهها بمعنى أنّ هذه الجمعيّة بمثابة الأم الحاضنة لأولادها من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كل أرجاء تايوان.
وبالتالي خرجنا بمحصلة طيّبة عن مدى الجهود المبذولة لتنشيط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تايوان وذلك على المستويين المحلي والخارجي.
· ما هي الخطط المستقبليّة لمثل هذه الزيارات الخارجية؟
يسهم النجاح الذي حققته زيارة الوفد التجاري لأصحاب وصاحبات الأعمال بفرع الغرفة بمحافظة الظاهرة إلى تايوان وما تم كسبه من فوائد شخصية ومجتمعية، في دفع فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة إلى المزيد من الزيارات الخارجية للاطلاع على تجارب الدول والمجتمعات في المجالات الاقتصادية المختلفة.
وتعد الزيارة إلى تايوان نقلة نوعيّة لفرع الغرفة بمحافظة الظاهرة، الأمر الذي يشجع على التواصل مع العالم الخارجي، لإتاحة الفرص لأكبر عدد من المهتمين بالشأن الاقتصادي بمحافظة الظاهرة؛ حيث تنتظرنا في المستقبل المنظور زيارات خارجية مقترحة منها تركيا وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وسيعلن عنها لاحقاًً حسب الإمكانيات والظروف.