الرؤية- عادل البلوشي- أحمد محمد
ثمّن عدد من رؤساء الاتحادات الرياضية جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، وتحديدًا في المجال الرياضي، مشيرين إلى أنها تمثل إضافة كبيرة للأسرة الرياضية بالسلطنة، كما أنها تعد حافزاً كبيرًا للرياضيين للتنافس لنيل شرف الفوز بالجائزة.
وأشار رؤساء الاتحادات إلى ضرورة الاهتمام بطاقات الشباب، باعتبارها مصدر التنمية، داعين إلى الاستفادة من تلك الطاقات في الجانب الإيجابي، لاسيما مع تفاقم المشكلات السلبية والآفات الكثيرة التي باتت تواجه المجتمع في هذا الوقت.
ورحب الشيخ سلطان بن حميد الحوسني رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد بمثل هذه المبادرات التي تتبناها "الرؤية"، وقال إنها تعمل على دعم المبادرات والمواهب الشبابية في شتى المجالات، بما في ذلك الرياضة، والتي تعد أحد القطاعات الحيوية والمهمة في بناء الشخصية والإنسان بهذا الوطن. وأشار الحوسني إلى أن الفكرة متميزة؛ حيث يرى أن الجائزة تساهم في تحفيز وتشجيع الكوادر الوطنية وتبرز قدراتها وطاقاتها الإبداعية وتساهم بشكل فاعل في بروز الشباب والتنافس الشريف فيما بينهم من حيث إظهار مواهبهم وقدراتهم وإنجازاتهم.
وأشار إلى أن قيمة الجائزة الحقيقية تتمثل في الجانب المعنوي وعائداتها على المستوى الفردي والجماعي، كونها ستبرز هذه المواهب وتفتح لهم آفاقا جديدة تدفع المؤسسات والاتحادات الرياضية والأندية إلى الاستفادة منها وتبنيها، وبالتالي فإنّ الجائزة ستكون إحدى المحفزات الرئيسية لظهور هذه المواهب لتشق طريقها. وتابع إن الجائزة تأتي في وقت مناسب، بما يتماشى مع توجهات الحكومة نحو دعم قطاع الرياضة لا سيما بعد الإعلان عن المكرمة السامية بمنح كل نادٍ رياضي من الأندية التي تنضوي تحت مظلة وزارة الشؤون الرياضية مبلغ مليون ريال عماني، وذلك بهدف تطوير وإنشاء البنى الأساسية والتحتية للأندية، وبالتالي فهذا يمثل دليلاً على شراكة القطاع الخاص في عمومه و"الرؤية" بشكل خاص لدعم الرياضة.
وأكد الحوسني أن اتحاد كرة اليد سيدعم هذه الجائزة من حيث تفاعل المواهب والأندية المنظوية تحت لوائه معها، وأن الاتحاد وبعد وصافته بكرة اليد الشاطئية في البطولة الآسيوية سيسعى إلى المحافظة على إنجاز الوصول للمرة الرابعة لكأس العالم في هذه اللعبة، وأنهم في الاتحاد يتطلعون إلى ما بعد هذا الإنجاز وهو إبراز كرة اليد العمانية كقوة جديدة بآسيا.
وأشار الحوسني إلى أن الاتحاد العماني لكرة اليد يعكف حالياً على ترتيب البيت الداخلي من حيث وضع النظام الأساسي لدورة عمل الاتحاد بما يتماشى مع الأنظمة الدولية والمحلية، ووضع نظام استرشادي لمن يأتي بعد مجلس الإدارة الحالي، فضلاً عن تنقيح لوائح وأنظمة الاتحاد بما يتماشى والمرحلة الحالية والمقبلة، كون لوائحه لم يطرأ عليها أي تعديل منذ العام 1980، أي منذ تأسيسه، ومنها لوائح المالية والمسابقات الخارجية والداخلية والحكام والمنتخبات وغيرها من منظومات اتحاد اليد والتي ينبغي أن تتواكب والتطور المذهل واللامتناهي للعبة حاليا.
إلهام وتنمية
وقال فريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة: "نثمن الجائزة التي أطلقتها جريدة الرؤية والمستهدفة لفئة الشباب الذين هم مصدر الإلهام والتنمية وأساس كل شيء، حيث يجب على الجميع بأن يبادر إلى شحذ همم هؤلاء الشباب والاستفادة من طاقاتهم وتوجيههم إلى الطريق الصحيح قبل أن تراودهم أفكار سلبية تودي بهم إلى الجانب السلبي، وما قمتم به في الجريدة تشكرون عليه". وأضاف: "بلا شك أن المبادرات ستفيد الشباب وتخدم شريحة كبيرة منهم خاصة المجيدين والمهتمين، فعلى صعيد اتحاد كرة السلة، فإنّ المجال مفتوح لجميع الشباب للانخراط في هذا المجال الرياضي الواسع للإبداع، سواء التواجد كإداري أو مدرب أو لاعب أو حكم يدير المباريات، حيث ظهر في الفترة الماضية عدد من الشباب المبدعين وهم بحاجة إلى اهتمام وتأهيل أكبر".
وتطرق الزدجالي في حديثه إلى أن رياضة كرة السلة باتت تضاهي كرة القدم، قائلاً: "أسعار لاعبي كرة السلة في الدول الخليجية المجاورة باتت مرتفعة وتتنافس الفرق من أجل ضمهم كما يحدث في الدول المتقدمة برياضة كرة السلة كالولايات المتحدة والفلبين، ومن هنا أدعوا الشباب الراغبين خصوصاً النشء لتعلم هذه الرياضة والاهتمام بها حتى يكونوا ضمن اللاعبين الصفوة والذين سيمثلون يوماً ما منتخباتنا الوطنية".
وواصل الزدجالي حديثه قائلاً: "في الفترة القريبة الماضية، حقق منتخبنا الوطني للناشئين إنجازًا غير مسبوق بتحقيقه للمركز الثالث خليجياً وللمرة الأولى، لذا فإنني أرشح هؤلاء اللاعبين للدخول في جائزة الرؤية لمبادرات الشباب عن المجال الرياضي، مشيرا إلى أنه كان من ضمن أولويات مجلس الإدارة أن تصل بكرة السلة العمانية إلى منصات التتويج، وهذا كان وعدا قطعناه على أنفسنا ونحن ماضون بكل اهتمام نحو ذلك". وناشد الزدجالي وزارة الشؤون الرياضية ضرورة توفير صالات رياضية مخصصة لكل الاتحادات الرياضية حتى تتسنى لها الاهتمام بشكل أكبر لنشر رقعة الرياضة، مشيرا إلى أن الصالات حاليا تشهد مشاركة عدد من الاتحادات في تنظيم برامجها وأنشطتها والتي أحياناً لربما تتصادف مواعيد أنشطتها مع الاتحادات الأخرى. واختتم رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة حديثه على أنّ اللاعبين الناشئين والشباب  يحظون باهتمام بالغ وكبير؛ كون أنّهم النواة الأساسية للمنتخبات الوطنية مستقبلاً، مشيرا إلى أن الاتحاد وعقب إنجاز منتخب الناشئين بدأ العمل من الآن في البحث عن لاعبين جدد للمشاركة في النسخة القادمة من البطولة في عام 2014.
فيما ثمن الشيخ محفظ آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي جائزة الرؤية لمبادرات الشباب، وتحديدا في المجال الرياضي، مشيرًا إلى أنها ستضيف الكثير للأسرة الرياضية، كما أنها تمثل لنا حافزا كبيرا لدى عشاق رياضة الهوكي بالسلطنة؛ للمواصلة قدمًا بتحقيق النتائج والأرقام الإيجابية. وأضاف آل جمعة أن الإنجاز الأخير والذي توج به منتخبنا الوطني للهوكي بتحقيقه للمركز السادس على مستوى القارة الآسيوية، وتحقيقه لتصنيف آسيوي جديد، يعد أحد أهم وأبرز الإنجازات التي تحققت، والتي أتت استكمالاً لما قام به مجلس إدارة الاتحاد السابق من جهود والتي استكملت الآن من خلال الإدارة الحالية.
وتابع قائلا: "في بداية الأمر، أعلن الاتحاد عن تعاقده مع المدرب الألماني أوليفر من بين عدد كبير من الخيارات المطروحة إلى أن تم التعاقد مع المدرب أوليفر ليقود دفة الفريق، بعدها مر المنتخب بفترة إعداد مختلفة ولأول مرة، حيث بدأ المنتخب برنامج معسكراته الخارجية في كل من ألمانيا وهولندا إضافة إلى سلسلة المعسكرات والتجمعات الداخلية للمنتخب بالسلطنة، كما أن لاعبي المنتخب لم يألون جهدًا في سبيل تحقيق الإنجاز، وقدموا مستويات فنية رائعة، لنتجاوز بذلك جميع التحديات والعصاب، ونتفوق في تحقيق الإنجاز الآسيوي".
كما تحدث رئيس الاتحاد العماني للهوكي عن المراحل السنية والاهتمام الكبير الذي يبذله الاتحاد في هذا الشأن، حيث قال: "سعينا ومنذ البداية إلى الاهتمام بالقاعدة، وقمنا بزيادة عدد مراكز الهوكي في مختلف محافظات السلطنة ومنها في محافظات الداخلية والباطنة (شمال وجنوب) وظفار، كما تم إسناد مدرب لكل من هذه المحافظات". واختتم الشيخ محفوظ آل جمعة تصريحاته قائلا: "شهد شهر مارس المنصرم استضافة السلطنة للبطولة العربية للمرة الأولى في تاريخ السلطنة، كما حضر تلك البطولة شخصيات رياضية عديدة ومنها رئيس الاتحاد الدولي للهوكي ورئيس الاتحاد العربي والأفريقي عضو اللجنة الأولمبية الدولية، وعبروا عن فائق شكرهم وتقديرهم لما رأؤوه من اهتمام كبير لرياضة الهوكي بالسلطنة، كما أسعدنا جميعا هو فوز نادي النصر بلقب البطولة العربية للأندية والذي كان خير ختام للبطولة".