مسقط ـ عبدالله الوهيبي
افتتح، صباح أمس، بفندق كراون بلازا، مؤتمر مسقط الدولي الخامس للأورام، الذي تنظمه وزارة الصحة -ممثلة في المركز الوطني للأورام بالمستشفى السلطاني- وبالتعاون مع دائرة الآمراض غير المعدية، ومستشفى جامعة السلطان قابوس (قسم الأورام).
وافتتح المؤتمر سعادة الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار الوزارة للشؤون الصحية، وبحضور الدكتور باسم البحراني طبيب استشاري أول ومدير المركز الوطني للاورام، وعدد من الكوادر الطبية بالمستشفى السلطاني، و13 بروفسيرا من داخل وخارج السلطنة، وبمشاركة 250 مشاركا من مختلف المستشفيات الصحية في محافظات السلطنة والمستشفيات الخاصة.
وأوضح سعادة د.البوسعيدي -في كلمة افتتاح المؤتمر- أن المؤتمرات العالمية المتعلقة بالأمور الصحية لها أهمية كبيرة لكافة العاملين بالمجال الصحي بشكل عام، وقال: إننا في السلطنة نفخر بأن تكون هناك استجابة من قبل الجميع لحضور جلسات المؤتمر، والذي يُقام بالسلطنة للعام الخامس على التوالي، وأضاف سعادته: إن مرض الاورام يشكل هاجسا كبيرا في مختلف المجتمعات بشكل عام، وفي السلطنة بشكل خاص؛ مما يتطلب التثقيف وإيصال المعلومة بشكل جيد لمختلف أفراد المجتمع.
وأشار سعادته إلى أن نمط الحياه يتغير دائما بين فترة وأخرى، ويؤثر سلبيًّا على الطبيعة البيولوجية، وأن كثيرًا منها يؤثر سلبًا أيضًا سواء في الغذاء اليومي للإنسان أو حتى في الأدوات والمعدات المستخدمة فيه.
وأعرب سعادته عن أمله في أن يخرج مؤتمر مسقط الدولي الخامس لهذا العام بالعديد من التوصيات التي تؤدي إلى استخراج طرق علاجية جديدة متقدمة لفحص واكتشاف وتشخيص الحالات المرضية خاصة في مراحلها الأولى تفاديا لتفاقمها.
وبعدها؛ ألقى الدكتور باسم البحراني طبيب استشاري أول ومدير المركز الوطني للأورام، كلمة؛ اكد فيها أهمية المؤتمر الذي يعقد سنويا بالسلطنة وللعام الخامس على التوالي، وأشار إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر في ازدياد مستمر عن السنوات السابقة... معتبرا أن ذلك هو أكبر دليل على اهتمام الكوادر الصحية بالسلطنة. ونوه مدير المركز الوطني للأورام بالدور الكبير الذي يقوم به المركز حالياً في معالجة أنواع الأورام من خلال استخدام العلاج الكيماوي (الإشعاعي) والعلاجات الهادفة، كما أثنى على الدور الذي يقوم به المركز في رفع كفاءة الطاقم الصحي لاكتساب مزيد من الخبرات في معالجة الاورام؛ مما ينعكس ايجابياً على زيادة فرص الشفاء وتحسين نوعية الحياة لمرضى السرطان.
وأشاد بالدور الكبير الذي قامت به وزارة الصحة من أجل إقامة هذا المؤتمر وإنجاحه -ممثلة في معالي الدكتور الوزير، وأصحاب السعادة الوكلاء- كما قدَّم شكره لكافة المشاركين في المؤتمر وجهات قطاع الخاص التي بادرت وسجلت حضورها المجيد فيه.
هذا.. وقد تخلل اليوم الأول للمؤتمر إلقاء العديد من المحاضرات من قبل عدد من الكوادر الطبية من مختلف دول العالم، الذين وصل عددهم إلى 24 استشاريا من (الهند وأمريكا وإيطاليا وألمانيا وكندا وبريطانيا والسلطنة).. حيث ألقى البرفيسور كرايش براك -أحد أكبر الأطباء المختصين في الأورام- محاضرة عن تحديد العلاج الكامل للمريض، كما تحدث عن المسالك البولية وعن سرطان الثدي.
وتحدث البرفيسور رتشيد توه في المؤتمر عن البروستات، كما كانت هناك مناظرة عن كيفية الحفاظ على المثانة.
وتحدث البرفيسور هرمنت توجين من بريطانيا عن استخدام الجهاز الجديد لعمل جراحة المنظار (التحكم عن بعد).. كما ألقى الدكتور منصور المنذري من مستشفى جامعة السلطان قابوس ورقة عمل عن مرض سرطان الأمعاء. وبعدها؛ ألقت الدكتورة نجلاء الخروصية من المستشفى السلطاني ورقة عن مرض سرطان الثدي.
ويذكر أن مؤتمر مسقط الدولي الخامس للأورام تستمر جلساته لمدة ثلاثة أيام، حيث تختتم صباح غدًا الخميس.