تويت
القاهرة - رويترز
أظهر استطلاع لرويترز أن البنك المركزي المصري سيخفض على الأرجح أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر اليوم، مع مضي الحكومة قدما في خطة لتحفيز الاقتصاد الذي يعاني من ركود منذ ما يزيد على العامين.
وتراجع الاقتصاد جرَّاء عدم الاستقرار السياسي في البلاد منذ الإطاحة بحسني مبارك في 2011، ونما الناتج المحلي الإجمالي اثنين في المئة وهو معدل ضعيف بدرجة لا تسمح بخفض معدل البطالة بين الشباب الذي يقدر بأكثر من 20 في المئة. وقال بنك الاستثمار بلتون فايننشال في مذكرة: "نتوقع أن يستمر هذا الاتجاه...في ضوء عدم الاستقرار السياسي وهو ما يؤثر مباشرة على بعض القطاعات مثل السياحة ويؤخر معظم الاصلاحات المقررة التي كان ينبغي أن الاقتصاد على التعافي... لذا فإن انتهاج سياسة توسعية على الصعيدين المالي والنقدي لدعم النمو يعد أمرا ضروريا". وتوقع ثمانية خبراء اقتصاديين في استطلاع رويترز أن يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة لليلة واحدة اليوم الخميس. وتوقع أحد الخبراء أن يبلغ الخفض 100 نقطة أساس بينما توقع أربعة خبراء أن يبلغ 50 نقطة أساس في حين توقع خبيران 25 نقطة أساس. وتوقع أحد الخبراء أن يبقي البنك على أسعار الفائدة الحالية بدون تغيير. وتسعى الحكومة التي عينت بعدما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي للتيار الإسلامي في الثالث من يوليو إلى تشجيع النمو، وخصصت أموالا إضافية لاستثمارات حكومية جديدة بقيمة 22.3 مليار جنيه مصري (3.2 مليار دولار)، وتعهدت بسداد ديون مستحقة لشركات النفط الأجنبية لتشجيع تلك الشركات على زيادة أنشطة التنقيب والإنتاج. وقام البنك المركزي في اجتماعه في الأول من أغسطس بخفض الفائدة لأجل ليلة 50 نقطة أساس لتبلغ الفائدة على الودائع 9.25 في المئة والفائدة على الإقراض 10.25 في المئة. وقال البنك إنه يركز على دعم النمو أكثر من اهتمامه بترويض التضخم. وقال خبراء اقتصاديون إن السيطرة على الأسعار تراجعت في قائمة الأولويات بعدما تباطأ تضخم أسعار المستهلكين إلى 9.7 في المئة على أساس سنوي في أغسطس من 10.3 في المئة في يوليو، ويرجع ذلك جزئيا إلى حظر التجول السائد في البلاد لكبح جماح العنف وايضا إلى ارتفاع قيمة الجنيه.
وقال محمد أبو باشا الخبير الاقتصادي لدى المجموعة المالية-هيرميس: "أتوقع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس مع انحسار الضغوط التضخمية وارتفاع قيمة الجنيه واستمرار هبوط عائدات السندات الحكومية".
وفي فرانكفورت، أعلنت شركة توماس كوك للسياحة أنها سوف تستأنف الرحلات لمصر بداية من نهاية شهر سبتمبر الجاري قبل بدء فصل الشتاء المشمس الذي يشهد ذروة الموسم السياحي.