إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

روسيا تتهم الأمم المتحدة بـ"تسييس" تقرير "كيماوي" سوريا.. وفرنسا تستنكر التشكيك في المفتشين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روسيا تتهم الأمم المتحدة بـ"تسييس" تقرير "كيماوي" سوريا.. وفرنسا تستنكر التشكيك في المفتشين


    عواصم- الوكالات
    نددت روسيا أمس بالنتائج التي توصل لها محققو الأمم المتحدة حول هجوم بالغاز في سوريا، ووصفتها بأنّها تصورات مسبقة ومشوبة بالسياسة، في تصعيد لانتقاداتها للتقرير الذي قالت دول غربية إنه أثبت مسؤولية قوات الرئيس السوري بشار الأسد عن الهجوم.
    ويمكن أن تستند روسيا- التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن- إلى هذه الشكوك بشأن دليل الإدانة في الاعتراض على أي تحركات قد تقدم عليها مستقبلا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمعاقبة سوريا على أي انتهاكات لاتفاق التخلي عن الأسلحة الكيماوية. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة الإعلام الروسية في دمشق: "نشعر بخيبة أمل.. هذا أقل ما يقال عن النهج الذي اتبعته أمانة الأمم المتحدة ومفتشو الأمم المتحدة الذين أعدوا التقرير بطريقة انتقائية وغير مكتملة". وأضاف ريابكوف الذي اجتمع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومع الأسد على مدار يومين: "دون الحصول على صورة كاملة بشأن ما يجري هنا من المستحيل وصف طبيعة النتائج التي توصل إليها خبراء الأمم المتحدة. بأي شيء سوى أنّها مسيسة وتصوّرات مسبقة ومنحازة". وأكد التقرير استخدام غاز السارين في هجوم يوم 21 أغسطس، لكنه لم يلق باللائمة على أي طرف. وغير أنّ بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قالوا إنّه أكد مسؤولية الحكومة السورية عنه وليس المعارضة كما تشير روسيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنّ التحقيق سيكون ناقصا بدون فحص الأدلة الواردة من مصادر أخرى، كما أنّه يجب التحقيق في المزاعم بشأن استخدام أسلحة كيماوية بعد 21 اغسطس. وقال ريابكوف ان السلطات السورية قدمت له أدلة مزعومة عن استخدام معارضي الأسد لأسلحة كيماوية. ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله إنّ روسيا ستطلع مجلس الأمن الدولي على الأدلة التي حصلت عليها من الحكومة السورية. ونقلت وكالة انترفاكس عن لافروف قوله "بالطبع سنعرض كل هذا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
    وقد يعقد هذا الخلاف الشديد بشأن المسؤولية عن الهجوم المناقشات بين أعضاء مجلس الأمن الدائمين- روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا- حول مشروع قانون أعدته دول غربية للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس أمس "فوجئنا بموقف روسيا لأنّهم لا يشككون في التقرير فقط وإنما في موضوعية المفتشين أيضا". وأضاف فابيوس الذي اجتمع مع لافروف في موسكو أول أمس، وقال إنّ تقرير مفتشي الأمم المتحدة يشير بوضوح في عدد من جوانبه إلى ضلوع الحكومة السورية: "لا أعتقد أنّه يمكن لأحد أن يشكك في مفتشين عينتهم الأمم المتحدة".
    وتقول موسكو إنّ الخطر ينبع من مقاتلي المعارضة وكثير منهم متشددون وهو ما قد يشكل في نهاية المطاف تهديدًا لروسيا والغرب. وقالت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) الرسمية إنّ الأسد عبر في اجتماعه مع ريابكوف عن "تقديره والشعب السوري لمواقف روسيا المساندة لسوريا في مواجهة ما تتعرض له من هجمة شرسة وإرهاب تكفيري تدعمه دول غربية وإقليمية وعربية". ويهدف مشروع القرار المطروح في مجلس الأمن إلى دعم اتفاق توصلت له روسيا والولايات المتحدة، ويدعو سوريا إلى تقديم قائمة بأسلحتها الكيماوية في غضون أسبوع وتدميرها بحلول منتصف 2014. واستند الاتفاق إلى اقتراح روسي قبله الأسد. ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإصدار قرار قوي بما يكفي لضمان التزام الأسد بتنفيذه. وقال دبلوماسيون إنّ مشروع القرار الحالي الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يتضمن أحكامًا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يخول مجلس الأمن سلطة تنفيذ قراراته بإجراءات تشمل توقيع عقوبات أو استخدام القوة. لكن روسيا أوضحت رؤيتها بأنّ السماح باستخدام القوة يتطلب اصدار قرار جديد اذا خالفت الحكومة السورية أو معارضوها التزامات البلاد بشأن الأسلحة الكيماوية.
    إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنّه يجب في نهاية المطاف أن يحدث تحول سياسي في سوريا يتخلى فيه الرئيس بشار الأسد عن السلطة في أعقاب اتفاق أمريكي روسي يهدف إلى كسب سيطرة دولية على الأسلحة الكيماوية السورية.
    ميدانيا، قال سكان وجماعات معارضة في سوريا إنّ طائرات حربية سورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة وتواصلت الاشتباكات بين المعارضين وقوات الحكومة دون انقطاع، وذلك في الوقت الذي تلتقي فيه قوى كبرى لإبرام اتفاق للقضاء على الأسلحة الكيماوية السورية.
    في الأثناء، قال أكبر قائد إسرائيلي على الجبهة السورية أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه أن يتشبث بالسلطة سنوات عديدة رغم أنّه فقد السيطرة على أجزاء من أراضي بلاده.
يعمل...
X