تويت
مسقط – الرؤية
أشاد سعادة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان في الاجتماع الذي نظمته الغرفة مؤخرًا وجمع كل من أعضاء لجنة برنامج نجاح والجهات الممولة للبرنامج من شركات ومؤسسات القطاع الخاص وأصحاب الأعمال بفكرة تعزيز رؤية البرنامج في الفترة المقبلة والتي طرحها الأعضاء في الاجتماع وتركيزه على التدريب والتأهيل للطلبة سواء الملتحقين بالبرنامج والذين يدرسون في مؤسسات التعليم العالي حالياً أو الذين سيلتحقون بالبرنامج مستقبلاً، موضحًا أهمية التدريب والتأهيل في رفد سوق العمل بكوادر بشرية مكتسبة للمهارات العملية وساعية للتطوير في بيئة العمل وتطبق المهارات والعلوم والمعارف المختلفة في شتى المجالات وتستغلها استغلالاً أمثل. وأشار سعادته إلى مجموعة من الخطط والسياسات الجديدة التي يمكن أن يتبعها البرنامج والهادفة إلى إمكانية تطبيق التدريب عوضاً عن التعليم في ظل العدد الجيد من المنح التي يقدمها مركز القبول الموحد لمخرجات دبلوم التعليم العام، موضحًا سعادته أهمية تسليط الضوء على نوعية التدريب الموجود حاليًا في المعاهد والمراكز ومعرفة التخصصات المهنية التي تطرحها ومدى ملاءمتها لاحتياجات سوق العمل والتي من الممكن أن يلتحق بها الشباب العماني وتوفر لهم فرص التدريب المقرون بالتشغيل ودعا سعادته أعضاء اللجنة إلى عقد لقاءات مع أصحاب المعاهد والمراكز التدريبية من أجل الاطلاع على فرص التدريب وحصول المتدرب على فرص عمل بعد انتهاء فترة تدريبه سواء الالتحاق بالعمل في المؤسسات الممولة أو مجالات عمل أخرى تتمثل في مهن وصناعات مجدية.
وناقش الحضور في الاجتماع بعض الآراء والمقترحات المتعلقة بالتدريب واعتبروه الخيار الأمثل حاليًا حيث إن هناك الكثير من الباحثين عن عمل ومن مخرجات دبلوم التعليم العام وهم في تزايد مستمر، الأمر الذي يحتم توفير فرص عمل حقيقية تخفف العبء على القطاع الحكومي وترفد القطاع الخاص بكفاءات تطور أداءه وترفع مستواه وتمّ التطرق إلى التدريب المتبع حالياً في معاهد قطاع النفط والغاز وبعض التجارب الناجحة التي استطاعت أن تخرج كوادر منتجة ومستقرة في بيئة العمل إضافة إلى التدريب المنتهج حالياً في بعض معاهد القطاع الخاص ومنها كيمجي رامداس والبرامج التي ينتهجها وسبل توفيره لمتطلبات التدريب من وسائل نقل وسكن وتخصصات مهنية جيدة حظيت بقبول عدد من الباحثين عن عمل إضافة إلى البرنامج التدريبي الذي تطرحه عمانتل حيث شمل45 شخصًا من الباحثين عن عمل وتمّ توظيف بعضهم وأثبتت البرامج المطروحة نجاحها في مجالات عديدة أهمها التسويق والإدارة. كما اطلع الأعضاء على تجربة بنك HSBC الذي تمتد فترة التدريب فيه الى سنتين يستطيع المتدرب خلالهما اكتساب المهارات والخبرات في مجالات اقتصادية مختلفة. وأكدت الجهات الممولة مساندتها لأعضاء برنامج نجاح وتعاونها في إمكانية إجراء اختبارات تحريرية ومقابلات تضمن اختيار المتفوقين من المتقدمين للتدريب والجادين للدخول في سوق العمل.
كما تمّت مناقشة أداء البرنامج في الفترة الماضية وبعض النتائج التي توصل إليها والملاحظات التي وردت من قبل الأعضاء حول المستوى التحصيلي للطلبة الملتحقين به وأسباب تدني البعض إضافة إلى مناقشة البرامج العلمية المطروحة حاليًا في مؤسسات التعليم العالي حيث أشاد الأعضاء ببعض البرامج العلمية التي تدرس في الجامعات والكليات الخاصة في السلطنة وأكدوا أنّه مع وجود مجلس التعليم فإنّ الكثير من البرامج العلمية والتخصصات المهنية ستعزز خلال الفترة المقبلة إضافة إلى معرفة البرامج غير المرغوب فيها في سوق العمل والتي يجب استبعادها.
الجدير بالذكر أنّ الغرفة قد أطلقت برنامج نجاح في عام 2009م ويستهدف خريجي دبلوم التعليم العام من أسر الضمان الاجتماعي وأسر الدخل المحدود حيث تتاح لهم الفرصة للدراسة في مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة ووصل عدد الطلبة الملتحقين به إلى 93 طالبًا وطالبة.