لندن - الوكالات
اعتبرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية أن مشكلة الرئيس الإيراني حسن روحاني، تكمن في أنه رئيس وليس المرشد الأعلى الذي يستطيع وحده اتخاذ القرارات الحاسمة بشأن بلاده.. ودللت الصحيفة البريطانية -في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني، أمس- على ذلك بأنه وبرغم من تواتر الأنباء عن عقد لقاء "تاريخي" محتمل في نيويورك الأسبوع المقبل بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني المنتخب حديثا روحاني, إلا أنه ليس هناك من شئ مؤكد بعد.
وأضافت بأن "البيت الأبيض يجري حسابات صعبة للغاية عن إيران في أعقاب الهجوم الدبلوماسي الباهر والمفاجئ لروحاني, الذي تولى منصبه في أغسطس الماضي".. وتابعت بأن "روحاني تعهد في مقابلة مع إحدى المحطات التليفزيونية الأمريكية قبل أيام فقط بألا يطور أية أسلحة نووية, وأطلق سراح 11 سجينا سياسيا بارزا".
ورأت الصحيفة أن الجانب الأمريكي يتردد بحذر شديد, وقالت إن "هذا تجلى في رسالة شخصية كتبها أوباما إلى روحاني, والذي رد على ما يبدو بإرسال رد إيجابي, وهو أمر يترك إسرائيل أمام معضلة".. مشيرة إلى أن التحذير حاليا يتمثل في ألا يتم الحكم على روحاني, خصوصا فيما يتعلق بالملف النووي.. وأشارت إلى أن كل هذا يأتي فيما يعتزم "روحاني المعتدل وأوباما حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.. ومع ذلك, يبدو أن هناك آراءً متزايدة ترجح عدم عقد محادثات مباشرة بين أوباما وروحاني، كما هو متوقع ؛ الأمر الذي قد يثير غضب إسرائيل ويقلب الرأى العام ضد أوباما".
ولفتت الصحيفة إلى أن كون روحاني لا يزال خاضعا إلى المرشد الأعلى علي خامنئي يعد أحد الأسباب الرئيسية التي تثير مخاوف لدى الجانب الإسرائيلي, وهو ما ظهر في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة.
ونقلت عن بعض الخبراء اعتقادهم بأن التقارب الحذر بين الجانبين الأمريكي والإيراني ربما يكون فرصة تلوح في الأفق.. لافتة إلى أنه طالما بقي خامنئي مرشدا أعلى لإيران, فإن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف سيكونان أفضل فريق عمل يمكن للإدارة الأمريكية أن تعمل معه في الوقت الحالي.