مسقط - الرؤية
أصدرت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، خلال الفترة من الأول من يناير 2013م وحتى الثامن من سبتمبر الجاري أوامر تشغيل لتنفيذ 52 مشروعاً لصيانة الأفلاج وحفر آبار مساعدة لها موزعة على مختلف محافظات السلطنة؛ وذلك وفقاً للخطة التي وضعتها الوزارة لصيانة وتعزيز الأفلاج المتضررة وحسب المعايير المعمول بها في تحديد أولويات المشاريع والمستجدات الطارئة لكل فلج أو عين، وتبلغ التكلفة الإجمالية لتنفيذ هذه المشاريع 104459600 ريال عماني، وتنفيذ 50 مشروعا لحفر آبار مساعدة للأفلاج بتكلفة 969739.410 ريالات.. صرح بذلك المهندس محمود العزري مدير دائرة الأفلاج بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه.
وأضاف بأنه في إطار حرص الوزارة على إدارة وتنمية الموارد المائية والمحافظة عليها، فقد أعدت خطة شاملة لصيانة الأفلاج المتأثرة بالانهيارات في مجاريها، والتي أثبتت التقارير والزيارات الميدانية أن هناك جدوى من صيانتها.
وأشار المهندس العزري إلى أن الحكومة سعت جاهدة -ولا تزال- للمحافظة على الأفلاج كموروث حضاري عظيم ومورد مائي مهم واتخذت الإجراءات اللازمة وفق مجموعة من الاليات كالدعم المباشر لأصحاب الافلاج، وأعداد مشاريع الصيانة والاصلاح وحفر الابار المساعدة لها.
وأكد مدير دائرة الأفلاج أن هناك عددًا من العوامل تساهم في تدهور الوضع المائي والإنشائي للأفلاج أبرزها عدم المداومة على الصيانة الدورية المعروفة والمتمثلة في عمليات التنظيف إلى جانب ندرة هطول الأمطار في السنوات الماضية بالكميات الكافية لتعويض ما يضخ من المخزون الجوفي بصورة أكبر مما كان عليه سابقاً ووجود آبار أعلى أُمهات الافلاج حفرت قبل سن القوانين المائية المعمول بها حالياً مما أدى إلى انخفاض مناسيب المياه الجوفية نتيجة للضخ المستمر منها، وفي هذا الإطار فان على الأهالي التنبه لهذه العوامل والنظر إليها بنظر الجدية حتى يضمنوا استمرارية جريان الافلاج.
وحول أبرز الاشتراطات والمعايير التي يتم على ضوئها الموافقة على صيانة الافلاج، أشار المهندس محمود العزري إلى أن من أبرز المعايير التي ينظر إليها في هذا الاطار أن تكون الافلاج المطلوب صيانتها حية وقائمة عليها زراعات، وتعطى الأولوية للأفلاج المتأثرة إنشائياً والتي وضعها المائي سيئ، كما تعطى الأولوية أيضا للأفلاج التي تروي مساحات زراعية واسعة ويستفيد منها أعداد كبيرة من الناس كما ينظر في أهمية الفلج كمصدر مائي وحيد للمنطقة، ويُراعى المساعدات السابقة التي حظي بها الفلج، وتقتصر الصيانة على المسافة الواقعة بين أُم الفلج وشريعته، وفي حالة تساوي الظروف العامة تراعى الأقدمية في الطلبات.
وأشار مدير دائرة الأفلاج إلى أن الوزارة ومن منطلق قناعتها بأهمية الأفلاج كمورد مهم وكمورث حضاري ينبغي المحافظة عليه لا تدخر جهدا في سبيل اتخاذ مختلف الإجراءات وتنفيذ المشاريع الكفيلة بالحفاظ عليها.. مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية تعاون أفراد المجتمع وسعيهم الدائم للمحافظة على هذا الموروث الحضاري؛ وذلك من خلال الحد من الضخ الزائد وغير المنظم من المخزون الجوفي والصيانة الدورية لهذه الأفلاج والتي تعتبرمن العوامل الأساسية التي أدت إلى تدهور الأوضاع المائية في معظم الأفلاج.