![](http://alroya.info/photos/d/74099-1/_1_001.jpg)
تُعد التوسعة الجديدة التي يشهدها المسجد الحرام، والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أكبر التوسعات التي سترفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ومساحاته إلى مليوني مُصلٍّ في غير أوقات الذروة.
وتنفذ التوسعات الجديدة من خلال ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول: التوسعة ذاتها للحرم المكي، ليتسع بعدها لمليوني مصلٍّ، والثاني الساحات الخارجية، وهي تحوي دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة التي تعمل على انسيابية الحركة في الدخول والخروج للمصلين. أما الثالث، فمنطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء ومحطات المياه...وغيرها. وتصل مساحة التوسعة إلى 750.000 متر مربع، ويشتمل المشروع على توسعة ساحات الحرم من جهة الشامية، تبدأ من باب المروة وتنتهي عند حارة الباب وجبل هندي بالشامية وعند طلعة الحفائر من جهة باب الملك فهد. وهذه التوسعة عبارة عن ساحات فقط ومقترح إنشاء 63 برجاً فندقياً عند آخر هذه الساحات. وتوسعة صحن المطاف بهدم التوسعة العثمانية وتوسيع الحرم من الجهات الثلاث وقوفاً عند المسعى، حيث إن المسعى ليس من الحرم وتوسيع الحرم من جهة أجياد، كما تتم تعلية أدوار الحرم لتصبح 4 أدوار مثل المسعى الجديد حالياً، ثم تعلية دورين مستقبلاً ليصبح إجمالي التعلية 6 أدوار.
أكبر التوسعات
وقرار تخفيض حجاج الداخل 50%، وحجاج الخارج 20%، قرار استثنائي ومؤقت، ولا يمكن مناقشته بمعزل عن المساحة الشرعية للمشاعر المقدسة المتاحة لأداء هذه المناسك، حيث إن هناك أعداداً متزايدة من الحجاج والمعتمرين، ومساحة محدودة في المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين ووقت محدود وهدف وهو توفير أقصى درجة ممكنة من الخدمات للحجاج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم، ولتحقيق هذا الهدف كان لابد من التوسعة في إطار المساحة الشرعية والفقهية المحددة للمناسك لضمان سلامة الحجاج.
وسوف يضيف مشروع توسعة الحرم المكي الشريف الحالية مساحة 400 ألف متر مربع إلى المساحة الحالية، ليستوعب 2 مليون و200 ألف مصل، حيث إن مساحة الحرم المكي الشريف تساوي 4 أضعاف مكة المكرمة أيام الخلفاء الراشدين، أما المسعى فكان قبل التوسعة يستوعب 44 ألف ساع في الساعة بمساريه، أما بعد انتهاء مشروع التوسعة فأصبح يستوعب أكثر من 130 ألف ساع في الساعة في جميع الأدوار والسطح، كما أن جسر الجمرات الذي كان دوراً واحداً عند تأسيسه، أصبح الآن ستة أدوار ليصل إلى اثني عشر دوراً بعد انتهاء التوسعة، حيث يستوعب بعد اكتمال التوسعة 5 ملايين رام للجمرات في اليوم بمعدل 300 ألف رام في الساعة.
ويستوعب المطاف 48 ألف طائف في الساعة قبل مشروع التوسعة الذي وجه خادم الحرمين الشريفين بالانتهاء منه في ثلاث سنوات حيث سيتسع بعد الانتهاء من المشروع إلى 105 آلاف طائف في الساعة، حيث إن الطاقة الاستيعابية للمطاف ستنخفض أثناء العمل بمشروع التوسعة إلى 22 ألف طائف في الساعة.
ونشير إلى أن توسعة الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة ستضيف مليونا و600 ألف مصل بطاقة استيعابية تقدر بأكثر من مليوني مصل.
وتصل الطاقة الاستيعابية للمطاف المؤقت المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة 1500 طائف في الساعة، حيث إنه سوف يكون على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة بعرض 12م وارتفاع 13م، وذلك لفصل الحركة بين المعوقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيسي والنهائي.