عواصم- الوكالات
اتهمت روسيا الغرب أمس بمحاولة استغلال اتفاق نزع الأسلحة الكيماوية السورية للحصول على قرار من الأمم المتحدة يتضمن تهديدا باستخدام القوة ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "لا يرون في الاتفاق الأمريكي الروسي فرصة لإنقاذ العالم من كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية في سوريا وإنما فرصة للقيام بما لن تسمح به روسيا والصين.. تحديدا الدفع بقرار يتضمن (التهديد) باستخدام القوة ضد النظام وحماية المعارضة". وقال لافروف أيضا إنّ روسيا مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا لضمان سلامة مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة. وأضاف لافروف "هناك حاجة لوجود دولي على محيط المناطق التي سيعمل بها المفتشون... ونحن مستعدون لإرسال جنودنا وشرطتنا العسكرية للمشاركة... لا أعتقد أن هناك حاجة لفريق كبير. وأعتقد أن وجود مراقبين عسكريين سيكون كافيا".
في الأثناء، قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض إنّ الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف المقترح لإنهاء عامين ونصف العام من الصراع في سوريا، لكنه اشترط أن يهدف المؤتمر إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة. وفي رسالة إلى مجلس الأمن مؤرخة بتاريخ 19 سبتمبر، قال الجربا إنّ الائتلاف يؤكد من جديد استعداده المشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل، ولكن يجب على كل الأطراف الموافقة على أنّ هدف المؤتمر سيكون تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة كما هو منصوص عليه في اتفاق القوى الدولية العام الماضي.