تويت
مسقط- محمد الرزيقي
نظم مجلس البحث العلمي مؤخرا ممثلا في برنامج دعم الابتكار التعليمي محاضرة جماهيرية حول"أهمية الابتكار وريادة الأعمال في رقي الأمم" وذلك بجامعة السلطان قابوس، قدّم المحاضرة أسامة غانم خبير الابتكار والمدير التنفيذي لشركة الابتكار في مدينة دبي للمعرفة.
تحدث المحاضر حول أهمية الابتكار في حياة الإنسان وكيف للابتكار أن يسهم في رقي الأمم وعلو مكانتها بين الأمم مستشهدًا بقول المصطفى "لا خير في أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع". كما تطرق حول نسبة مساهمة الابتكار في اقتصاديات الدول المتقدمة ومقارنة ذلك في ارتفاع مستوى دخل الفرد رفاهيته.
كما تطرق المحاضر إلى العلاقة بين الاقتصاد والابتكار ومدى اهتمام الدول بالابتكار من منظور نظرية العالم النمساوي جوزيف شومبير الذي قال " الابتكار هو الأساس وفي قلب أي تطور اقتصادي في العالم، وقال إنّ الابتكار يعطي فرصة لاستبدال الأعمال القديمة بشيء جديد ومصير الأعمال إلى زوال ما لم تستثمر المؤسسات في الابتكار". حيث توجد بعض النماذج الدولية المتميزة التي استعانت بالابتكار من أجل الوصول إلى اكتفاء اقتصادي يتعدى حد الجودة والتميز. وأكد المحاضر ضرورة التفريق بين مفهومي الابداع والابتكار حيث قال إن الإبداع هو اكتشاف وخلق فكرة جديدة وأصيلة بينما الابتكار هو إدارة الأفكار للحصول على الفائدة.
استعرض المحاضر جملة من المحاور كالعلاقة بين الابتكار وريادة الأعمال ودور المؤسسات في دعم ورعاية التحوّل للابتكارية والريادية ودور الأسرة في دعم توجه أبنائها للابتكار وريادة الأعمال. كما ركزت المحاضرة حول كيفية الوصول للابتكارية ومتطلبات التحول لمؤسسات ابتكارية بالإضافة إلى دور القطاعات التعليمية في إيجاد بيئة ابتكارية وتنشئة أجيال قادمة متشبعة بالمفاهيم والأدوات الصحيحة للتحول نحو الابتكار وريادة الأعمال.
وركزت المحاضرة على ضرورة نقل الفكرة المبتكرة إلى حيز التنفيذ وريادة الأعمال التي تحتاج إلى مجازفة و دافع ذاتي، كما أنّ الفكرة لابد وأن تطبق على أرض الواقع وألا يكتفي صاحبها بفكره في مخيلته.
يذكر أنّ مجلس البحث العلمي يعمل على نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال من خلال تنظيم محاضرات جماهيرية وتوعية من أجل غرس ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين كافة شرائح المجتمع وهذا بدوره يعمل على صقل الأفكار والمواهب وعمل فكر تنويري من أجل خلق بيئة ابتكارية وريادية ناجحة تعمل من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.