القاهرة- الوكالات
جدد المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية التأكيد على قرار المؤسسة العسكرية بعدم التدخل في الحياة السياسية، وعدم ترشيح أحد للانتخابات الرئاسية المقبلة، رداً على ما تردد مؤخرا عن نية الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الترشح للرئاسة.
وظهر السيسي في صورة بطل في أعين بعض المصريين بعدما عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي واتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
وقال العقيد أحمد محمد علي، خلال مقابلة مع قناة العربية نشرت مقتطفات منها على موقعها الإلكتروني إن "المؤسسة العسكرية لها موقف ثابت هو أنها لن ترشح أحدًا للرئاسة، ولن تتدخل في العمل السياسي عبر دعم مرشح بعينه".
وتعليقاً على حملة "كمل جميلك" التي تطالب بالفريق السيسي رئيساً، قال المتحدث إن كل "هذه الأمور تأتي في إطار المشاعر الوطنية، ولكن الفريق السيسي أكد أكثر من مرة أن حماية إرادة الشعب المصري أعز بكثير من حكم مصر"، مؤكدًا أنه "لا يفكر في هذا الأمر، وأن قيادته للمؤسسة العسكرية هي أقصي طموحاته".
وانتشرت حملة "كمل جميلك" في عدة محافظات، وأعلن مؤسس الحملة، المستشار رفاعي نصر الله، أن "الحملة وصلت إلى مليونين وأربعمائة توقيع لمطالبة السيسي بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وعن دور المؤسسة العسكرية في حال حدوث عنف في الجامعات والمطالبة بتدخلها تزامناً مع بدء العام الدراسي، قال المتحدث إنه "لن يمكننا التدخل إلا في حالة صدور قرار من رئاسة الجمهورية أو بطلب رسمي من الحكومة من أجل الحفاظ على الأمن القومي وحماية أرواح المصريين".
وتزايدت المخاوف في الفترة الأخيرة من احتمال شن عمليات "إرهابية" قرب المدارس والجامعات بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، وطالب البعض بتأجيل الدراسة استنادًا إلى هذه المخاوف، إلا أن مجلس الوزراء اتفق نهائياً على أن تبدأ في موعدها.
وأكد المتحدث تواصل الحملة الأمنية التي تقوم بها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة في سيناء لـ"تطهيرها من العناصر الإرهابية".
وزادت هجمات إسلاميين متشددين مسلحين في شبه جزيرة سيناء على قوات الجيش والشرطة منذ أن عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي بعد احتجاجات على حكمه، ما أدى إلى مقتل أكثر من مائة من أفراد الأمن في سيناء.