مسقط - الرؤية
يقول سالم بشير سالم الريامي طالب بجامعة السلطان قابوس السنة الأخيرة بكليّة الهندسة الميكانيكية إنّ طبيعة عمل والده أتاحت له فرصة أن يدرس جزءا من المراحل الأولية ببريطانيا وأنه خلال هذه السنوات تطورت لغته الإنجليزية وأصبح يجيدها إلى جانب أنّ هذه السنوات أضافت له أشياء أخرى في مجالات أخرى، وأبان سالم أنه درس في بريطانيا في الصف الرابع والخامس والسادس وبعدها عاد مع أسرته إلى سلطنة عمان وأكمل دراسته وتخرج بمعدل جيّد أهله للحصول على مقعد بجامعة السلطان قابوس، وأشار سالم إلى أنّه حقق حلمه منذ الصغر بأن يدرس الهندسة الميكانيكية وأنّه كانت لديه رغبات أخرى، ولكن رغبة دراسة الهندسة تغلبت عليها وتابع أنّه وخلال تواجده بالجامعة لاحت له العديد من الفرص للمشاركات في الفعاليات الدولية من مؤتمرات وملتقيات خارج السلطنة، وأنّه حصل على عضوية في محدثي التغير العالمي، وهو واحد من المشاريع التي يتبناها المعهد البريطاني وكانت عبارة عن مجموعة من الورش، وكنا مطالبين بأن ندير حملة في سلطنة عمان وبالفعل بدأنا الحملة وكانت عن القراءة والتوعية بأهمية القراءة وسط الشباب. وقد وجد المشروع أصداء واسعة، ولكن للأسف توقف المشروع بعد أن تمّ إيقاف الدعم الذي كان مخصصا له من قبل المجلس الثقافي البريطاني الشيء الذي جعلنا نتوقف عن النشاط، بسبب الأزمة المالية.
وأوضح سالم الريامي أنه شارك في ورشة بالأردن عن إدارة الحملات وبعدها فى لبنان تحت عنوان الإعلام الاجتماعي والتسويق الاجتماعي لمثل هذه الحملات. وقال إنّه استفاد كثيرًا من خلال هذه المشاركات، وبعدها مباشرة شارك في ملتقى الشباب العالمي الخامس في عام 2010 الذي أقيم بتركيا والذي نظمته منظمة بريطانية؛ وهي فعالية شبابية يشارك فيها شباب من مختلف دول العالم كل سنتين، وقال إنّه كان الوحيد من سلطنة عمان، وهي كانت الأولى لعمان في هذه الفعاليات واعتبر أنّ المشاركة كانت جيدة واستفاد منها كثيرًا باعتبار أنّ هنالك مجموعة من الورش والندوات في مواضيع متعددة تصب في محور تنمية القدرات من خلال المناقشات التي تطرح، ومعظمها تدور حول القضايا التي تتعلق بالشباب، وأشار إلى أنّه في معظم الفعاليات كان يشارك بصفته الشخصية، وذلك من خلال تعرفه على مجموعة من الفرص الشبابية حول العالم، وتابع أنه دائما كان يسعى إلى تطوير قدراته ويستكشف العالم، إلى جانب التعرّف على ثقافات أخرى لشعوب أخرى خاصة وأنّ الشباب الذين يشاركون في مثل هذه الفعاليات يقدمون مشاريع في بلدانهم استفدت منها كثيرًا.
ويقول الريامي إنّ هذه المشاركات عكست على شخصيته أشياء كثيرة، وأنّ نظرته للأشياء والحياة من حوله أصبحت أوسع من الماضي، وتغيّرت نظرته لكثير من المفاهيم السائدة وسط الشباب وبعضها كان مغلوطًا، وأشار الريامي إلى أنه تفهمها الآن بمستوى أعمق، وأنه عقب عودته من تركيا أصبح يتساءل لماذا الشباب العماني لا يفكر ولا يعرف عن هذه الفرص حتى تتاح لهم فرص المشاركة الخارجية، خاصة وأنّ الشباب العماني من المفترض أن تكون مشاركته فى جميع المحافل الدولية، حتى يتسنى للشعوب الأخرى أن تتعرف على عمان والشعب العماني بصورة أكبر، وتابع أنّ هنالك العديد من المشاركين في الفعاليات التي شارك فيها لا يعرفون كثيرًا عن عُمان وعندما حدثتهم أصابهم الانبهار من الثقافة ومن العرب وعاداتهم ومن المسلمين، وأنه استطاع أن يصحح بعض المفاهيم المغلوطة وسط من تجاذب معهم أطراف الحديث ،وتابع الريامي حديثه أنّ همه كان كيف يمكن أن يوفر مثل هذه الفرص للشباب العماني، وعندها انشأت صفحة على الفيس بوك حتى أعرض فيها جميع فرص المشاركة التي تتاح للشباب للمشاركة فيها، وانشأت صفحة واطلقت عليها اسم مجلس الشباب العمانى والآن الصفحة أصبحت تضم مجموعة من الشباب ومن خلال الصفحة استطاعت مجوعة من الشباب أن تحصل على فرص مشاركة في فعاليات دولية، واعتبر الريامي أنّ هذه الفرص إحدى نجاحات الفكرة في هذا الجانب، التي تحتاج لدعم من قبل الجهات لتسهيل فرص مشاركة الشباب بتقديم تذاكر السفر للشباب المشاركين، خاصة وأن المشاركات تتطلب إقامة يتحملها الشباب.
وقال إن الشباب الآن مطالب بأن يكون أكثر وعيا حول القضايا التي تهم الشباب في المنطقة التي تعتمد على قدرات الشباب، الذين ينتظرهم دور كبير في نمو الدولة اقتصاديًا، وأن يعمل كل شاب من خلال مقدراته في تنمية السلطنة فب مجالات الهندسة والطب وجميع التخصصات، فالشباب هو مطالب بنهضة البلاد ونموها، ولابد أن يتمتع الشباب بقدر كبير من الوعي.