الرؤية - نجلاء عبدالعال
عقدت لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، أمس، اجتماعًا، برئاسة الشيخ ابراهيم بن سعيد النبهاني عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة، وبحضور أعضاء اللجنة من القطاع الخاص والقطاع العام -ممثلا بوزارة السياحة- وبعض المرشدين السياحيين العاملين بالشركات السياحة في السلطنة؛ وذلك بالمقر الرئيسي للغرفة.
وتم التركيز -خلال الاجتماع- على الإرشاد السياحي والتحديات التي تواجه المرشدين السياحيين؛ بدءًا من الحصول على الترخيص، ومرورا بأهمية توحيد البيانات التاريخية والسياحية التي تصدر عن الجهات المسؤولة، كما دعا المجتمعون إلى الاهتمام بالكادر الوطني الراغب في العمل بمجال الإرشاد السياحي أكاديميًّا وعمليًّا.
وأكدت لجنة الإرشاد السياحي على ضرورة وجود كوادر عُمانية ذات كفاءة عالية تعمل في مجال الإرشاد السياحي. وستعقد اللجنة دورات تدريبية وحلقات عمل في مجال الإرشاد السياحي للتعريف بدور المرشد السياحي وتدريبه وتأهيله للحصول على ترخيص مزاولة مهنة الإرشاد السياحي.
ودعت اللجنة إلى ضرورة العمل على توحيد المعلومات والبيانات المتعلقة بالسياحة والتعاون بين وزارة السياحة ووزارة الإعلام، ووضع خطط بديلة لتطوير الشباب العُماني وتشجيعهم للعمل في مهنة الإرشاد السياحي وتأهيلهم للحصول على الترخيص كعقد دورات تدريبية من الجانب النظري والعملي. كما دعت إلى النظر في آليات تلبية احتياجات ومتطلبات السياحة والإرشاد السياحي والتعاون بين وزارة السياحة والجهات الأخرى؛ مثل: البلديات، ووزارة الإعلام، ووزارة التراث، ووزارة البيئة، ووزارة الصحة، والعمل معًا من أجل إثراء السياحة والمبادرة بين وزارة الإعلام ووزارة السياحة لمراجعة وتدقيق المراجع والكتب السياحية، والتأكد من مصداقية المعلومات.
وأكد الشيخ إبراهيم النبهاني أن الإرشاد السياحي يجب أن يحظى بالاهتمام والدعم المناسبين؛ باعتباره نشاطا مهما يوفر فرص العمل، ويُسهم في التعريف بحضارة السلطنة ومقوماتها السياحية.. وأضاف رئيس اللجنة: إن المرشد السياحي أكثر قدرة على معرفة أماكن السفر والرحلات السياحية في محافظات السلطنة وأكثر محافظة على تقاليد المناطق التي يذهب إليها السياح؛ مما يجنِّب السياحة كنشاط ما قد تقابله من جفاء من قبل السكان وأهل المناطق إذا تم تجاهل عاداتهم وتقاليدهم أو التعدي عليها.. وأوضح أنه يجب أن يتم تأهيل الشباب العُمانيين للعمل بالسياحة، ومدهم بالقواعد الأساسية لأن المرشد السياحي ليس فقط من يقود السائحين في جولاتهم لكن أيضا صاحب المركب يعد مرشدا سياحيا، وكذلك البدوي وسكان المناطق السياحية بالكامل، كما أن اكتساب وتعلم المهارات والاطلاع على تجارب الدول السياحية في مجال الإرشاد السياحي أمر مهم للغاية من شأنه أن يجذب مزيدا من السياح الى السلطنة ويتيح لهم فرصة الاستماع بمناظرها الطبيعية.
وكان من ضمن المقترحات التي طُرحت في الاجتماع أن يتم التعاون بشكل مستمر بين وزارة السياحة والجهات الرسمية المعنية بالنشاط من جهة مع العاملين بالسياحة، وبشكل خاص العاملين في مجال الارشاد السياحي؛ حيث إن لديهم الخبرة والدراية التامة بالمدن والمناطق والمعالم والمنشآت والمواقع السياحية والتاريخية والأثرية التي تتميز بها السلطنة ويمكنهم تبادل الأفكار لتطوير القطاع.
ويُذكر أن عدد العاملين في مهنة الإرشاد السياحي يبلغ 111 عُمانيا و33 وافدا.