*أحمد الهنائي: تقييم (68) مشروعاً،من قبل لجنة متخصصة من جامعة السلطان قابوس والمخترع هلال السيابي
* د.محمد الفيروز: المشاريع الطلابية أفكار وابتكارات مذهلة تكاد تفوق مستواهم الذهني، وجهود خفية تقف وراءهم من المعلمين
*د.محمد البدوي: دعوة للقائمين على المشاريع الطلابية بالتعاون مع المديرية العامة لتقنية المعلومات إلى جانب جامعة السلطان قابوس لإقامة قاعدة بيانات للمشاريع الطلابية التي تنجز في كل عام كدليل للطالب الباحث عن فكرة جديدة لمشروعه".
*هلال السيابي: أفكار جديدة في بعض المشاريع الطلابية التي تستحق وبجدارة أن تمنح شهادات براءة الاختراع
*فاطمة بنت أحمد الشحية وميرة بنت محمد الشحية: نشكر كل من ساهم في إظهار هذا المشروع للعيان ونتمنى أن ينال إعجاب الجهات المختصة وتتبناه لتعم الفائدة
كتبت / ميا السيابية:
تصوير / ابراهيم القاسمي:
تتواصل فعاليات معرض تقييم المشاريع الطلابية في برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في مواد الرياضيات والعلوم ومفاهيم الجغرافيا البيئية على المستوى المركزي للعام2013م، والذي تنظمه المديرية العامة للتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم، والذي انطلقت فعالياته صباح الأمس(الإثنين)، وذلك بالصالة الرياضية بمدرسة الإمام جابر بن زيد للتعليم ما بعد الأساسي بالوطية، حيث تستمر حتى يوم (الخميس) المقبل من الشهر الجاري.
مستجدات المعرض ومجالاته
وعن الجديد الذي تمت إضافته للبرنامج خلال العام الدراسي الحالي فقد أشار أحمد بن محمد الهنائي نائب مدير برنامج التنمية المعرفية في المديرية العامة للتقويم التربوي بالوزارة، بقوله: "يشهد معرض المشاريع الطلابية لهذا العام شهد عددا من مستجدات التطوير في مختلف الجوانب، حيث تشارك في هذا العام المحافظات التعليمية الإحدى عشرة بعدد من المشاريع الطلابية المتأهلة على مستوى السلطنة، والبالغ عددها حوالي(68) مشروعا علميا مقسمة في خمس مجالات متنوعة، وهي: مجال الأمن والسلامة: ويعنى بأمن وسلامة وصحة الإنسان من خلال مجموعة من الإجراءات والقواعد التي توفر بيئة آمنة، ومجال الطاقة المتجددة: حيث تركز هذه المشاريع على الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي تتجدد والتي يطلق عليها الطاقة المستمدة، ومجال التكنولوجيا والاتصالات: وهي مجموعة من الأدوات والوسائل والأجهزة التي يستخدمها الإنسان في توجيه شؤون الحياة، ومجال التنمية المستدامة وتقوم هذه المشاريع على توفير احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية متطلباته، ومجال علوم الفضاء والطيران حيث تطرح هذه المشاريع الظواهر التي تحدث خارج الغلاف الجوي، ويهتم هذا المجال بتصميم وبناء الطائرات والمركبات الفضائية، ودراسة الأجرام السماوية، والتي سيتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم منتقاة ومتخصصة لها باع طويل في مجال تقييم المشاريع الطلابية، والتي تتكون من عدد(2) من المختصين من جامعة السلطان قابوس، إلى جانب المخترع العماني المهندس هلال السيابي.
محاضرات وحلقات عمل علمية
وأضاف أحمد الهنائي بقوله: يتضمن المعرض خلال أيام إقامته عددًا من المحاضرات العلمية والتدريبية وحلقات عمل علمية، والتي سيقدمها مختصون من وزارة التربية والتعليم، ومجلس البحث العلمي، وشركة نفط عمان، والتي تركز على الإلكترونيات والروبوت، والتي من بينها: "معايير المشاريع العلمية في مسابقة إنتل" للربيع أولاد ثاني، "الإلكترونيات والروبوت " لإيناس الجفيلية وفاطمة المغيرية، وكيف أكون مبتكرًا"ليوسف سعادة ،"وتجربة مخترع" لحارب الشيباني، بالإضافة إلى "برنامج رواد تكاتف" من تقديم الدكتور عمار الجيلي وعقيل العجمي، كما أنه في هذا العام قمنا باستحداث معرض مصاحب للمعرض الرئيسي، يحوي على عدد من المشاريع العلمية من عدد من الجهات المحلية كمركز الاستكشاف العلمي بشمال الشرقية، وكلية العلوم التطبيقية بصحار، وعرض لعدد من تجارب المخترعين والابتكارات الفردية في السلطنة؛ بهدف رفع مهارات الطلبة الإبداعية والابتكارية، وتعريفهم بهذه المشاريع، ونقل الخبرة العلمية في مجال الابتكار والاختراع لهم".
وأكد نائب مدير برنامج التنمية المعرفية على أن المعرض فرصة لجميع مدارس المحافظات التعليمية بالسلطنة لزيارته والتعرف على مشاريع الطلبة، وتشجيع الطلبة على الإبداع والابتكار".
تقييم المشاريع الطلابية
وحدثنا أعضاء لجنة التحكيم وتقييم المشاريع الطلابية لهذا العام عن الآليات والمعايير المتبعة في تقييم هذه المشاريع، حيث قال الدكتور محمد بن علي الفيروز أستاذ مساعد بقسم نظم المعلومات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس:" لقد رأينا في المشاريع الطلابية أفكاراً وابتكارات مذهلة تكاد تفوق مستواهم الذهني وفي الحقيقة إننا لم نتوقع أن نرى مثل هذا النوع من المشاريع الجيدة، وهذا إن دل على شيء فإنّما يدل على أن هنالك جهوداً خفية تقف وراء هؤلاء الطلبة من المعلمين، وعن آلية التقييم لهذه المشاريع فقد تم تحديد عدد من البنود والمعايير وعددها عشرة بنود من قبل الجهة القائمة بتنظيم المعرض والتي من بينها: حداثة الابتكار والإبداع العلمي لفكرة المشروع، وأن يعمل المشروع بصورة سليمة ومنتظمة، وأهمية المشروع، وكيفية إخراج المشروع في صورته النهائية، ومن خلالها نقوم بتقييمها أثناء عرض الطالبة لمشاريعهم، إلا أننا قد نراعي ونأخذ بعين الاعتبار أثناء التقييم المسافة والفترة الزمنية التي قطعها الطلبة من أماكن سكناهم حتى الوصول والمشاركة في المعرض، وتخلف بعض الطلبة عن الحضور لظرف ما خاصة وإن كان المشروع من إعداد طالبين أو أكثر.
وقال المهندس والمخترع العماني هلال السيابي عن رؤيته للمشاريع الطلابية :" الطلبة خلال هذا العام بذلوا جهدا كبيرا في هذه المشاريع إلا أن بعضها يكاد يكون مكرراً من حيث الفكرة ، خاصة وأننا نبحث عن المشاريع التي ترقى لتنال براءة الاختراع ــ لاسيماــ أن هنالك توجها من وزارة التربية والتعليم إلى إصدار شهادة براءة اختراع فريدة من نوعها تعطى للمشاريع والابتكارات الطلابية، لذا وجب علينا الانتقاء الجيد والجديد من هذه المشاريع".
وأشار السيابي بقوله: "هنالك أفكار جديد لمسناها في بعض من المشاريع الطلابية التي تستحق وبجدارة أن تمنح هذه الشهادة.
نصائح وتوجيهات
ووجه الدكتور محمد البدوي أستاذ مساعد بقسم الحاسب الآلي بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس عدداً من التوجيهات والنصائح للطلبة المشاركين ومشرفيهم بقوله:" قبل الشروع في تنفيذ المشروع على الطلبة القيام بالبحث المستمر فيما إذا كان المشروع أو الفكرة قد تمّ تنفيذها من قبل؛ وذلك تلافياً للتكرار، وعلى المشرفين القائمين بتدريب الطلبة مساعدتهم بتقديم طرق وأساليب البحث العلمي الصحيحة؛ حتى لا يضيع جهد الطالب سدًا، كما أوجه دعوة للقائمين على المشاريع الطلابية بالتعاون مع هيئة ونظم المعلومات أو المديرية العامة لتقنية المعلومات إلى جانب جامعة السلطان قابوس بإقامة قاعدة بيانات للمشاريع الطلابية التي تنجز في كل عام بحيث تكون دليلا للطالب الباحث عن فكرة جديدة لمشروعه".
الاستمرار وإطلاق العنان
من جهته قال الفيروز: أرجو من الطلبة الاستمرار في تطوير مشاريعهم كي نراها على أرض الواقع في المستقبل ــ خاصة ــ وأنها تحل مشكلات مجتمعية وبيئية عمانية.
بينما قال السيابي: أنصح كل القائمين على المشاريع الطلابية وعلى رأسهم الوزارة بأن هذه المشاريع هي حلول لكثير من المشكلات التي يعانيها المجتمع العماني بأسره، لذا وجب عليهم أن يطلقوا العنان لهؤلاء الطلبة والأخذ بأيديهم وتبني أفكارهم ودعمهم من خلال عرض مشاريعهم على الجهات المختصة لتبنيها، كمشاريع الأمن والسلامة المرورية وغيرها من المشاريع".
النخلة المباركة
كما كانت لنا وقفة مع المشاركين في المعرض المصاحب للمشاريع الطلابية ليحدثونا عن مشاريعهم وابتكاراتهم، حيث قال خلفان بن علي الشيدي صاحب مشروع بناء القرى التراثية والعرشان بمحافظة شمال الباطنة عن مشروعه:" مشروعي هو استخدام خامات البيئة العمانية لأجزاء النخلة العمانية هذه الشجرة المباركة التي كل جزء منها ينسج له حكاية من تراثنا العريق، لذا كانت مشاركتي في هذا المعرض هي توعية غرس التراث العماني العريق في نفوس أبنائنا الطلبة، إلى جانب توجيه نظرة الناس إلى تسويق المنتج المحلي ذي الجودة العالية ".
حذاء رياضي يعمل بالطاقة الشمسية
من جهتها قالت سارة بنت حميد الناصرية من محافظة الظاهرة عن مشروعها" حذاء رياضي يعمل بالطاقة الشمسية":هو حذاء رياضي طبي يزيل الشد والتشنجات العضلية التي قد يصاب بها الرياضي أثناء ممارسته لأنواع الرياضة في ثوانِ كنوع من الإسعافات الأولية، وأهدف من مشاركتي في هذا المعرض إلى عرض المشروع للطلبة المبتكرين للاستفادة منه إلى جانب عرضه للجهات المختصة لكي تسهم في تبنيه وتطويره بما يخدم الواقع الرياضي".
الروبوت الخنفساء
ووقفتنا الأخيرة كانت مع الطلبة المشاركين في معرض المشاريع الطلابية التي تناولت الكثير من الحلول للمشكلات البيئية والمجتمعية بالسلطنة حيث حدثنا الطالبان عمر عبد الحق محمد والفضل بن خالد البوسعيدي عن فكرة مشروعهما "الروبوت الخنفساء"، فقالا: "تعتمد فكرة المشروع على أساس أنه يستطيع استكشاف الأماكن التي يصعب على الإنسان الدخول فيها لضيقها أو صغر حجمها، فهو جهاز صغير الحجم يمكن التحكم فيه عن بعد، وقد يخدم هذا المشروع القائمين بالبحث والتنقيب عن الحفريات، أو حتى في حياتنا اليومية، فمشاركتنا في هذا المعرض تعزز من ثقتنا بأنفسنا وتنمي معارفنا من خلال الاطلاع على المشاريع المختلفة ــ لاسيماــ الإلكترونية منها "
معالجة مشكلة التلوث
وقال الطالب مفلح بن حمد الغيلاني من تعليمية جنوب الشرقية عن مشروعه "معالجة مشكلة التلوث " مشروعي يتحدث عن كيفية معالجة التلوث في الميناء البحري نيابة الأشخرة بالمحافظة، وهو عبارة عن عمل فتحات بسيطة في الكاسر الشرقي للأمواج للسماح للسيارات بالدخول والخروج من خلاله".
توليد الطاقة الكهربائية من حرارة الأرض
وقالت الريم بنت علي الهديوية من تعليمية محافظة شمال الشرقية عن أهمية مشاركتها في معرض المشاريع الطلابية بمشروعها "توليد الطاقة الكهربائية من حرارة الأرض":أنا فرحة بمشاركتي في هذا المعرض الذي يعد منهلا للعقليات الشابة المبتكرة والذي بما يقدمه من مشاريع متنوعة يساعد على تطوير الذات من خلال الخبرات التي نكتسبها من المشاركين سواء كانوا مخترعين عمانيين أو مقيمين لمشاريعنا الواعدة، فبمشروعي أحاول أن أكون صديقة للبيئة من خلال استغلال الطاقة الحرارية الموجودة في باطن الأرض وتحويلها إلى طاقة كهربائية".
زيوت الآلات صديقة للبيئة
وأوضحت كل من فاطمة بنت أحمد الشحية وميرة بنت محمد الشحية الطالبتان بتعليمية محافظة مسندم فكرة مشروعهما، بقولهما: "مشروعنا فكرته قائمة على إعادة تصنيع الزيوت الفاسدة ومنتهية الصلاحية من السيارات وتحويلها إلى شحوم يمكن استخدامها كطلاء للمعادن حتى لا تصدأ من خلال جهاز قمنا بابتكاره، لذا نشكر كل من ساهم في إظهار هذا المشروع للعيان، كما نرجو أن تنال مشاريعنا إعجاب الجهات المختصة وتتبناها لتعم الفائدة".
سمادي صديق البيئة
نعاني الكثير من الأمراض التي قد تسببها الأسمدة الكيميائية والتي تدخل إلى أجسادنا مسببة لنا أمراضا جسيمة، والتي يمكن التعويض عنها بخامات من البيئة هذا ما قاله كل من هناء الهنائي وسيف الريامي وعبد العزيز العزيزي عن مشروعهم " سمادي صديق البيئة"، والذي تقوم فكرته على إعادة تدوير المخلفات البيئية غير الضارة للاستفادة منها كسماد طبيعي صديق للبيئة".