الرؤية – حمد العلوي
التقى سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الندابي والي صور بالوفد الزائر من مدرسة عمان للإبحار والذي يزور ولاية صور حاليًا وذلك للتعريف بمشروع مدرسة عمان للإبحار بولاية صور حيث عقد لقاء بمكتب سعادة الشيخ والي صور بحضور مديري عموم المؤسسات ذات العلاقة والمهندس حارب بن عبد الله الكيتاني الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال.
وقد شهد اللقاء تقديم شرح مفصل عن مشروع المدرسة قدّمه محمد بن مرتضى آل عيسى مدير العلاقات الإقليمية في عمان للإبحار بيّن من خلاله مدى أهمية المدرسة وقال لقد انضم إلى إدارة المدرسة مدربون رفيعو المستوى أمثال سعيد العريمي وهو مدرب أول في مشروع عُمان للإبحار وحقق نجاحات دولية في فئة قوارب الهوبي 16 ثنائية البدن؛ والبحار محمد الغيلاني، وهو بحار محيطي تلقى تدريبه على يد البحار الشهير محسن البوسعيدي، أول بحار عربي يبحر حول العالم بدون توقف؛ والبحار نواف الغيداني، وهو بحّار محيطي أبحر برفقة محسن البوسعيدي ومحمد الغيلاني على متن قارب مجان ثلاثي البدن الشهير البالغ طوله 105 أقدام والتابع لمشروع عُمان للإبحار؛ والبحار عبد الله الفارسي، وهو بحار محيطي مثل السلطنة على متن قارب "بي إيه إي سيستمز" في بطولة طواف فرنسا الدولي "تور دو فرانس ألا فوال".
بعدها قدم إسماعيل بن سليمان الصوافي رئيس التنمية المستدامة بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال شرحاً تفصيليًا موضحًا سير عمل المشروع شارحًا مكوناته ومدى جاهزيته ليوم التدشين والمزمع في شهر يناير 2014م.
بعدها قام سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الندابي والي صور والوفد الزائر ومديرو العموم بالمحافظة بزيارة موقع المدرسة تم من خلاله الإطلاع على ما وصل إليه مبنى المشروع وقد أعرب سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الندابي والي صور بعد تجواله في مبنى المدرسة عن إعجابه بالتقدم الذي يتم إنجازه في عملية إنشاء المدرسة وقال سعادته: إنّه يتطلع إلى أن تمتلك ولاية صور مدرسة الإبحار الخاصة بها، والتي يمكن أن تعكس النجاحات التي حققها مشروع عُمان للإبحار على الصعيدين المحلي والدولي، فالشكر الجزيل لمدرسة عمان لإبحار وإدارة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على هذه الفرصة والتي أتيحت لنا للتعرف عن قرب على مشروع مدرسة عمان للإبحار بولاية صور وما شاهدناه إنجاز عظيم ومبنى ملائم وأضاف سعادته أننا نعتز ونفتخر بأن في ولاية صور مدرسة متخصصة للإبحار متمنين أن يعود هذا المشروع بالنجاح لأبناء الولاية خاصة ولعمان عامة ولتكن اسم السلطنة في المحافل الدولية ونحن واثقون من أن هذه المبادرة المجتمعية الرائعة ستكون لها فائدة تنموية طويلة الأمد للشباب العُماني في ولاية صور."
وقال المهندس حارب بن عبد الله الكيتاني، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال إنّ الشركة تتشرف بالمشاركة في تطوير مدرسة الإبحار الجديدة لأن هذه الخطوة تعتبر طريقة إيجابية لإشراك الشباب العماني في هذه الرياضة.
مضيفًا أنّ المشاركة في الرياضة والأنشطة الترفيهية "عادة" يتم تنميتها بصورة أفضل عندما يكون المرء لا يزال صغيراً، وهي عملية ضرورية للصحة الجيدة، وهذا هو سبب التزامنا برعاية الأبطال الرياضيين باستمرار وانتظام في مجتمعاتنا المضيفة."
وقال ديفيد جراهام، الرئيس التنفيذي لمشروع عُمان للإبحار إنّ مدرسة الإبحار الجديدة في ولاية صور سيتم تصميمها خصيصاً لتلبية احتياجات وتوقعات المجتمع المحلي، ولكنها ستعتمد أيضاً على الوسائل التعليمية والنجاحات الأساسية لأول ثلاث مدارس للإبحار تابعة لمشروع عُمان للإبحار في كل من مدينة مسقط وولاية المصنعة ولقد نفذنا بالفعل عملية صارمة لاختيار 12 شابًا و6 فتيات من ولاية صور ليتم تدريبهم وتوظيفهم كمدربين في المدرسة؛ وسوف يخضع المدربون لدورات تدريبية مستمرة من خلال برنامج منظم لتنمية المهارات وأضاف كما ستقدم المدرسة برامج تدريبية شاملة لتعليم رياضة الإبحار على مدار العام لمجموعات مدرسية في جميع فصول الإبحار بقوارب الدينجي. وسوف يتمكن الأفراد من الانضمام لفريق الناشئين التابع لنا وأندية السباق؛ حيث ستتم رعاية الأفراد الذين يتبين امتلاكهم لموهبة رياضة الإبحار وضمهم إلى المنتخب الوطني للإبحار."
وأعرب جراهام عن اعتقاده بأنّ مدرسة الإبحار سوف تجتذب سباقات عالمية للإبحار بالقوارب الشراعية وستكون قادرة على إدارة هذه الفعاليات كما أننا نفكر في إمكانية استقطاب والاحتفاظ بدعم طرف تجاري ثالث وجذب الاستثمار لمساعدتنا في ترسيخ برنامج مجتمعي يشجع المشاركة المحلية المتواصلة في أنشطة الإبحار."
وقال الشيخ ناصر بن سعيد السناني مدير دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة جنوب الشرقية إنّ المدرسة فرصة للشباب لتلقي علوم البحر وفنونه من مختصين أكفاء وفيها يتعلم الشاب القوة والعزيمة والإرادة ولا ننسى أن أبناء ولاية صور أبناء ربابنة جالوا البلدان شرقاً وغرباً متمنين لشبابنا التوفيق ونبارك لهم هذا الصرح العظيم.
ويذكر أنّه يتواصل حالياً العمل في مشروع مدرسة عمان للإبحار بولاية صور والتي تعتبر المدرسة الرابعة من أصل المدارس الثمانية المتوقعة التابعة لمشروع عُمان للإبحار والتي يتم إنشاؤها بتمويل من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال والمزمع افتتاحها خلال شهر يناير 2014؛ وتهدف إلى استغلال الرياضة للمساهمة في تنمية مواهب الشباب ودعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية والرياضية بالسلطنة حيث ستقدم المدرسة والتي تقام بميناء الصيد البحري بولاية صور برامج تعليمية وتنموية عالمية للناشئين الذين يرغبون في تعلم رياضة الإبحار.