تويت
"نحو شراكة فاعلة"
مسقط – الرؤية
نظمت جامعة السلطان قابوس أمس ممثلة بكلية التربية الملتقى الثالث للمدارس المتعاونة "نحو شراكة فاعلة" وذلك رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي، وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج.
ويهدف الملتقى إلى توضيح بعض الجوانب المتعلقة بالاعتماد الأكاديمي الذي تسعى الكلية إلى الحصول عليه؛ حيث يهدف الاعتماد الأكاديمي إلى تحقيق مستوى الجودة الذي تطمح إليه الكلية وفقاً للمعايير الدولية لذلك.
وفي حفل الافتتاح ألقت المكرمة الدكتورة ثويبة بنت أحمد البروانية عميدة كلية التربية كلمة قالت فيها: نرحب بكم معنا في الملتقى الثالث للمدارس الشريكة، الذي يأتي هذا العام تحت شعار نحو شراكة، ويهدف إلى التواصل والالتقاء بشركائنا من المدارس الداعمة لمسيرة كلية التربية، لمدة تصل إلى أكثر من عشرين عامًا في برنامج التدريب الميداني بالإضافة إلى استعراض التحديثات والتشاور بشأنها للخروج بصيغة مشتركة لإعداد المعلم، يلتزم فيها الشركاء الإسهام بدور فاعل في القيام بأدوارهم، وتبني مسؤوليات أكبر في الخبرات الميدانية.
وأضافت أن هذا الملتقى ثري المضمون، حيث نرغب من خلاله في اطلاعكم على الإطار المفاهيمي، ونظام التقييم لكلية التربية ضمن متطلبات الاعتماد الأكاديمي، الذي قطعت كلية التربية فيه مسيرة خمس سنوات من الإعداد والتحضير، وما يترتب عليه من تحديثات في كامل برنامج إعداد المعلم في الكلية، حيث يوضح أدوار المعلم المستقبلية والخبرات التي يفترض أن يتعرض لها، وآليات التقويم المختلفة التي تحدد مستوى أداء المتعلم.
وأضافت الدكتورة ثويبة: كما يتضمن العرض الثاني ضمن برنامج الملتقى لهذا اليوم شرح وتوضيح تحقق الشراكة الفاعلة، ويوضح إستراتيجياتها وخط سيرها ليتحقق للطالب والطالبة فرص عادلة في اكتساب الخبرة والمعرفة وإجادة الممارسة المهنية قبل التخرج.
بعدها قام راعي الحفل بتكريم المدارس المتعاونة مع الكلية في مسألة تدريب الطلاب العملي، كما تضمن برنامج الملتقى بعض العروض التوضيحية التي أعدّها أعضاء لجنة الاعتماد الرئيسية بالكلية من أجل شرح كل ما يتعلق بالاعتماد الأكاديمي حيث تناول العرض مجموعة من المحاور وهي تعريف الاعتماد الأكاديمي، وآلية الاعتماد، وتمّ التطرق إلى بعض الأمثلة على المنظمات التي تعتمد البرامج الأكاديمية، والبرامج التي ليس لها برامج اعتماد، وكذلك خطوات الاعتماد الأكاديمي، والجهات التي تساهم في الاعتماد وهي المجتمع المهني، والكلية، والمجتمع والجهات المتعاونة. بعدها تناول العرض الثمار المتوقعة من عملية الاعتماد الأكاديمي وهي تطوير برامج الكلية وفق معايير عالمية، ورفع مستوى خريجي الكلية، وتعزيز الشراكة الإيجابية مع مؤسسات المجتمع المهني، وتم استعراض بعض التغيرات والخطوات التي قامت بها الكلية في مجال الاعتماد الأكاديمي حيث قامت الكلية بزيادة الاهتمام بالقيم وأخلاقيات المهنة، وإيجاد نظام غني للخبرات الميدانية، ووضع المشروع البحثي المصاحب للتربية العملية ( مشروع تخرج ) وملف الإنجاز الشامل، والتأكد من التمكن الأكاديمي للطالب قبل دخوله في برنامج التربية العملية، وتطوير مقررات الكلية، وتعديل الخطط الدراسية. وفي نهاية العرض تم استعراض الخطة الزمنية للاعتماد الأكاديمي والتي بدأت منذ عام 2009م
بعدها فتح المجال للنقاش بين أساتذة الكلية والمعلمين من أجل الوقوف على بعض الجوانب والصعوبات التي قد يواجهها الطرفان في هذه العملية؛ للوصول إلى حلول مناسبة لها من خلال رؤية موحدة بين الطرفين.
يذكر أنّ الملتقى يعد استكمالاً لسلسلة الجهود التي تبذلها لجنة الاعتماد الأكاديمي بالكلية من أجل تثقيف المجتمع الداخلي والخارجي للكلية بعملية الاعتماد الأكاديمي، كما أنّ هنالك كثيرًا من البرامج المختلفة التي ستنفذ في قادم الوقت، بما يضمن وضوح جوانب عملية الاعتماد الأكاديمي لكافة أطرافها.