إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"حقوق الإنسان" تنظم جلسة حوارية حول "قيم المجتمع " بجامعة نزوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "حقوق الإنسان" تنظم جلسة حوارية حول "قيم المجتمع " بجامعة نزوى



    نزوى- الرؤية
    نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان صباح أمس وبالتعاون مع جامعة نزوى جلسة حوارية بعنوان"قيم المجتمع وحقوق الإنسان" وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي- محافظ الداخلية- وبحضور المكرّم محمّد بن عبدالله الريامي - رئيس اللّجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان، والدُّكتور أحمد بن خلفان الرّواحي - رئيس جامعة نزوى- وعدد من أصحاب السّعادة وأعضاء المجلس البلدي بالمحافظة، ومديري العموم للدوائر الحكوميّة بمحافظة الدّاخلية، وحملت الجلسة بين طيات برنامجها العديد من الأهداف من أبرزها التعريف بمهام عمل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان واختصاصاتها وتعزيز نشر ثقافة الحقوق والواجبات في المجتمع إلى جانب بناء حوار هادف مع مؤسسات المجتمع المدني إذ استهدفت هذه الجلسة جمعيات المرأة العمانية وطلاب الجامعة وأساتذتها الأكاديميين وجمعية الصحفيين والأندية الرياضية ومجموعة من مؤسسات المجتمع المدني.
    و في مستهل الجلسة ألقى المكرم محمد بن عبدالله الريامي- رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان- كلمة أشار فيها إلى أهمية الجلسة التي يأتي تنظيمها كثمرة من ثمار التعاون بين اللجنة الوطنية والجامعة من أجل تعزيز الوعي والفهم لحقوق الإنسان لدى المجتمع وتعزيز روح المواطنة لدى المواطن لبناء عمان الحاضر والمستقبل، كما أشار إلى أنّ قيم المجتمع العماني التي توارثناها مستمدة من قيم الدين الإسلامي التي جاءت قبل إعلان العالم لحقوق الإنسان، مؤكدا في سياق كلمته أنّ المتابع لحال المجتمع العماني يرى الاحترام المتبادل بين الأفراد والاعتدال في التعامل والقيم الرفيعة التي يتميز بها دون غيره فحظيت هذه القيم بالاهتمام والتعزيز والدعم المستمر فالمجتمع العماني تربة طيبة لا تنبت إلا طيبا فكان حقيقا أن يوجد من يعمل على ترسيخ هذه القيم وتثبيتها لدى الأفراد فجاءت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لتقوم بهذا الدور الرائد .
    بعد ذلك بدأت أولى أوراق عمل الجلسة الحوارية ألقاها الدكتور راشد بن حمد البلوشي- أمين عام اللجنة- وكانت حول اختصاصات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وبدأ حديثه فيها بالتعريف بحقوق الإنسان وخصائصها، فيما جاءت الورقة الثانية بعنوان"دور جمعيات المجتمع المدني في نشر ثقافة حقوق الإنسان" للفاضلة ماجدة بنت شيخان المعمرية- رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب، عضو في اللجنة الوطنة لحقوق الإنسان- تطرقت فيها إلى دور المجتمع المدني في تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان والمتمثل في التنسيق المستمر بين منظمات المجتمع المدني في قضايا حقوق الإنسان، وكانت الورقة الثالثة في الجلسة من تقديم جامعة نزوى ألقاها الدكتور حسين بن سعيد الحارثي- أستاذ بقسم الدراسات الإنسانية- حول "تجربة جامعة نزوى في تعزيز مفهوم المواطنة بين جيل الشباب"، تطرّق فيها إلى مفهوم المواطنة والفرق بين المواطنة والوطنيّة، وقال إنّ هناك مستويات للشعور بالمواطنة، ومنها شعور الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين بقية أفراد الجماعة كالدم والجوار والموطن وطريقة الحياة، وشعوره باستمرار هذه الجماعة على مر العصور، وأنه مع جيله نتيجة للماضي وأنه وجيله بذرة المستقبل.
    فيما تناولت الورقة الأخيرة للجلسة الحواريّة للدكتور ناصر بن سيف الشّامسي –عضو اللّجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان- موضوع "مفهوم المواطنة وحقوق الإنسان"، تحدّث الشّامسي عن التأصيل الشرعي لمفهوم المواطنة من خلال وحدة الأصل الإنساني أو النزعة الفطرية الإنسانيّة، ووحدة المصالح المشتركة والآمال والآلام.
    واختتمت الجلسة الحواريّة ببيانٍ ختاميّ ألقاه المحامي أحمد بن سيف البرواني –عضو اللّجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان- قال فيها: لا شكّ في أن الحوار بين فئات المجتمع له دورٌ كبيرٌ في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان بينها؛ لبناء جيلٍ واعدٍ واعٍ بحقوقه الأساسيّة بالشكل السّليم موازنًا بينها وواجباته. مع مراعاة تكييف القيم والمبادئ في ظل التغييرات العالمية المعاصرة بما لا يفقدنا خصوصيّتنا العُمانيّة. وأضاف: إنّ جيل المستقبل ممثّلًا بفئة الشّباب عليه أن يأخذ على عاتقه مسؤوليّةً كبيرةً لحماية مكتسبات الوطن ومقدّراته من خلال تطبيق مفهوم المواطنة الحقّة في واقع حياته اليوميّة.
    وأوضح البرواني أنه تمخّض عن الجلسة الحواريّة جملةٌ من المرئيّات منها: أن التّمسّك بالقيم والأخلاقيّات له دورٌ كبيرٌ في احترام حقوق الآخرين، وأنّ شراكة مؤسّسات المجتمع المدني مع اللّجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان لها دورٌ كبيرٌ في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وضرورة توسيع النّطاق الجغرافي للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في مجال التوعية والتثقيف بحقوق الإنسان وواجباته، والتّأكيد على أهمية قيام الجهات المعنية مضاعفة الجهود للتّصدي للظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر على قيم المجتمع العماني، مثل المخدرات والانتحار.
يعمل...
X