الأمم المتحدة- الوكالات
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده لا تشكل "أبدا تهديدا للعالم أو لمنطقتها". ودعا روحاني نظيره الأمريكي باراك أوباما لعدم الإصغاء إلى "مجموعات الضغط المؤيدة للحرب".
وفي مشهد يختلف عن السنوات السابقة حيث كان سلفه محمود أحمدي نجاد يستخدم منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة لإطلاق مواقف مثيرة، ألقى الرئيس الإيراني حسن روحاني أول خطاب له في الجمعية العامة للأمم المتحدة دافع فيه عن سياسات بلاده في مختلف القضايا الخلافية. وأكد روحاني من على منبر الأمم المتحدة أن بلاده لا تشكل "أبداً تهديداً للعالم أو لمنطقتها".
وشدد روحاني في كلمته التي جاءت بعد ساعات من خطاب مماثل لنظيره الأمريكي باراك أوباما، على أن إيران عازمة على التحرك "في شكل مسؤول". وقال الرئيس الإيراني إن بلاده لا تحتاج إلى السلاح النووي لضمان أمنها، مبديا استعداده للمشاركة فورا في محادثات "محددة المدة"بشأن القضية النووية الإيرانية". وجدد روحاني الخطاب الرسمي الإيراني بأن برنامج بلاده النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وفي ملف الأزمة السورية أشاد الرئيس الإيراني بخطوة حليفه السوري بالانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية واستعداد دمشق للتخلص من ترسانتها الكيماوية.
كما أدان الرئيس الإيراني الهجمات التي تشنها الطائرات من دون طيار على "أبرياء". وندد روحاني في خطابه بالإرهاب معتبرا أنه "آفة عنيفة"، لكنه تدارك أن "استخدام الطائرات من دون طيار ضد أبرياء باسم مكافحة الإرهاب يستوجب أيضا الإدانة".
وفيما أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني لن يلتقيا في نيويورك، حصل لقاء بين الأخير وبين الرئيس الفرنسي. ففي مشهد لم يتكرر منذ عام 2005، تصافح الرئيسان الفرنسي فرنسوا أولاند والإيراني حسن روحاني قبل أن يبحثا في الأمم المتحدة البرنامج النووي الإيراني والوضع في سوريا ولبنان.
وفي ظل الإعلام الإيراني والفرنسي والأوروبي وفي حضور نحو عشرة مصورين اختارهم الوفدان، رحب أولاند بالرئيس الإيراني الذي كان يرتدي زيه التقليدي قبل أن يدخل الرجلان مكتب البعثة الفرنسية في مقر الأمم المتحدة. وجلس الرئيسان مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الإيراني أحمد جواد ظريف حول طاولة زجاجية مستطيلة. وأولاند سيكون المسؤول الغربي الوحيد الذي يلتقي الرئيس الإيراني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويشار إلى أنه وقبل ثمانية أعوام، جمع اللقاء السابق بين الرئيسين الفرنسي والإيراني كلا من جاك شيراك ومحمد خاتمي في باريس على هامش مؤتمر لليونيسكو.