تويت
الخرطوم- الوكالات
قالت المعارضة السودانية إن قتلى الاحتجاجات المناهضة لقرار الرئيس السوداني عمر البشير برفع الدعم عن الوقود، ارتفع إلى ثمانية أشخاص على الأقل، فيما أصيب عشرات آخرون، مع تواصل قوات الأمن تفريق التظاهرات الحاشدة التي خرجت انتفاضًا ضد القرار.
وقال شهود ونشطاء إنّ الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على احتجاج مناهض للحكومة في العاصمة الخرطوم، مع تأجج الغضب الشعبي إزاء قرار رفع الدعم عن الوقود. وقال شهود إنّ متظاهرين أشعلوا النار في مبنى جامعي وعدة محطات بنزين، وأغلقوا الطريق الرئيسي المؤدي للمطار قرب فندق فخم. وقالت مصادر إنّ الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين، فيما هرع مئات من الضباط ورجال الأمن الذين يرتدون ملابس مدنية والمسلحين بالبنادق أو الهراوات الى وسط المدينة. بينما تمركز آخرون على أسطح المباني الحكومية. وقال شاهد إن السلطات اعتقلت نحو 20 محتجا واقتادتهم في شاحنات صغيرة. وتعذر في الخرطوم الدخول إلى شبكة الانترنت وإن كان لم يتضح ما إذا كانت السلطات قد أوقفت الخدمة لمنع النشطاء من تنسيق الاحتجاجات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
واتسعت أمس الأربعاء رقعة الاحتجاجات لتشمل أجزاء واسعة من أحياء وضواحي الخرطوم، وشهدت مناطق الكلاكلة جنوب الخرطوم مظاهرات عنيفة رشق خلالها المحتجون رجال الشرطة بالحجارة وأحرقوا إطارات السيارات، بينما سمع الأهالي دوى طلقات نارية كما شملت الاحتجاجات مناطق المزاد والكدرو بالخرطوم بحرى علاوة على تفجر الأوضاع بضاحية الفتيحاب بأم درمان. وردد المحتجون الغاضبون هتافات تطالب بسقوط النظام، قائلين: " نحن مرقنا ضد السرقوا عرقنا" و "ارحل ارحل"، في إشارة إلى المطالب بتنحي الرئيس البشير.