الرؤية - وليد الخفيف
عبر العراقي جبار حميد مدرب فريق صلالة المشارك بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، عن سعادته للعمل في الدوري العماني.. معربا عن شكره وامتنانه لإدارة النادي وجماهيره لحسن الإقامة وحفاوة الاستقبال، وطالبهم بالاستمرار في مؤازرة الفريق خلال المرحلة المقبلة لتخطى محنته الحالية.
وقال جبار -في حوار لـ"الرؤية"- إنه يتطلع لتحقيق إنجاز جديد مع فريق صلالة من أجل عودته لمكانه الطبيعي في الأضواء بين الكبار.. مشددا على أن خسارة الفريق الجولتين الماضيتين ليست نهاية العالم فالمسابقة ما زالت في بدايتها ومن السهل العودة لأجواء المنافسة، مشيرا إلى أن الفريق ما زال أمامه 34 مباراة ويملك القدرة على قلب الامور راسا على عقب بفضل ما يضمه الفريق من لاعبين متميزين ذوي مهارات عالية متنبئا لهم بمستقبل واعد وان المستقبل يفتح ابوابه لهم فهم ما زالوا في سن مبكرة بمرحلة الناشئين والشباب، واعرب عن رضاه التام عن اداء اللاعبين الثلاثة الاردنيين المحترفين في صفوف الفريق مؤكدا أنهم قادرون على صنع الفارق في المباريات القادمة مقللا من تأثير خسارة الفريق الجولتين الماضيتين، موضخا ان الفريق قدم مستوى جيدًا أمام عمان والكامل والوافي رغم الخسارة التى عزاها إلى الحظ الذي وقف عائقا امام هز شباك المنافس بعدما اضاع المهاجمون العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بأن تغير الموقف تماما، وأوضح أن أرضية ملعب الكامل والوافي التي وصفها بالسيئة كانت أحد أسباب الخسارة، إضافة إلى عدم السماح للاعبين من النزول لأرضية الملعب إلا قبل المباراة بعشرين دقيقة فقط بتوصية من إدارة الكامل والوافي، ثم عاد جبار حميد وأكد أنه لا يسعى لذكر مبررات للخسارة مشددا على أن تبرير الخسارة ليست من سياسته مشددا على قدرة صلالة على تخطي كل العقبات والصعاب القادمة لما يتمتع به الفريق من عناصر جيدة تدعمها ادارة واعية تسعى قدما بجهود متواصلة لعودة الفريق للاضواء، واشار جبار إلى أنه سيسعى خلال هذا الموسم لبناء فريق قوي من الشباب والناشئين وصقلهم بخبرة المباريات واثقا في امكانياتهم موجها شغله الشاغل الفترة القادمة إلى رفع الكفاءة البدنية للاعبين؛ الأمر الذي يعد عنصرا فاصلا في مباريات الدرجة الاولى.
وأشاد جبار حميد بالنقلة النوعية التي أحدثها الاتحاد العماني لكرة القدم، والتي تمثلت في تدشين دوري المحترفين في نسخته الأولى موضحا أن كافة الأجواء مواتية تماما لنجاح المسابقات المحلية بالسلطنة.. مؤكدا صحة الخطوات التنظيمية التي يتبعها مجلس ادارة الاتحاد واثقا من دقة الاجراءات التي يتبعها الاتحاد والتي تضمن نجاح التجربة الاحترافية الاولى التي تعد اختبارا صعبا وتحديًا كبيرًا أمام الاتحاد، واستطرد حميد حديثه قائلا: إن تطبيق الاحتراف في عُمان لخطوة مهمة سبق بها العمانيون غيرهم متنبئا للكرة العمانية بمزيد من التقدم إذا التزم الاتحاد بتطبيق البرنامج الزمني الذي اعلن عنه والذي سيصل بالكرة العمانية إلى الاحتراف الكامل خلال الأربعة أعوام القادمة... مشددا على ضرورة دعم الاندية لمساعي رابطة دوري المحترفين، وأشاد جبار بمستوى المنتخب العماني لكرة القدم وبالعطاءات الكبيرة التي قدمها لاعبوه خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم. موضحا ان التأهل كان في الامكان إلا أن الأحمر رفض فوزا سهلا على استراليا في عقر داره واكتفى بالتعادل في الوقت الذي كانت فيه النقاط الثلاثة كفيلة بترجيح كفة العمانيين، ومن ثم خوض مباراة الاردن بفرصة اكبر، إلا أن الوداع جاء حزينا من عمان في الامتار الاخيرة من السباق، وطالب جبار لاعبي الاحمر بضرورة التركيز في التصفيات المؤهلة لكأس اسيا.. معربا عن سعادته بالنتائج الجيدة التي حققها المنتخب وتصدره لمجموعته بعدما اكتسب ثقافة الفوز خارج ديارة مؤكدا ان الاحمر العماني سيتأهل بجدارة للنهائيات بل وذهب لابعد من ذلك، وتنبأ بتحقيق نتائج طيبة خلال النهائيات، واشاد بعدد من لاعبي المنتخب الوطني خاصة الجانب التكتيكي والتحلي بالروح القتالية العالية، وأوصاهم بالحرص في الدقائق الاخيرة من المباراة.
ويُذكر أن السيرة الذاتية للعراقي جبار حميد زاخرة بالإنجازات والألقاب كلاعب ومدرب، فقد شرف جبار بالانضمام للمنتخب العراقي لسنوات طويلة، فشارك في بطولات الخليج لفترة الثمانينيات، ونال شرف اللعب مع منتخب أسود الرافدين في كأس العالم 1986، ولعب لعدد من الأندية العراقية التي تهافتت عليه في تلك الفترة راغبة في الاستعانة بخدماته فلعب لفريق القوة الجوية وحصل معهم على لقبي الدوري والكأس العراقي، ثم شارك في بطولة الأندية العربية في تونس والمغرب عام 1989 ثم انتقل لفريق الزوراء من أجل المشاركة في تصفيات آسيا التي أقيمت بالأردن عام 1985، ثم اعتزل الكرة حاملا من الالقاب الكثير والكثير ليدخل مهنة التدريب من بوابة نادي الدياله ثم الانبار وكركوك والنفط واالجوية، وكان له الفضل في إخراج أفضل لاعبي المنتخب العراقي أمثال يونس محمود، واستمر جبار حميد في ممارسة هوايته لحصد الالقاب فتوجا بطلا للدوري مرتين مع فريق كركوك وحل ثالثا لكأس العراق مع فريق النفط، ولجبار حميد تجارب احترافية عده كلل معظمها بالنجاح، فتولى تدريب نادي الوثبة السوري، ثم انتقل للأردن ليصنع فيها مستقبلا تدريبيا حافلا مع عدد من الاندية منها نادي الرمثا والعربي والجليل والحسين اربد ومنتخب الشمال ونادي الكرامل. وأخيرا الوحدات الاردني لينتقل بعدها للدوري العماني فتعاقد مع صلالة العماني بأرض اللبان.
ويُذكر أن جبار حميد حصل على عدة دورات تدريبية متقدمة من الاتحاد العراقي والآسيوي والفيفا، وخاض العديد من الدراسات المتقدمة بألمانيا وبلجيكا، ويتطلع إلى وضع كل خبراته من اجل عودة صلالة للاضواء.