عواصم- الوكالات
قدم صندوق النقد الدولي شريحة بقيمة مليار دولار لأيرلندا مع التزام البلد العضو بالاتحاد الأوروبي بشروط برنامج للمساعدات المالية.
وصندوق النقد هو أحد ثلاثة مقرضين يشرفون على برنامج الإنقاذ المالي لأيرلندا البالغة قيمته 85 مليار يورو (115 مليار دولار) والذي كان ضرورياً لمنع انهيار أكبر البنوك الأيرلندية في 2010. وتبلغ مساهمة صندوق النقد في البرنامج حوالي 30 مليار دولار. والمقرضان الآخران هما الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي. وقال صندوق النقد إن اقتصاد أيرلندا انكمش بنسبة 1.2 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني من هذا العام مع هبوط الصادرات وتراجع الطلب المحلي. لكن مؤشرات في الآونة الأخيرة تشير إلى أن النمو من المنتظر أن يتعافى في النصف الثاني من العام.
وعلى ذات المستوى الأوروبي، نقلت صحيفة "إيل سولي 24 أوري" اليومية عن وزير الصناعة الإيطالي فلافيو زانوناتو قوله أمس إن إيطاليا تسعى للتوصل إلى اتفاق مالي مؤقت مع البنوك لتمويل شركة الطيران المتعثرة أليطاليا وتحسين مركزها المالي بما يسمح لها بالبحث عن شركاء. ومنذ اشتراها كونسورتيوم مستثمرين إيطاليين وإلغاء إدراجها في أوائل 2009 تكبدت أليطاليا خسائر صافية بأكثر من 840 مليون يورو (1.1 مليار دولار) وتراكمت عليها ديون بنحو مليار يورو وهي تقترب بسرعة من نفاد السيولة. واجتمع مجلس إدارة الشركة؛ حيث من قالت مصادر مطلعة إن الرئيس التنفيذي المعين حديثا جابريلي ديل تورشيو سعى لنيل الموافقة على زيادة رأس المال 200 مليون يورو والحصول على قروض بالقيمة ذاتها للحيلولة دون انهيار الشركة. وأبلغ زانوناتو الصحيفة في مقابلة "ينبغي حاليا العمل على حماية الشركة ماليا كي تستطيع تنفيذ خطتها لإعادة الهيكلة وتصبح قادرة على الدخول في تحالفات من مركز قوة". وكانت إيطاليا تراهن على قيام المساهم الكبير اير فرانس-كيه.ال.ام باستثمار نقدي وزيادة حصتها البالغة 25 بالمئة التي اشترتها في 2009 بل وحتى فرض السيطرة على الشركة لكن أي التزام من هذا النوع قد يتعارض مع طموح إيطاليا لتحويل روما إلى مركز للرحلات العابرة للقارات. وتدير اير فرانس-كيه.ال.ام مركزين بالفعل في باريس وأمستردام ويستبعد المحللون أن تكون راغبة في تطوير مركز ثالث داخل أوروبا. وقال زانوناتو "لا نفترض أن الفرنسيين وحدهم القادرون على ضخ سيولة". وقال "يجب أن نتجنب خضوع أليطاليا لمشترين لهم مصالح استراتيجية مختلفة عن بلدنا"، مضيفاً أنه لا يريد أن تصبح الناقلة مجرد وحدة ملحقة بشركة أخرى مع ما يعنيه ذلك من تقليص كبير لحجمها.