مسقط- الرؤية
تصوير- خميس السعيدي
اختتمت وزارة الصحة ممثلة بدائرة شؤون التمريض والقبالة الخميس الماضي الندوة الثالثة للبحث العلمي في مجال التمريض تحت شعار" تعزيز الكفاءات في استخدام البحوث في مجال التمريض" بقاعة العلوم الصحية بالوطية، ومشاركة عدد من القيادات المختصة في مجال البحث العلمي والعديد من الكوادر والقيادات التمريضية الخليجية والكوادر الطبية العاملة بالمؤسسات الصحية في مختلف محافظات السلطنة، إضافة إلى قيادات وكوادر الفئات الأخرى في القطاع الصحي بالسلطنة.
وهدفت الدورة إلى مناقشة وتعزيز الخدمات القائمة على الأدلة واستخدام البحث العلمي في مجال التمريض لتتلاءم مع التوجهات الإستراتيجية للرؤية المستقبلية للصحة 2050م، حيث ناقشت الندوة عدة محاور رئيسية ركزت على الاستراتيجيات المستخدمة في البحوث العلمية في مجال التمريض على أربعة أيام من إنعقاد الدورة.
حيث تضمّن برنامج الدورة تدريب المشاركين حول كيفية جمع وتحليل البيانات سواء كانت بيانات تمّ تضمينها ضمن الاستبيان أو بيانات مفتوحة العضوية وتحليل البيانات حسب حساب الترددات والإحصاء الوصفي وكيفية تطوير الرسوم البيانية والجداول مع النتائج.
وعن أوجه الاستفادة من الدورة التدريبية قالت سهام محمد أحمد رئيسة الصحة المدرسية بدولة الكويت: إنّ الندوة من روائع البحث العلمي في مجال التمريض، وهي تعزيز الكفاءات التمريضية الوطنية بدول الخليج وتبني القدرات الوطنية في البحوث التمريضية، كما توضح الرؤية على مفاهيم ومنهجية مدروسة بالأدلة والبراهين.
فيما استفادت سعاد عوض رضى رئيسة قسم الممرضات الإماراتية والخريجات الجدد من هذه الدورة، وقالت كانت فرصة جيدة للاطلاع على المبادرة العمانية في مجال إجراءات البحوث وهذا ما أتمنى تطبيقه على أرض الواقع في الإمارات.
بينما كانت استفادة هيفاء محمد السعدية من هذه الدورة بقولها: أضافت الدورة لي الكثير على المستوى الشخصي والعلمي مثل إدراك أهميّة الأبحاث في الرعاية التمريضية ومساهمتها في رعاية أفضل، وكذلك تعزيز وتطوير القدرات في مجال البحوث العلمية وإنّ هذه الدورة ستثمر بشكل إيجابي وفعّال في تطوير الأبحاث التمريضية.
وأضافت السعدية في حديثها نحن بحاجة ماسة إلى إعداد مثل هذه الدورات وأن تقام بشكل سنوي على مستوى الوزارة والمؤسسات الصحيّة والحاجة أيضاً لكادر متخصص في البحوث التمريضية.
وتتفق ميا الأسماعيلي ماجستير في إدارة التمريض والتدريس الإكلينيكي بالمستشفى السلطاني مع سعاد السعدي بقولها: إنّ هذه الدورة صقلت مهارات وقدرات الحضور في عمل البحث العلمي المتعلق بمجال التمريض وعلى كيفية صياغة وكتابة المعلومات المبنية على دعم القدرات، وكما اقترح أن تقوم الوزارة والمؤسسات الصحية بمثل هذه الدورات التدريبية وذلك لتنمية القدرات والمهارات العلمية وتماشيًا مع الرؤية الاستراتيجية للوزارة 2050.
وقالت مضر محمد العدوية مدرس اكلينيكي بمعهد الرستاق للتمريض: إنّ هذه الدورة لامست احتياجات الحضور، حيث إنّها تطرقت لأساسيات البحث العلمي التي يبنى عليها متطلبات واقع التمريض العماني، وطرق إختيار البحث العلمي وآلية عمل البحث وتحليله ومناقشته بطريقة مبسطة وعملية، ولابد من تدريب الكادر التمريضي في عمل البحوث العلمية على مستوى المحاضرات والتركيز بشكل أكبر في تحليل البحوث الدقيقة المعتمدة على الكيف.
فيما قالت وضحة بنت حميد المعمري مدرسة إكلينيك: إنّ هذه الدورة جاءت مكملة لسلسلة برامج تدريبية قامت بها دائرة التمريض بالوزارة لتدريب وتأهيل طاقم التمريض في مجال البحث العلمي، ولقد تركت أثراً عميقاً في أنفسناً من ناحية اكتساب المعلومات والتدريب العلمي حول كيفية التحضر لأي بحث، وتعتبر قاعدة تأسيسية لنا للانطلاق في عالم البحث العلمي، حيث إنّه كالبحر العميق والغوص فيه يحتاج إلى ثقة وحرفية وصقل مهارات وقد عززت هذه الدورة ثقتي بنفسي ومن معلوماتي ومهاراتي في مجال البحوث.
في الختام خرجت الدورة التدريبية بعدة اقتراحات منها: مواصلة العمل على تطوير كفاءات كوادر التمريض في مجال البحث العلمي وتعزيز الممارسة التمريضية المثبتة على الأدلة والبراهين وتطوير قيادات التمريض في مجال البحث العلمي لنشر ثقافة البحث العلمي، وتكوين قيادات محلية على مستوى المؤسسات الصحية بالسلطنة وأخيراً العمل على تكوين شراكة مع المؤسسات على المستوى المحلي والعالمي.