أكد عمار البوسعيدي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي السيب، أنه يأمل في تحقيق حلمه بإحراز لقب دوري المحترفين هذا الموسم مع الفريق.. معربًا عن سعادته لانطلاق الدوري لأول مرة في السلطنة. واعتبر البوسعيدي -في حوار مع "الرؤية"- أن انطلاق دوري المحترفين في عُمان يُمثل البداية الحقيقية على الطريق الصحيح للكرة العمانية. متوجها بالشكر إلى الاتحاد العماني لكرة القدم الذي قام بجهود مخلصة في إنجاح انطلاق هذا الدوري، رغم التحديات التي تواجهه.. وقال البوسعيدي: إن جهود مجلس إدارة الاتحاد واضحة، وتسير وفق خارطة طريق مدروسة بعناية، وجدول زمني واضح المعالم؛ يضمن للكرة العمانية الانتقال التدريجي للاحتراف الكامل بكل معاييره خلال السنوات الأربع المقبلة.. مشددًا على ضرورة تعاون إدارات الأندية في هذا الصدد، والعمل بتعاون مثمر وبنَّاء لضمان نجاح هذا المشروع الضخم الذي سيعود بالنفع على كرة القدم العمانية، التي تتطور يومًا بعد يوم. وأضاف بأنه رغم وجود بعض التحديات التي تقف عائقاً أمام اتحاد الكرة؛ وعلى رأسها: موضوع تفريغ اللاعبين من وظائفهم، إلا أنه واثق في الوصول إلى حل مُرضٍ خلال الفترة المقبلة مستبعدًا أن يكون الحل الموسم الحالي.
الرؤية - وليد الخفيف
وبالحديث عن بدايته الكروية، قال البوسعيدي إنه نشأ في نادي عُمان، ولعب لفرق المراحل السنية لصفوفه المختلفة، إلى أن وصل للفريق الأول بالنادي، وساعدته الظروف على بناء صداقات حميمية مع لاعبيه حتى اليوم.. وأضاف: "لعبنا للنادي بكل إخلاص وتفانٍ حتى تمكن الفريق بجهود لاعبيه المحبين من العودة لدوري النخبة بعد موسم واحد فقط بدوري الدرجة الاولى، إلا أن الحظ لم يحالفنا الموسم الماضي وهبط الفريق لدوري الدرجة الأولى، فرحل أبرز لاعبي الفريق؛ رغبة منهم في المشاركة التاريخية في النسخة الأولى لدوري المحترفين". وتابع بأنه "على الرغم من ذلك، فإننا على ثقة كاملة بقدرة نادي عمان على بناء فريق جديد قادر على تحقيق طموح جماهيره ومحبيه، والعودة مجددا لمكانه الطبيعي بين الكبار".. معربا عن حبه واحترامه لبيته الأول نادي عمان. وأوضح أن رغبته في المشاركة بدوري المحترفين كانت وراء انتقاله لنادي السيب الذي يلاقي فيه الآن كل الحب والتقدير؛ سواء من الإدارة أو الجهاز الفني ومن زملائه في الفريق؛ الأمر الذي يُحمله مسؤولية كبيرة أمام جماهير النادي التي عوَّلت عليه الآمال لهز شباك المنافسين، والتي دائمًا ما تنادي عليه أثناء سير المباريات.. وأكد أنه يمتلك عزيمة تدفعه لبذل جهود مضاعفة لإسعاد الجماهير.
وأعرب البوسعيدي عن أمله في أن يكون إضافة للفريق، وأن يكون على قدر المسؤولية امام الجماهير والجهاز الفني.. مشيرا إلى أن نادي السيب يقدم مستويات فنية رائعة هذا الموسم بفضل ما يضمه من لاعبين متميزين تحت قيادة الروماني بيتر، وبدعم من الإدارة الواعية للنادي. وتابع بأن كل ذلك ساهم في الفوز بأول جولتين في الدوري وإحراز التعادل بالجولة الأخيرة أمام صحار 2/2، غير أنه شدد على أن الفريق قادر على استعادة وتيرة الفوز على حساب فريق الشباب في المباراة المقبلة. وأكد البوسعيدي استعداد الفريق الكامل لهذه المباراة المهمة.
وردًّا على سؤال حول مستوى الدوري هذا الموسم؟ أشار البوسعيدي إلى أن المستوى تقدم بعض الشيء بفضل وجود مدربين ومحترفين ذوي مستوى عال، آملا المزيد من التقدم خلال المرحلة المقبلة.
وعلى صعيد المنتخب الوطني، أعرب البوسعيدي عن أمله في الانضمام لصفوف المنتخب.. موضحا أنه سبق له الانضمام للمنتخب الأوليمبي قبل ذلك، وهو شعور منحه السعادة والفخر. وأعرب البوسعيدي عن ثقته الكاملة في عبور المنتخب بخطى ثابتة إلى نهائيات كأس آسيا، مُبديا إعجابه بالفرنسي بول لوجوين مدرب منتخبنا الوطني. وأشار إلى أن بصمات لوجوين واضحة على الأحمر خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل، والتي كان فيها الأحمر على بعد خطوات من تحقيق الحلم الكبير، إلا أن الحظ وقف عائقاً في مباراة الأردن، وإن كان السبب الحقيقي يعود للتفريط في الفوز على الكنغر الاسترالي.
ولفت البوسعيدي إلى أن لوجوين تمكن من إحداث نقلة نوعية في المنتخب العماني، فجدد دماءه وأصبح لكل لاعب أساسي بديل قادر على القيام بنفس دور اللاعب الأساسي، ولم تعد الغيابات تؤرق منتخبنا كالسابق، وهو الأمر الذي عجز عن تحقيقة كلود لوروا المدرب السابق، إلا أن لوجوين -الذي وصفه بالجريء- تمكن من بناء منتخب جديد مزيج بين الخبرة والشباب، وأكسب لاعبي الأحمر ثقافة الفوز خارج دياره، وأصبح للأداء طابع عماني نابع من هويتنا الكروية كبرازيل الخليج.
وقال إن المنتخب يزخر بالعديد من الأسماء الكبيرة مثل كانو والمقبالي والعمدة والجلبوبي وغيرهم دون إقصاء لأحد، وشدد على أن كل واحد منهم يعي جيدا مدى المسؤولية الملقاة على عاتقه أمام الجماهير التي تحلم بمشاهدة الأحمر بنهائيات كأس آسيا. وفي هذا الصدد أبرز البوسعيدي دور "صديق عمره" - كما يصفه- خليفة عايل النوفلي.. موضحا جهود النوفلي وإسهاماته التي كان لها دورها في حصول المنتخب على كأس الخليج بمسقط.. موضحا أن النوفلي أحد علامات الكرة العمانية.. متمنياً له التوفيق مع فريق النهضة هذا الموسم.. مشددًا أن اللاعب اضافة كبيرة لكل نادي ينضم إلية.
ومن جهة أخرى، أكد البوسعيدي عن شغفه بمشاهدة الكرة الأوروبية وأن برشلونة الإسباني فريقه المفضل وميسي مثله الأعلى.. كما أبدى اللاعب إعجابه بمنتخب الطاحونة الهولندية رغم قلة الإنجازات التي تحصدها الطاحونة، إلا أنه منتخب مُمتع ويقدم كرة جميلة بلا تعقيد.
وانضم البوسعيدي إلى منتخب كرة القدم للصالات وشارك في البطولة العربية للصالات ثلاث مرات وشارك ايضا في بطولة جامعات اسيا ثلاث مرات وأحرز العديد من الأهداف الحاسمة.