إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محادثة هاتفية بين أوباما وروحاني تذيب جليد ثلاثة عقود من غياب التواصل المباشر بين القيادتين الأمريكية والإيرانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محادثة هاتفية بين أوباما وروحاني تذيب جليد ثلاثة عقود من غياب التواصل المباشر بين القيادتين الأمريكية والإيرانية


    عواصم- الوكالات
    كشف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن إجراء أول محادثة هاتفية بين رئيس أمريكي وآخر إيراني منذ أكثر من 3 عقود، وذلك في إطار سياسة الانفتاح التي تنتهجها طهران إثر انتخاب حسن روحاني رئيسا للبلاد.
    وأكدت الرئاسة الإيرانية حصول المحادثة الهاتفية بين روحاني ونظيره الأمريكي باراك أوباما الجمعة، مشيرة على موقعها على الإنترنت إلى أن الرئيسين "شددا على الإرادة السياسية لحل المسألة النووية سريعا وإعداد الطريق لحل مسائل أخرى".
    وفي هذا السياق، قال أوباما - في مؤتمر صحفي - إن هناك فرصة فريدة لإحراز تقدم مع الحكومة الجديدة في حل "شامل" مع طهران التي بدأت الخميس الماضي اتصالات مع القوى الكبرى لبحث ملفها النووي المثير للجدل.
    وأضاف أوباما أنه وروحاني وجها فريقيهما بالعمل على عجل للتوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستنسق على نحو وثيق مع حلفائها، وخاصة إسرائيل التي تعتبر أن سلاحاً نووياً إيرانياً يشكل تهديدًا لوجودها.
    ولاحقًا، أكد مسؤول أمريكي أن روحاني هو من طلب التحدث إلى أوباما قبل مغادرته نيويورك حيث شارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفاً أن واشنطن كانت على تواصل مع الحكومة الإسرائيلية بخصوص هذه المكالمة الهاتفية.
    يأتي هذا غداة إجراء إيران والولايات المتحدة أرفع مستوى من المحادثات بينهما منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1979، وقالتا إن اللقاء كان إيجابيا لكنهما التزمتا الحذر بشأن إمكانية حل الخلاف الطويل على برنامج إيران النووي.
    والتقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، بعد أن أجرى الأخير محادثات أوسع نطاقاً مع الولايات المتحدة وقوى كبرى أخرى لتهدئة شكوك الغرب في أن تكون إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي.
    ووصف دبلوماسيون من الدول الكبرى المناخ العام للمحادثات الموسعة بعبارات إيجابية، لكنهم وكذلك وزيري خارجية الولايات المتحدة وإيران أكدوا على صعوبة إنهاء الخلاف الذي استعصى على الحل طوال عشر سنوات تقريبًا.
    وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مئات الإيرانيين احتفوا بالرئيس حسن روحاني لدى عودته من نيويورك أمس بعد حديثه التليفوني التاريخي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكن عددا صغيرا من المتشددين رددوا هتاف "الموت لأمريكا" وألقوا بيضاً وحجارة على سيارته الرسمية عند مغادرتها المطار.
    ومع أن المصافحة المتوقعة بين روحاني وأوباما في مقر الأمم المتحدة لم تتحقق إلا أنهما أجريا محادثة هاتفية استمرت 15 دقيقة في نهاية زيارة الرئيس الإيراني الجديد المعتدل للجمعية العامة للأمم المتحدة.
    وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن مئات من مؤيدي روحاني الذين يحرصون على رؤيته وهو يفي بتعهداته "بتفاعل بناء" مع العالم يخفف من العزلة الدولية لإيران ويرفع العقوبات الدولية المفروضة عليها جاءوا للإشادة بزيارته للأمم المتحدة.
    لكن نحو 100 من المتشددين المحافظين ظهروا أيضا ورددوا هتاف "الموت لأمريكا" الشائع منذ الثورة الإسلامية عام 1979 وألقوا على سيارته الرسمية البيض والحجارة احتجاجا على المفاتحة الدبلوماسية من جانب روحاني نحو واشنطن وذلك حسبما أشارت تقارير شهود وضعت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
    ونشرت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء صور مجموعات من المحتجين الذين كانوا يحملون لافتات كتب عليها الموت لأمريكا وهم يقرعون على سيارة روحاني عندما بدأت تتحرك لمغادرة المطار. وقالت وكالة مهر إن أحد المحتجين ألقى حذاءه على السيارة وهي لفتة تمثل إهانة كبيرة.
    ولم يحدث رد فعل يذكر حتى الآن من جانب الزعماء السياسيين في إيران لكن برلمانيا بارزا رحب في تحفظ بحديث روحاني مع أوباما في علامة على "موقف السلطة" في الجمهورية الإسلامية.
    ونقلت وكالة مهر عن رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية بالبرلمان الإيراني علاء الدين بوروجيردي قوله اليوم السبت "تبين (المكالمة الهاتفية) أن مكانة إيران في العالم لها أهمية كبيرة. وأن يصر الرئيس الأمريكي على إجراء المكالمة الهاتفية فإن ذلك يعد علامة صدق."
    وقفزت العملة الإيرانية (الريال) مقابل الدولار في السوق الحرة نحو اثنين في المئة بعد المكالمة الهاتفية التاريخية.
    وقال مسؤولون أمريكيون إن المكالمة الهاتفية التي ركزت على كيفية حل المواجهة بشأن برنامج إيران النووي طلبها الجانب الإيراني لكن في تصريحات للصحفيين بعد عودته أشار روحاني إلى أنها كانت مبادرة أمريكية.
    وتشير المكالمة الهاتفية إلى تحول كبير في اللهجة بين إيران وواشنطن التي قطعت العلاقات الدبلوماسية بعد عام من الثورة التي أطاحت بشاه إيران محمد رضا بهلوي حليف الولايات المتحدة وأزمة رهائن السفارة الأمريكية.
يعمل...
X