مسقط - الرؤية
اختتمت، مساء أمس الأول، اجتماعات الدورة الخامسة للجهاز الرئاسي للمعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، والتي عُقدت بمسقط، خلال الفترة من 24-28 من الشهر الجاري، تحت رعاية معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، وكانت الاجتماعات قد بدأت فعاليتها يوم السبت الموافق 21 سبتمبر بالاجتماع الوزاري لإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وبمشاركة البرازيل والنرويج وإسبانيا وإيطاليا وإندونيسيا، إضافة إلى اجتماع المانحين؛ وذلك بحضور ممثلي منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، والبنك الدولي واستراليا، وكذلك المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، والمركز الدولي للزراعة الملحية واللجنة الدولية لتنمية الأراضي الجافة.. وكللت الجهود بالنجاح ويُعتبر إعلان مسقط وخطة العمل التنفيذية دعمًا لمنظومة عمل المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية.
وناقشت الاجتماعات -في أجندتها، خلال أيام الجلسات- التقارير التي قُدمت من قبل الجهاز الرئاسي للمعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة؛ للخروج بتوصيات تتفق مع مصالح جميع الأقاليم الدولية المشاركة في المعاهدة، كما تم مناقشة مجموعة من التقارير؛ من أهمها: تقرير تنفيذ النظام المتعدد الإطراف للحصول على الموارد الوراثية النباتية وتقاسم المنافع بين الدول، ومناقشة تقرير تمويل المعاهدة. وخلال الاجتماعات وجَّهت أمانة الجهاز الرئاسي للمعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة نصيحة للمؤسسات المعنية بالتعاون المثمر في استخدام الموارد الوراثية النباتية والاستخدام المستدام لها.
وألقى معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، كلمة السلطنة؛ أعرب فيها عن شكره للمشاركين.. مؤكدا أنَّ السلطنة سعت جاهدة ليكون الاجتماع إضافة نوعية لدور ومهام كلٍّ من الجهاز الرئاسي وأمانة المعاهدة، وأن يكون داعمًا لما تحقق من نتائج وقرارات في الدورات الأربع السابقة للجهاز الرئاسي.. وأكد معاليه دعم السلطنة لجميع التوصيات التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الخامس للجهاز الرئاسي، إلى جانب النقاط الست في اجتماعات المائدة المستديرة على مستوى رفيع، والعمل على الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل التقاسم المشترك للمنافع من خلال تطوير آليات إضافية لتقاسم المنافع غير النقدية للمعاهدة وإنشاء قيادة إقليمية للتنفيذ والتعاون الفعال من خلال النماذج المصممة لنقل الحزم التكنولوجية، وأن يتم التخطيط جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه التنوع الأحيائي بشكل عام والموارد الوراثية بشكل خاص.. ونحن على ثقة تامة بأن ما تفضلتم به من مداخلات ومناقشات ومفاوضات على مدى الأيام الخمسة الماضية قد أثمرت عن الوصول إلى اتفاق في العديد من القضايا المرتبطة؛ أهمها: نقل الموارد الوراثية النباتية ومشاريع تقاسم المنافع ونقل التكنولوجيا والشراكات بين القطاعين العام والخاص وحقوق المزارعين.. ونأمل أن يكون ذلك رافدًا أساسيًّا وداعمًا للمرحلة القادمة من عمر المعاهدة.
وألقى سعادة الدكتور جواد مظفري رئيس الجهاز الرئاسي للمعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، كلمة؛ أكد فيها أن اجتماع مسقط يعتبر تطورا تاريخيا للمعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية.. معربا عن شكره للسلطنة على استضافتها لهذا الاجتماع الناجح. وقال: الاجتماع كان فعالا وناجحا بجميع المقاييس، وهذا بفضل الدعم الكبير من حكومة سلطنة عمان، والتي أكدت على قدرتها على استضافة مثل هذه الأحداث الكبيرة بامتياز واقتدار يُحسب لها، ونشكر جميع الدول المشاركة في تنظيم هذا الاجتماع وفي تأمين وسائل نجاحه.
وألقى سعادة الدكتور شكيل باتي أمين عام المعاهدة، كلمة؛ أعرب فيها عن شكره للسلطنة على استضافتها لهذا الحدث التاريخي المهم، والذي يُعتبر من أهم الأحداث الدولية التي عقدت خلال العقدين الماضيين في مجال الزراعة والموارد الوراثية النباتية وقال: إن الاتفاقات التي تمت هنا تقضي بتقاسم المنافع وتوفير نظام متعدد الأطراف وقراراتكم سوف تلهم أعمالنا في تطبيق قرارات المعاهدة في السنتين القادمتين.
وأضاف مخاطبا المشاركين: نجحتم في دفع هذه المعاهدة قدما هنا في مسقط إلى آفاق أرحب، وإلى الاتفاق على تقاسم المنافع والمحافظة على الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة.
هذا.. وقد انتخب الجهاز الرئاسي سبعة أعضاء في لجنة أوراق التفويض من الأطراف المتعاقدة (النمسا- كندا- كوت ديفوار- فيجي- جواتيمالا- السودان- باكستان- الأردن)، وتولى فيليب جودكس من النمسا رئاسة اللجنة، كما عين الجهاز الرئاسي أعضاء المجلس التنفيذي للصندوق الائتماني.
والجدير بالذكر أن عدد المشاركين بلغ 724 شخصًا من 90 دولة من مختلف قارات العالم.